القوات المسلحة تنهى إنشاء المركز الإقليمى لمكافحة الإرهاب بالقاهرة بعث وزراء الدفاع لدول تجمع الساحل والصحراء خلال اجتماعهم السابع - الذى عقد فى العاصمة النيجيرية أبوجا - برقية شكر وعرفان للرئيس عبد الفتاح السيسى على دعمه لدول التجمع وتفعيل مبادرته ببرنامج 1000 منحة دراسية فى مجال الدفاع والامن ، بالاضافة الى انشاء وتأسيس مقر مركز مكافحة الارهاب التابع للتجمع بالقاهرة . وتضمنت أجندة الاجتماع - الذى بدأ يوم الجمعة الماضى واستمر 3 أيام وشاركت فيه مصر بوفد ممثل عن وزارة الدفاع - بحث سبل وآليات تعزيز التعاون بين مختلف دول تجمع الساحل والصحراء فى مجال محاربة الإرهاب عبر تقديم الدعم المتبادل فى كل المجالات ، وتبادل التجارب والخبرات فى مجالات الأمن والدفاع ، وإطلاق جهود التنمية ، واستهدف الاجتماع توطيد المكتسبات المسجلة فى مجال محاربة الإرهاب عبر التضامن المشترك بين دول التجمع . من جانبة أكد اللواء اح محمد الكشكى مساعد وزير الدفاع - فى كلمته التى ألقاها نيابة عن الفريق محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والانتاج الحربى - دعم مصر للدول الأعضاء فى تجمع الساحل والصحراء فى إطار حرص القيادة السياسية على تعزيز الدعم والتعاون المستمر مع الدول الاعضاء لدحر الارهاب ودعم جهود الأمن والاستقرار بالمنطقة . وأشادت جميع الوفود المشاركة بجهود مصر فى تأسيس المركز الإقليمى لمكافحة الإرهاب لدول تجمع الساحل والصحراء ، ووجه اعضاء الوفود المشاركة بالمؤتمر رسالة شكر وتقدير للرئيس عبدالفتاح السيسى ، القائد الأعلى للقوات المسلحة على تنفيذ وعده بإنشاء المركز فى زمن قياسى ، كذلك تفعيل وتقديم 1000 منحة دراسية للعسكريين من دول التجمع فى مجال الامن والدفاع وتقديم 1000 منحة جديدة للدراسة بجمهورية مصر العربية ، دعما لدول التجمع ، والتنسيق على اجراء تدريبات مشتركة دورية فى مجال مكافحة الارهاب . وكانت مصر قد انتهت من انشاء المركز الإقليمى لمكافحة الإرهاب لتجمع الساحل والصحراء على أرضها فى فترة وجيزة وعلى مساحة 14300 متر مربع ، وتم تزويد المركز بكل التجهيزات السمعية والبصرية ، وأحدث الحواسب الآلية بما يحقق تنسيق التعاون بين الدول الأعضاء فى القضايا محل الاهتمام المشترك وفى مقدمتها التصدى للإرهاب وتعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية والسياسية . وتوج الاجتماع باعتماد » إعلان أبوجا » الذى أكد ضرورة تكثيف التعاون فى المجال الأمنى على الصعيدين الثنائى والمتعدد الأطراف من أجل مواجهة تهديدات السلم والاستقرار فى فضاء الساحل والصحراء ، ودعا الإعلان إلى تنفيذ الالتزامات المتضمنة فى اتفاقية الصخيرات . وشاركت الولاياتالمتحدةالأمريكية وفرنسا والصين والمملكة المتحدة وروسيا والمملكة العربية السعودية كمراقبين فى اجتماع وزراء دفاع دول الساحل والصحراء بابوجا، وسبع منظمات دولية وإقليمية من بينها الأممالمتحدة وجامعة الدول العربية ، والاتحاد الأوروبى والاتحاد الإفريقى ، مما يؤكد الأهمية التى يوليها المجتمع الدولى لتجمع دول الساحل والصحراء . ويعد تجمع الساحل والصحراء ثانى أكبر التجمعات شبه الإقليمية فى قارة إفريقيا بعد الاتحاد الإفريقى ويضم فى عضويته 27 دولة من البحر الأحمر شرقا إلى المحيط الأطلنطى غربا ، وتأسس التجمع فى فبراير عام 1998 لبناء آلية للتعاون الاقليمى بين دول شمال إفريقيا والدول الافريقية جنوب الصحراء ، وشاركت مصر فى قمة تأسيس التجمع بصفة مراقب ، وحصلت على العضوية الكاملة بالتجمع عام 2001 ، وتم الاعتراف بتجمع «س ص» كتجمع اقتصادى إقليمى فى يوليو عام 2000 بتوجو ، وقد تأثرت فاعليات تجمع دول الساحل والصحراء بالأحداث التى شهدتها دول شمال إفريقيا«ثورات الربيع العربى 2011» حيث عقدت قمة استثنائية للتجمع بالعاصمة التشادية فى فبراير عام 2013 وأعادت مصر تفعيل آلية الاجتماع الدورى من خلال اجتماع وزراء دفاع دول التجمع عام 2016 بشرم الشيخ ، وكان هدف التجمع فى البداية هو زيادة التعاون الاقتصادى البينى ، ولكن تطورت الاهداف ليصبح التعاون الامنى فى مقدمة الاهتمامات وذلك من خلال استراتيجية شاملة تستند إلى ركائز أساسية منها إقامة اتحاد اقتصادى يشمل مخططاً تنموياً متكاملاً منسقاً مع مخططات التنمية الوطنية بكل دولة من الدول الأعضاء فى مختلف المجالات وتسهيل حركة الأشخاص ورؤوس الأموال وتشجيع التجارة وتنسيق نظم التعليم والتنمية وتطوير وسائل النقل والمواصلات بين الدول الأعضاء ، كذلك تبنى استراتيجية للتنمية والأمن فى فضاء الساحل والصحراء تستهدف تعزيز الأمن الجماعى ومعالجة النزاعات وتعزيز ثقافة السلم ومكافحة التهديدات التى تشهدها المنطقة بالتكامل مع استراتيجيات ( الاتحاد الافريقى الإيكواس حوض بحيرة تشاد الاتحاد الاوروبى الأممالمتحدة ).