يختتم المنتخب الوطني الأول لكرة القدم تدريباته اليوم استعدادا لمواجهة نظيره العماني غدا وديا, ومن المقرر أن يؤدي المنتخب التدريب الأخير في السابعة والنصف من مساء اليوم . وهو نفس توقيت المباراة- علي ملعب استاد مجمع السعادة الرياضي بمدينة صلالة الواقعة بمحافظة ظفار, بعد أن كان الفريق قد أدي مرانه الأول مساء أمس بأحد الملاعب الفرعية, وهو التدريب الذي خصص الجهاز الفني جانبا منه لأداء تدريبات خاصة بإزالة آثار الإجهاد الناجم عن رحلة السفر من القاهرة إلي مسقط ومنها إلي صلالة, بينما تم تخصيص جانب لابأس به من تدريب الأمس للتدريب بالكرة وتنفيذ بعض الجمل التكتيكية. ومن المقرر أن يتركز مران اليوم علي التدريب علي خطة المباراة خاصة بعد وصول أحمد المحمدي وأحمد سمير فرج قادمين من انجلترا وبلجيكا عبر القاهرة ليكتمل به عقد الفريق. وسيحرص الجهاز الفني علي التأكد من استيعاب اللاعبين لأفكاره وتكتيكاته خاصة الجدد منهم الذين سيكونون مطالبين بإثبات الذات أمام بوب برادلي المدير الفني الأمريكي ومعاونيه ضياء السيد وزكي عبدالفتاح لحجز مكان دائم لهم في الفريق, مثلما فعل رفاقهم الصاعدون من قبل محمد صلاح ومحمد النني وأحمد حجازي. من ناحية أخري, أبدي الفرنسي بول لوجوين المدير الفني لمنتخب عمان سعادته الكبيرة بمواجهة منتخب مصر الذي وصفه بأنه واحد من المنتخبات المعروفة عالميا وليس إفريقيا فقط, وقال إنه سيسعي بكل قوته لكي يخرج فريقه بأكبر استفادة ممكنة من مباراة الغد التي توقع أن تكون قوية للغاية لأن منتخب عمان هو واحد من بين أفضل عشرة منتخبات في قارة آسيا. ومن المقرر أن يكتمل عقد الفريق العماني اليوم بوصول اللاعبين المحترفين بعد أن أدي المنتخب تدريباته اعتبارا من يوم الخميس الماضي بمشاركة13 لاعبا فقط, لإصرار الأندية علي عدم إرسال المحترفين إلا قبل موعد المباراة بيومين فقط حسب لوائح الاتحاد الدولي. وسيتوجه المنتخب العماني اليوم لصلالة للتدريب بها استعدادا للمباراة. ومثلما يفعل برادلي مع منتخبت مصر, حرص لوجوين علي الاعتماد علي عدد من اللاعبين الشباب في المباريات الماضية ونجح عدد منهم في تثبيت أقدامه بالفريق ومنهم عبدالله صالح وباسم عبدالله وهما من منتخب الشباب العماني الذين يتوقع لهم المدرب الفرنسي مستقبلا كبيرا. من ناحية أخري, يمر اتحاد الكرة العماني حاليا بظروف مشابهة إلي حد ما- لتلك التي يمر بها الاتحاد المصري, وهو ما دفع الفرنسي بول لوجوين للحديث علانية عن تخوفه من أن يؤثر عدم الاستقرار الإداري علي مستقبل المنتخبات الوطنية, قائلا إن الكرة العمانية شهدت تقدما كبيرا في السنوات القليلة الماضية لكن هذا التقدم يمكن أن يذهب أدراج الرياح إذا لم يتم حل أزمة الكرة العمانية. وكانت الكرة العمانية قد شهدت أزمة حادة تستمر فصولها من نحو عام كامل علي خلفية انتخابات اتحاد الكرة التي تمت في أغسطس الماضي, غير ان أندية السيب ومسقط وعمان رفعت قضية أمام القضاء الإداري لإبطال الانتخابات, ليحكم القضاء ببطلان النتيجة وإعادة الانتخابات ليدخل الاتحاد الدولي علي الخط مهددا بإيقاف الاتحاد العماني وتجميد نشاطه نهائيا. يذكر أن أول انتخابات لاختيار مجلس إدارة لاتحاد كرة منتخب في عمان جرت يوم30 أغسطس.2007 غياب المايسترو حديد.. وراحة لسمعة. من المقرر أن يغيب أحمد حديد نجم المنتخب العماني الملقب بالمايسترو خط الوسط الأحمر عن اللقاء بعدما قرر بول لوجوين منحه راحة إجبارية من المشاركة في المباريات والتدريبات لكي يعود لمستواه في أسرع وقت ممكن, كما حصل إسماعيل العجمي علي راحة لمدة يوم واحد من التدريبات, لكن اسمعة عاد للانتظام مع زملائه في تدريبات الفريق اعتبارا من تدريب الأمس. إقبال كبير يتوقع الاتحاد العماني أن تشهد المباراة إقبالا جماهيريا كبيرا من الجماهير المصرية التي ستحرص علي تشجيع منتخبها في مدرجات استاد السعادة, خاصة أن محافظة ظفار تتركز بها أعداد كبيرة من أبناء الجالية المصرية بعمان, وهو ما يعني تحقيق إيراد قياسي من اللقاء. محاولات لتعديل موعد المباراة يجري الجهاز الفني والاداري لمنتخب عمان محاولات مكثفة من أجل تأخير موعد انطلاق المباراة لتبدأ في الساعة الثامنة مساء بتوقيت القاهرة بدلا من السابعة والنصف, وذلك من أجل إعطاء اللاعبين وقتا إيجابيا من الراحة بعد تناول وجبة الإفطار, خاصة وأن التوقيت في محافظة ظفار يختلف عن التوقيت بالعاصمة مسقط, وإلي الآن لم تتضح الرؤية بالنسبة لتغيير موعد المباراة حسب طلب الجانب العماني.