تمسك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وضيفه رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نيتانياهو ، بموقفهما من الملف الإيراني، فحذر ماكرون من «التصعيد» في أعقاب إعلان طهران أنها قد ترفع قدراتها على تخصيب اليورانيوم ، إذا ما انهار الاتفاق النووي، فيما طالب المسئول الإسرائيلي بممارسة «ضغوط قصوى» على إيران للحيلولة دون امتلاكها السلاح النووي. وكان نيتانياهو قد وصل أمس إلى العاصمة الفرنسية باريس، في ثاني محطات جولته الأوروبية والتي تستهدف حشد موقف غربي أكثر تشددا إزاء البرنامج النووي الإيراني. لكن الرئيس الفرنسي، ورغم إعلان طهران قرارها بشأن تخصيب اليورانيوم، التزم بالتوجه الدبلوماسي في تناول القضية، مطالبا جميع الأطراف ب»الحفاظ على استقرار الوضع وعدم الإنجرار للتصعيد لأنه لن يؤدي إلا لأمر واحد وهو النزاع». وفي المقابل، أكد نيتانياهو في باريس أن قرار إيران الأخير يهدف إلى «القضاء على دولة إسرائيل»، وأضاف أن «النوايا العدوانية لإيران ستؤدي في نهاية المطاف إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط وكذلك أوروبا والعالم». وطالب بممارسة ضغوط قصوى على إيران لضمان أن برنامجها النووي لن يؤدي إلى «أي شيء». وكانت باريس ومعها عدد من المدن الفرنسية قد شهدت خروج مظاهرات شارك فيها عشرات المئات ضد زيارة رئيس وزراء إسرائيل، وذلك في استجابة لدعوة أطلقتها منظمات مؤيدة للقضية الفلسطينية وصفت نيتانياهو بأنه «مجرم حرب». وفي تعليقه على تطورات القضية الإيرانية، أكد وزير خارجية فرنسا جان إيف لو دريان أن إعلان طهران بشأن احتمالية رفع قدراتها على تخصيب اليورانيوم يعد «اقترابا من الخط الأحمر».