في بوادر أزمة دبلوماسية بين واشنطنوبرلين، دافعت الولاياتالمتحدة أمس عن ريتشارد جرينيل سفيرها الجديد في ألمانيا، والمقرب من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد تعالي الأصوات المطالبة بطرده بسبب تصريحاته المثيرة للجدل، وكان آخرها ترحيبه بصعود اليمين في أوروبا. وردا على سؤال بشأن ردود الفعل الغاضبة في ألمانيا على تصريحات السفير جرينيل، قالت هيذر نويرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إن «السفراء لديهم الحق بالتعبير عن آرائهم بحرية»، مشددة في الوقت عينه على أن هذه التصريحات «لا تمثل البيت الأبيض». وأضافت نويرت:»أحيانا تكون هناك آراء قد تروق للناس وقد لا تروق لهم، وهناك أيضا حرية التعبير». وتابعت: «أعتقد أن ما فعله السفير جرينيل هو مجرد الإشارة الى أن هناك أحزابا ومرشحين وضعهم جيد في أوروبا في الوقت الراهن، لا شيء أكثر». وجاء رد الفعل الأمريكي إثر مطالبة الأحزاب اليسارية الألمانية أمس الأول بطرد جرينيل ، بعدما اتهمت إياه بالتدخل في شئون البلاد الداخلية والتسبب بتفاقم التوتر في العلاقات الثنائية. وكان جرينيل الذي تولى منصبه الدبلوماسي الجديد في برلين في التاسع من مايو الماضي، قد أثار غضبا عارما في ألمانيا بقوله عبر «تويتر» في اليوم ذاته لتوليه منصبه، إن على الشركات الألمانية وقف التعامل مع إيران بالتزامن مع إعلان ترامب انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي. وأثار السفير الأمريكي بعد تصريحات أدلى بها لموقع «برايتبارت» اليميني المتشدد ، تحدث فيها عن أمله في «تمكين محافظين آخرين في انحاء أوروبا».