أعلن الرئيس الأفغانى أشرف غنى انتهاء وقف إطلاق النار مع حركة طالبان أمس رسميا ، لكنه دعا مقاتلى الحركة إلى الموافقة على إجراء محادثات سلام شاملة فى أعقاب الهدنة التى امتدت ثلاثة أيام خلال عطلة عيد الفطر الأخيرة. وقال غنى فى مؤتمر صحفى بالعاصمة كابول إن «القرار متروك الآن لطالبان، سواء كانوا يريدون مواصلة القتل أو الانضمام لعملية السلام». وكان غنى قد أصدر أمرا للقوات الحكومية بتعليق العمليات الهجومية لمدة عشرة أيام بعد هدنة عطلة العيد التى استمرت من 15 حتى 17 يونيو الماضى وشهدت اختلاط مقاتلى طالبان العزل مع الجنود وأفراد الشرطة والمدنيين فى شوارع كابول ومدن أخرى. ويعنى إعلان الأمس أنه أصبح بإمكان قوات الأمن الأفغانية، التى تتخذ وضعا دفاعيا إلى حد كبير منذ العيد، استئناف عملياتها العادية ضد طالبان، وكذلك ضد عناصر داعش الذين لم يشملهم وقف إطلاق النار. وكان وقف إطلاق النار خلال عطلة العيد قد أنعش الآمال فى إنهاء القتال المستمر منذ 40 عاما فى أفغانستان، لكن لا توجد توقعات كبيرة من جانب المسئولين الأفغان ولا من الدبلوماسيين الأجانب فى كابول تفيد بإمكانية تحقيق أى انفراجة وشيكة.