أهم القرارات الحكومية اليوم في العدد 214 بجريدة الوقائع المصرية    الحوار الوطني يطالب المواطنين بتقديم مقترحاتهم حول قضية الدعم قبل هذا الموعد    وزير العمل يلتقي رئيس اتحاد الصناعات للتنسيق في الملفات المُشتركة    محافظ المنيا يتفقد أعمال رفع كفاءة البنية التحتية لفندق الجامعة    الكهرباء تزف بشرى للمواطنين بخصوص فواتير الاستهلاك لشهر سبتمبر    المالية تسمح بتقديم وتعديل الإقرارات الضريبية عن الفترة 2020 حتى 2023 بلا غرامات    محافظ الدقهلية يتفقد المدارس والمستشفيات والمخابز بطلخا والمنصورة    إعلام عبري: إجماع داخل إسرائيل على تحرك بري محدود في لبنان    أول صورة لموقع وفاة حسن نصر الله    4 شهداء و15 مصابًا في قصف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين ببيت لاهيا    الدوري الإنجليزي، أستون فيلا يتقدم على إيبسويتش 1/2 في الشوط الأول    موعد انضمام صلاح لمعسكر منتخب مصر القادم    «كوت أوفسايد»: الموسم الحالي قد يكون الأخير ل محمد صلاح في ليفربول    العثور على جثة غريق طافية بنهر النيل في الوراق    حبس 9 عناصر متهمين في جرائم سرقات متنوعة بالخليفة والمرج ومدينة نصر    يسرا: الفن اللغة الوحيدة التي تعبر عن أوجاع الشعوب | بالفيديو    لمسات فنية.. معرض تشكيلي في ختام النشاط الصيفي بالإسماعيلية    تعرف على الأفلام الوثائقية الطويلة التي تتسابق على جوائز "الجونة السينمائي"    زيلينسكي: روسيا أسقطت 900 قنبلة على أوكرانيا خلال الأسبوع الماضي وحده    3 أندية عربية ونجم عالمي هنأوا الزمالك بالتتويج بالسوبر الأفريقي على حساب الأهلي    سداسي محترف في معسكر منتخب مصر القادم.. موقف النني وحجازي    نقيب الأشراف ينعي شقيقة الدكتور أحمد عمر هاشم    المفتي يستقبل وفدًا رفيع المستوى من علماء الجمعية المحمدية بإندونيسيا لتعزيز التعاون    الأزهر يناقش مفهوم التربية الجمالية: كيف يكون جمال المظهر والمخبر    ضبط مواد غذائية مجهولة المصدر بحملة تموينية فى العاشر من رمضان    مصرع شاب في تصادم دراجة بخارية وتريلا بقنا    مصرع صياد غرقًا أثناء عمله في بحيرة المنزلة    ضبط 150 طن مخلفات بلاستيكية ومخصبات زراعية مجهولة المصدر بالقليوبية.. صور    رئيس حزب الاتحاد: الشرق الأوسط ينزلق إلى حرب شاملة    وزير المالية يفتتح مؤتمر «بورتفوليو إيجيبت» بحضور كبار الاقتصاديين غدا    مدير إدارة حدائق أكتوبر التعليمية تتفقد انتظام سير الدراسة بعدد من المدارس    الأمانة العامة بالنواب تخطر الأعضاء بجدول الجلسات البرلمانية    محافظ المنيا يتفقد أعمال تطوير فندق الجامعة ويؤكد: يسهم في تنشيط السياحة    بندارى: جماليات اللغة الساخرة والتفاصيل الصغيرة    بيان مهم بشأن حالة الطقس في الليلة الأخيرة من سبتمبر: «مفاجآت غير متوقعة غدًا»    الصحة تخصص خطا ساخنا للاستفسار عن أماكن توفر تطعيم السعار    ماء الليمون الأبرز.. 6 مشروبات صباحية لتقليل الإمساك وتحسين الهضم    نجاح الفريق الطبي بمعهد القلب في إجراء تدخل جراحي دقيق لإنقاذ حياة مريض    إعادة تشغيل الصيدلية التجارية بعيادة السلام للتأمين الصحي ببني سويف    سيارات تويوتا وجيب وبيجو للبيع في مزاد علني.. الشراء بالرقم القومي    عادل السنهوري ل شريف مدكور: عبقرية سيد درويش أن ألحانه تعيش منذ 100 عام    ميقاتي: يجب وقف إطلاق النار على جميع الجبهات ومن ضمنها غزة حتى نتمكن من تطبيق القرار 1701    متفوقة علميًا وطيبة السمعة، الإدارية العليا تلغي استبعاد فتاة من وظيفة قضائية    احذر.. حبس وغرامة مليون جنيه عقوبة مزاولة نشاط تمويل المشروعات الصغيرة بدون ترخيص    بعد واقعة اكتشاف سحر مؤمن زكريا داخل المقابر.. ما رأي الدين في السحر والسحرة؟    هل اقترب موعد العمل العسكري؟.. تصريح قوي من وزير الخارجية بشأن سد النهضة    الرئيس السيسي: ندير أمورنا بشكل يحفظ أمن واستقرار بلادنا والمنطقة    بعد أحداث السوبر الأفريقي.. الأهلي يوقع عقوبة مغلظة على إمام عاشور    إصابة 14 شخصا في انقلاب ميكروباص أمام مدخل الجبلاو بقنا    الموت يفجع الشيخ أحمد عمر هاشم    نشرة الأخبار، الكشف عن جنسية جاسوس أبلغ تل أبيب بمعلومات موقع حسن نصر الله، وإسرائيل اغتالته ب 85 قنبلة وطائرة F16    توزيع 1000 شنطة سلع غذائية على الأسر الأولى بالرعاية في كفر الشيخ    رئيس أكاديمية الشرطة: الرئيس السيسي يقود مسيرة البلاد نحو التنمية والتقدم    الصحة تنظم برنامجا تأهيليا لأطباء الصدرية بالتعاون مع الجمعية المصرية للشعب الهوائية    "أكسيوس": إسرائيل تطلب من الولايات المتحدة ردع إيران بعد اغتيال زعيم حزب الله    أول تعليق من هانز فليك بعد رباعية اوساسونا    خبير يكشف عن السبب الحقيقي لانتشار تطبيقات المراهنات    داعية إسلامي يضع حلًا دينيًا للتعامل مع ارتفاع الأسعار (فيديو)    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



موجة الغضب الهائل.. ابتلعها شاطئ الجبلاية الصامت!
نشر في الأهرام اليومي يوم 06 - 07 - 2018

ربنا يسعدكم مثلما أسعدتم المصريين.. وخففتم عنهم مرارة مستوى «الكورة» المهين!
بطلات وأبطال مصر فى اللعبات الشهيدة إعلاميًا.. المغلوبة على أمرها ماديًا.. العظيمة فنيًا!.
بطلات وأبطال مصر.. الذين يُجبِرُون بخاطرنا ويرفعون رؤوسنا.. رغم تجاهلنا وانشغالنا وانبهارنا بمن احترفوا الوصول للهزائم من أقصر الطرق!.
بطلات وأبطال مصر فى المركز الخامس بدورة البحر الأبيض المتوسط.. برصيد 45 ميدالية منها 18 ذهبية و11 فضية و16 برونزية.
البطلات والأبطال الذين تربعوا على عرش لعباتهم فى البحر المتوسط.. برصيد 45 ميدالية منها 18 ذهبية و11 فضية و16 برونزية.
البطلات والأبطال الذين تربعوا على عرش لعباتهم فى البحر الأبيض.. لم يكتفوا بالمركز الأول والميداليات الذهبية.. إنما ذهبوا إلى أبعد مما كنا ننتظره! حطموا أرقام دورة البحر الأبيض المتوسط القياسية!. بطلتنا العظيمة السباحة فريدة عثمان.. حصلت على بطولة سباقى 50 حرة و50 فراشة وفضية 100 متر فراشة!. فريدة عثمان حصلت على ميدالية ذهبية فى ال50 فراشة ومثلها فى ال50 حرة والإبهار أنها حطمت رقمى السباقين.. وسجلت باسمها رقمين وهذا إنجاز فى مرتبة الإعجاز!.
.. والذى أنجزته فريدة فى السباحة.. حققته بطلتنا الأوليمبية العظيمة سارة سمير!. حصلت على 2 ذهب وحطمت رقمين وسجلت بدلاً منهما رقمين قياسيين!.
مصر حصلت على 45 ميدالية.. بطلات مصر حصدن منها 15 ميدالية.. منها 6 ميداليات ذهبية و3 فضية و6 برونزية.. والانتصار والإنجاز بل والإعجاز.. لا هو جديد ولا مُستغرب على المرأة المصرية.. وحياة 30 يونيو و26 يوليو.. هو أحد أهم جينات المرأة المصرية العظيمة!.
رباعو مصر فى رفع الأثقال.. تصدروا تصنيف مسابقة رفع الأثقال فى الدورة.. بحصولهم على 12 ميدالية.. منها 9 ميداليات ذهبية!.
إنجاز تصدر تصنيف لعبة فى الدورة.. فعلته الملاكمة التى جاءت الأولى على كل الدول المشاركة.. مع حصول الملاكمين المصريين على ثلاث ميداليات ذهبية!.
البطولة شارك فيها 4541 لاعبًا ولاعبة من 26 دولة فى 28 لعبة يتنافسون على 245 ميدالية، مصر جاءت فى المركز الخامس بعد فرنسا التى جاءت الرابع وتركيا الثالث وإسبانيا الثانى وإيطاليا فى المركز الأول.
أبطالنا وبطلاتنا.. حبنا وفخرنا.. الذين حصدوا ميداليات وحطموا أرقامًا.. وسجلوا أسماءهم فى قائمة الشرف...
الميداليات الذهبية: الأثقال.. سارة سمير (2) ومحمد إيهاب (2) وجابر فرحان (2) وأحمد سعد (2) ورجب عبدالحى (1)، وفى الملاكمة.. عبدالرحمن عبدالجواد ويسرى حافظ ووليد سعد وفى السباحة فريدة عثمان (2) وفى الجمباز نانسى محمد على وتنس الطاولة.. دينا علاء مشرف والجودو رمضان درويش والمصارعة الرومانى هيثم محمود.
الميداليات الفضية: فى الأثقال.. مصطفى شعبان والسباحة فريدة عثمان وعبدالرحمن العربى والكاراتيه جيانا محمد وأحمد سعيد والرماية أحمد قمر والمصارعة الرومانى محمد إبراهيم والمصارعة الحرة سامى حمدى والجودو محمد على عبدالعال والتايكوندو سيف شريف ورضوى عبدالقادر.
الميداليات البرونزية: الأثقال.. هبة صالح ودينا بركات، الكاراتيه.. أريج سعيد ومالك جمعة وأحمد رجب، السباحة: مروان القماش (2) وعلى خلف الله، المصارعة الحرة: حسام ميرغنى وسمر عامر. رماية: عفاف الهدهد. مصارعة رومانى: أحمد حسن. جودو: محمد محيى الدين. تايكوندو: هداية ملاك. فروسية: عبدالقادر سعيد. والجمباز على زهران.
مبروك لبطلاتنا وأبطالنا.. مبروك لاتحاداتنا الرياضية، كل التهنئة للجنة الأوليمبية المصرية...
ورجاء للدكتور أشرف صبحى.. مزيد من الرعاية للبطلات والأبطال.. لأنهم الأحق بالاحترام والتقدير والامتنان والاهتمام.. ودعم غير مسبوق.. هم الأحق به!.
.........................................................
لأنهم جيدًا يعرفون.. فهم يدركون أن الصوت العالى والغضب الهائل.. نهايتهما لا شئ.. فمن ماذا يخافون؟.
إخفاقات «الكورة» المصرية الكثيرة على مدى سنين طويلة.. جعلتهم يتمرسون ويفهمون.. أن غضب المصريين الهائل عقب كل هزيمة.. مثل موج البحر.. صاخب عاتٍ عالٍ متلاحق، تحسبه سيقتلع الشاطئ.. وتفاجأ به فى لحظات.. ينكسر يختفى يتلاشى.. وكأن الشاطئ الأصم الأبكم الذى لا يسمع ولا ينطق ولا يتحرك.. هذا الشاطئ.. بكل مظاهر ضعفه وقلة حيلته.. استدرج موج البحر العاتى.. إلى أن امتص غضبه وابتلع هياجه وقضى على صخبه!.
أحد أهم الخبرات المتراكمة المتوارثة فى اتحاد «الكورة».. وحاشا لله الظن.. أنها خبرات فنية أو إدارية أو نجاحات خارجية يُراد تطبيقها فى الكورة المصرية..
أهم هذه الخبرات.. التى يحفظونها ويتوارثونها ويطورونها جيلاً بعد جيل.. كيفية مواجهة الرأى العام.. عقب الإخفاقات؟. التمرس فى امتصاص الغضب العام.. وأفضل وسيلة ثبت نجاحها المبهر.. الصمت التام فى مواجهة الغضب العام!.
الصوت العالى والصراخ والسباب والشتائم.. و«الفيس بوك» الواقف على أظافره.. وما بين النكتة والنكتة.. نكتة والتجريح والاتهامات والشائعات.. وكل ما فى عالم الفوضى من فوضى.. كل ذلك.. لن يكون واحدًا على مليون من موج البحر العاتى الجبار.. الذى ينتهى على شاطئ.. واقف مكانه لا يتحرك.. سلاحه الوحيد.. الصمت!.
اتحاد الكورة يعرف المثل الشعبى القائل: «كُتر الحزن يِعَلِّم البُكا»!. وكثرة غضب المصريين من نتائج الكرة.. علّمت اتحاد الكرة.. أن الصمت أفضل سلاح لامتصاص الغضب.. إلى أن تَخِفَّ حالة الغضب بمرور الوقت!. اتحاد الكرة يصمت إلى أن يُخْرِجَ الرأى العام كل غضبه.. ويهدأ مع الأيام.. هنا يبدأ اتحاد الكرة الكلام.. وأول قرار.. تقديم كبش فداء للهزيمة والتضحية به.. وكوبر المدرب هو الكبش الذى يضحون به.. للتكفير عن خطايانا فى كأس العالم!.
اتحاد الكورة يعلم أن القرار.. لن يعجب كل الناس.. لكنه المتاح الآن «للضحك» على الناس.. دون خطر على الكراسى المتَبِّتِيْن فيها!. قرار بالتأكيد سوف يمتص جزءًا من الغضب.. لأن كوبر وقراراته وعناده وطريقته الدفاعية التى لا يعرف غيرها وانعدام شخصيته أمام معاونيه وأشياء كثيرة سيئة مستحيل أن ينساها المصريون.. وكلها جعلت رصيد هذا الرجل ينفد بدرى بدرى.. بل ويتراكم سلبًا.. منذ اكتشاف المصريين.. أن اهتمام كوبر بالإعلانات والفلوس.. جعله ينسى أن اللاعبين الذين قام «بتعيينهم» فى المنتخب.. تنقصهم مهارات أساسية فى كرة القدم.. نسى، لأنه مشغول فى الإعلانات.. والمفاوضات المضنية لأجل أفضل عائد من برنامج المقالب الذى وافق.. مُقابل عائد ضخم.. على تمثيل شخصيته.. ليصبح جزءًا من مسخرة استمرت أهم 30 يومًا قبل المونديال!.
اتحاد الكورة خبراته المتوارثة.. أن حدث الرأى العام.. الذى يشغل الأغلبية الكبيرة من الرأى العام.. «سقفه» أى مدته عشرة أيام.. والصوت العالى يختفى.. والغضب يتلاشى.. والاهتمام بقضية الكرة «يتسامى».. ومثلما حدث لموج البحر. الأمر يتكرر مع غضب الرأى العام!. خلاص.. الحدوتة خلصت.. والرأى العام الغاضب من اتحاد الكورة.. اختفى غضبه تدريجيًا أمام صمت اتحاد الكرة.. ويتلاشى الغضب مع كل قرار يصدره اتحاد الكرة!. إزاى؟
عندما يقرر اتحاد الكرة إقالة كوبر.. الأغلبية مع القرار.. لكن ستجد من يعارض القرار.. يحدث ذلك لاستحالة اتفاق البشر أو إجماع البشر على قرار أو رأى!. المعترضون يقولون: أليس كوبر من أوصلنا كأس العالم بعد غياب 28 سنة؟.
كلام «زى الصحيح».. وهذا الرأى فى تقديرى «باطل» يراد به حق؟ لأن. مصر التى عرفت الكرة قبل بقية دول القارة بسنوات كثيرة!. مصر بتاريخها وحاضرها.. وبكونها كانت حتى وقت قريب تدعم إخوتنا الأفارقة بالمدربين فى كرة القدم.. مصر بكل المعطيات.. عيب.. ألا تكون موجودة فى كل كأس عالم.. لأن إفريقيا لها 5 مقاعد.. ومستحيل ألا تكون مصر من الخمسة فى كل مونديال!. الطبيعى أن نكون فى المونديال.. وغير الطبيعى أن نكون خارجه.. فما فضل كوبر هنا.. خاصة أننا جميعًا عشنا معاناة طريقته الدفاعية المخجلة التى يلعب بها فى التصفيات مثل البطولات.. وكأنه لا يعرف عن كرة القدم.. إلا الدفاع!.
ما علينا.. لأن اتحاد الكرة بقرار إقالة كوبر.. شق الإجماع الشعبى الغاضب ضده!. الغضب الجماعى الهائل ضد اتحاد الكرة.. مثل موج البحر.. تكسر على الشاطئ.. وأيضًا الإجماع.. أخذ فى التفرق.. مع أول قرار لاتحاد الكرة.. الأغلبية مع قرار إقالة كوبر.. وناس ضد القرار.. وهذا خلاف طال الإجماع.. وهذا ما أراده اتحاد الكرة.. ولم يتوقف عنده أو عليه!.
اتحاد الكرة طلب من الإعلام المساند له.. كتابة خبر عن أن الاتحاد يفاضل بين خمسة مدربين للمنتخب.. وذكروا الأسماء.. دون تعليق أو حتى رأى.. والبركة فيما سيحدث من اختلاف يقضى على ما تبقى فى الإجماع الغاضب ضد الاتحاد!. ما إن كتب الإعلام حكاية المدربين الخمسة.. والناس انشغلت فى الموضوع وهات يا هرى.. وكأن اختياراتهم أو آراءهم محل اهتمام الاتحاد!. الاتحاد كل تفكيره كيف يمتص كل آثار الرأى العام الذى أقام مصر على حيلها!. خبر ثالث على لسان «مسئول لم يذكر اسمه».. بأن اتحاد الكرة رفض ضم عصام الحضرى إلى الجهاز الفنى للمنتخب!.
من يقرأ الخبر يتصور.. أن الوقت داهمهم فى تشكيل جهاز جديد للمنتخب.. والحقيقة.. أن خبر الحضرى.. لأجل تقسيم المقسوم ممن كانوا ضد الاتحاد!. لماذا؟.
لأن النفس البشرية لابد أن تختلف.. وفوق هذا.. هناك بشر مبدأهم خالف تُعْرَف.. وهذا ما يدركه وتوارثه اتحاد الكرة.. «إِخْلَصْ» ممن لهم موقف ضدك بخبر يقوم بتقسيمهم مثل خبر الحضرى!. ناس ضد ضم الحضرى، لأنه كان يلعب بالأمس مع من يريد تدريبهم اليوم.. ولأسباب أخرى تتعلق بمعسكر المنتخب فى روسيا والفوضى الإدارية التى وصلت إلى حجرات نوم اللاعبين!. وناس مع ضم الحضرى لجهاز المنتخب.. كأقل تقدير للحارس الكبير!. المهم ناس مع وناس ضد.. وكلام ومناقشات وحوارات.. والمشكلة أننا من سنة 2011 لا نعرف الحوار.. وأى نقاش.. يتحول إلى خلاف وشتائم وسباب.. وهذا هو المطلوب حدوثه!.
تسألون حضراتكم.. ماذا أريد أن أقول؟.
بكل صراحة وأمانة أقول لحضراتكم: الحدوتة خلصت.. والغضب راح والإجماع الغاضب انتهى.. واتحاد الكرة صمت إلى أن انتهت العاصفة.. وكلها يومين ويبدأ الدورى والناس تتلهى فيه.. ويحلها سيدك.. على تصفيات الأمم الإفريقية!.
على أى حال.. اتحاد الكرة عنده خبر مؤجل.. فيما لو تحركت البقية الغاضبة من الرأى العام ضده!.
الخبر المنتظر إعلانه.. والمنتظر أن ينهى أى إجماع ضد الاتحاد.. كلمتين على سطر!.
المدرب العام للمنتخب المعاون للمدير الفنى الأجنبى.. من الأهلى أم الزمالك؟.
لن يبقى إجماع ولا اجتماع ولا غضب ضد اتحاد الكرة!.
حكاية مثل هذه تجعل أخوك.. إللى ابن أمك وأبوك.. يرمى يمين بالتلاتة.. ما يسمع لك صوت ولا يدخل لك بيت!. هى «دى» نهاية كل من غضب وشتم وطالب بإقالة اتحاد الكورة.. وكل مونديال وأنتم طيبون!.
.........................................................
ليس فقط الإعلانات التى «تتخللها» مسلسلات.. هى الشئ الوحيد الذى ربطوه بشهر رمضان!. هناك قضية خطيرة ظهرت فى رمضان من كام سنة.. وبالتكرار والتركيز فى كل رمضان باتت على ارتباط شَرْطى برمضان!. عندما يجىء رمضان.. يظهر موسم من أطلقوا عليهم اسم «الغارمات».. وهن الأمهات اللاتى دخلن السجن بسبب إيصالات أمانة وقَّعْنها وقت تجهيز بناتهن للزواج.. وعجزن عن السداد.. وبلاغ ونيابة ومحكمة وسجن.. والغارمات.. اللاتى أصبحن مثل المسلسلات.. من لوازم رمضان!.
هذه القضية.. فتح ملفها الكاتب الصحفى الكبير الأستاذ أحمد عبد التواب خلال شهر رمضان فى جريدة الأهرام.. ورغم خطورة وأهمية ما تناوله الكاتب الكبير.. إلا أن الأمر لم يستوقف أحدًا.. وعليه!.
أنا مع الأستاذ أحمد عبد التواب فى كل ما كتبه.. وعندى اقتراح يرضى كل وجهات النظر المتعاملة مع هذه القضية.. ويسبق الاقتراح ملاحظة!.
ملاحظتى.. كأنه لا يوجد آباء فى قضايا الغارمات.. وكأن البنت التى يتم تجهيزها مسئولية الأم لا الأب!. أفهم أن يحدث ذلك فى حالات هى استثناء وليست قاعدة.. مثل الأسرة التى فقدت عائلها وأصبحت الأم هى رب العائلة!. خلاف ذلك الأب هو المسئول عن تجهيز ابنته.. وإن كان الدفع بالأجل، هو الذى يوقع إيصالات الأمانة وهو الذى يحاسب أو يحاكم!.
أن تقوم الأم بتوقيع إيصالات الأمانة.. اختراع مذهل بكل المقاييس.. وهو بيت القصيد فى هذه القضية.. لأن التعاطف مع الأم.. أضعاف التعاطف مع الأب.. وتلك هى البداية التى يستحيل أن تكون لها نهاية.. والدليل!.
الغارمات بالسجون.. أعدادهن تتضاعف سنة بعد أخرى.. من يوم ظهرت حملة إنقاذ الغارمات!.
الطبيعى والمنطقى.. بعد أن عرفت مصر كلها.. أن فى السجن أمهات يقضين عقوبة.. بسبب عدم قدرتهن على سداد ثمن تجهيز بناتهن للزواج.. الطبيعى والمنطقى أن تحذر كل أم الوقوع فى هذا الأمر!.
السؤال الذى لم يسأله أحد منا لنفسه: ألا يوجد أب واحد عنده نخوة ورجولة.. يوقع هو على إيصالات الأمانة.. المعروف مسبقًا عدم القدرة على سدادها.. ودخول السجن؟.
واضح أن المسألة ليست فى أغلبها كما نعتقد.. وأن الأمر يتطلب حلا.. غير الذى نطبقه.. وهنا اقتراحى:
مادام أن التكافل هو الأسلوب الذى نحل به قضية الغارمات.. فلماذا لا نسبق خطوة.. ونمنع من البداية تحويل الأمهات المُضَحِّيَات الطيبات إلى غارمات!.
جمعية «مصر الخير» أدامها الله للخير.. هى أول من أشار إلى الغارمات وأول من سدد مديونيات الغارمات!. جمعية مصر الخير.. تحظى بثقة المصريين والجمعية بإمكانها اقتلاع المشكلة من جذورها!.
كل أم تريد تجهيز ابنتها.. تتصل بالجمعية.. يصلها مندوب.. يسمع ويناقش ويبحث.. ويرفع تقريره إلى الجمعية.. عن حال الأسرة ورؤيته للمساعدة.. وهنا تقوم الجمعية بشراء جهاز الابنة.. ومؤكد أن الجمعية ستشترى نفس الأجهزة أو الموبيليا بسعر أقل وجودة أفضل.. و«كده» يا دار ما دخلك شر!. الأسرة التى تستحق التكافل والدعم.. تم تجهيز ابنتها.. بدون إيصالات أمانة ونيابة ومحكمة وحبس وغارمات!.
الغارمات.. ظاهرة تنمو بجنون ويمكن إنهاؤها جذريًا بهدوء بحل المشكلة قبل وقوعها!.
تعالوا نلجأ للجمعيات الخيرية.. قبل شراء جهاز الابنة بالدين.. وليس بعد دخول الأم الغارمة السجن لسداد الدين!.
تعالوا نوقف مأساة تفكك الأسر.. ومسلسل ابتزاز المجتمع!.
لمزيد من مقالات إبراهيم حجازى


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.