فيما حقق الجيش السورى تقدما مهماً باستعادة بلدتين إستراتيجيتين فى درعا، أكدت الأممالمتحدة فرار 45 ألف شخص باتجاه حدود الأردن المجاورة، بينما أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) سقوط صاروخين إسرائيليين بالقرب من مطار دمشق الدولى، دون إضافة تفاصيل. من جهته، قال مدير المرصد السورى لحقوق الانسان رامى عبد الرحمن إن الصاروخين استهدفا مستودعات أسلحة لحزب الله اللبنانى قرب المطار، وأن القصف لم يسفر عن انفجارات ضخمة. من جهته، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلى ردا على أسئلة «لا نعلق على المعلومات الصادرة من الخارج». وأكد مصدر بالخارجية السورية أن الضربة تهدف إلى تقديم الدعم المعنوى للمسلحين بعد النجاحات، التى حققها الجيش السورى فى الجنوب. وفى تقدم مهم للقوات الحكومية، أعلن المرصد السورى لحقوق الإنسان ووسائل إعلام تابعة لجماعة حزب الله اللبنانية أن الجيش السورى استرد بلدتى بصرى الحرير ومليحة العطش الواقعتين جنوب غربى سوريا من مقاتلى المعارضة فى إطار حملة بالقرب من الحدود الأردنية برغم تحذيرات أمريكية. وبحسب المرصد فإن هذ التقدم يمكن القوات الحكومية والميليشيات المتحالفة معها، من وصل مدينة إزرع بمحافظة السويداء، بالإضافة لعزل الريف الشمالى الشرقى لدرعا. فى الوقت ذاته، قال قائد عسكرى ميدانى لوكالة «سبوتنيك»الروسية للأنباء: «لم يتبق أمام الجيش سوى قرية ليسيطر على كامل منطقة اللجاة».وتحدث القائد العسكرى عن معارك عنيفة خاضها الجيش السورى مع مسلحى جبهة النصرة المنتشرة فى المنطقة والفصائل المسلحة المتحالفة معها وانتهت بمقتل أعداد كبيرة منهم وتدمير آلياتهم. من جانبه ، نفى قائد عسكرى فى غرفة العمليات المركزية العاملة فى الجبهة الجنوبية التابعة للمعارضة سيطرة القوات الحكومية على بلدة بصرى الحرير، مشيرا إلى استمرار المعارك العنيفة بين كتائب الجيش الحر والقوات الحكومية فى محيط كتيبة النقل وتكبدها خسائر فى الأرواح والعتاد . وأكد أن «معارك كر وفر تدور فى عدة محاور فى بلدة بصرى الحرير بالتزامن مع قصف مكثّف للطيران الحربى الروسى».