* أبو الغيط يدعو إلى تحرك دولى لوقف الانتهاكات الإسرائيلية حاصرت قوات الاحتلال الإسرائيلى المصلين والمعتكفين فى المسجد الأقصى، فى الوقت الذى جدد فيه عشرات المستوطنين اقتحامهم لساحة المسجد. وكان آلاف المواطنين قد أدوا صلاتى العشاء وقيام الليل فى رحاب المسجد الأقصى. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن العديد من المواطنين انضموا إلى المعتكفين فى المسجد الأقصى فى الأيام العشرة الأخيرة من شهر رمضان. فى غضون ذلك، صرحت مصادر أمنية فلسطينية بأن ثمانية أشخاص أصيبوا أمس برصاص قوات إسرائيلية فى مدينة نابلس بالضفة الغربية.ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن المصادر القول إن «قوات الاحتلال اقتحمت أنحاء متفرقة فى المدينة، الأمر الذى أدى إلى اندلاع مواجهات، وإصابة ثمانية مواطنين بالرصاص الحى والمعدنى المغلف بالمطاط». شدد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولى للضغط بقوة وفعالية على الجانب الإسرائيلى لوقف الانتهاكات والجرائم اليومية التى يرتكبها بحق الفلسطينيين وضمان محاسبة مرتكبى هذه الانتهاكات والتى كان من أبرزها خلال الفترة الأخيرة عمليات القتل التى تعرض لها المئات من أبناء قطاع غزة الشهر الماضي. جاء ذلك خلال لقائه أمس نيكولاى ميلادينوف، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط .وصرح الوزير المفوض محمود عفيفي، المتحدث باسم الأمين العام، وقال إن أبو الغيط أكد أهمية أن تتحمل السلطات الإسرائيلية كامل مسئولياتها والتزاماتها باعتبارها القوة القائمة بالاحتلال، فيما يرتبط بتدهور الأوضاع الإنسانية والمعيشية فى قطاع غزة على وجه الخصوص، وبحيث لا يسمح لها بأن تتهرب من أداء هذه الالتزامات تحت أى ظرف من الظروف، مع السعى فى الوقت ذاته لتعبئة الجهود الدولية اللازمة لتحسين الوضع الإنسانى فى القطاع . ولفت عفيفى الى أن «ميلادينوف» عرض خلال اللقاء لتقييمه لمجمل التطورات، وللاتصالات التى أجراها مؤخرا فى هذا الصدد مع مختلف الأطراف المعنية، خاصة فيما يتعلق بالأحداث التى وقعت الشهر الماضى وأسفرت عن مقتل وإصابة المئات من أبناء قطاع غزة على يد سلطات الاحتلال الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه التطورات أوجدت مناخا سلبيا لا يخدم على الإطلاق هدف إحياء التسوية السياسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأوضح أن أبو الغيط حرص من جانبه على استعراض أهم أبعاد الموقف العربى الحالى تجاه هذه التطورات الأخيرة والذى تجسد فى القرارات ذات الصِّلة الصادرة عن كل من القمة العربية الأخيرة التى عقدت بالمملكة العربية السعودية (قمة الظهران) والاجتماع غير العادى للمجلس الوزارى للجامعة العربية فى 17 مايو الماضى.