من غير المعقول ولا اللائق أن تنتشر النوادى البحرية للنقابات المهنية وغيرها من القلعة حتى جليم بالإسكندرية، ولا ناد للصحفيين رغم وجود الأرض المخصصة لهم بالفعل، ولا ندرى لماذا لا يتم البناء عليها وتجهيزها أسوة بالنوادى الأخرى. فإذا كان المانع كما يشاع هو تراكم دين حق الانتفاع لمصلحة المحافظة، فأقل ما يمكن تقديمه للصحفيين هو عدم حرمانهم من ناد بحرى والتنازل عن هذا الدين، وأقل ما تقدمه الدولة للصحفيين الذين يقفون معها ويشيدون بإنجازاتها متمسكين بحب الوطن تحت أقسى الظروف مستعدين للتضحية من أجله، هو تقديم الدعم الكافى لبناء النادى وتجهيزه.. ويمكن دعوة رجال الأعمال للإسهام فى إقامة هذا الصرح الذى سيثلج ولا شك صدور الصحفيين ويدفعهم لإسداء الشكر والجميل لكل من أسعدهم.. ونفترح أن تعرض النقابة على بعض الكيانات التجارية، أن تتولى البناء والتجهيز مقابل حق انتفاع بجزء من الأرض يشغل «سوبر ماركت» يروج بضائعه ويفيد الأعضاء والزوار.. كما يمكن إسناد تجهيز وإدارة المطعم والكافيتريا بطريقة حق الانتفاع أيضا. وهكذا يتم بناء النادى وتجهيزه وتشغيله دون تحميل النقابة تلك النفقات الزائدة على قدراتها.. بل تستطيع النقابة أن تحصل على دخل من اشتراكات الصحفيين ودعوات أصدقائهم فى المدى القريب، انتظارا لمكاسب أكبر على المدى البعيد، هذا تصور مطروح للدراسة ومحاولة للتطبيق من جانب كل الأطراف المعنية، نقابة الصحفيين ومحافظة الإسكندرية، ورجال الأعمال، والصحفيين أنفسهم، كل حسب إمكانات تعاونه وجهده ومقترحاته. لمزيد من مقالات فتحى العشرى