بالرغم من أن مركز أورام طنطا أقدم صرح طبى لعلاج الأورام فى مصر، تم تشغيله عام 1964، لخدمة مرضى محافظات الدلتا، ويأتى إليه المرضى من محافظاتالقاهرة والصعيد، لتلقى العلاج الكيماوى والإشعاعي، وإجراء الجراحات الدقيقة والمتقدمة، من خلال فريق عمل وكوادر طبية على أعلى مستوي، إلا أنه يواجه العديد من التحديات والمشكلات والتى تتمثل فى صعوبة توفير بعض أصناف الدواء بسبب تعسر الشركات، وضيق المكان، فالمساحة لا تكفى لاستيعاب كل أعداد المرضى المترددين عليه. فى البداية يؤكد الدكتور إسلام صبرى مدير مركز أورام طنطا، ل»الأهرام» أن عدد المترددين على المركز «داخلى وخارجي» يتراوح بين 600 و700 مريض يوميا، الأمر الذى يشكل جهدًا غير عادى لأطقم الأطباء والتمريض والإداريين، حيث نلتزم بإجراء الفحوصات الطبية بالعيادات الخارجية، والمتابعة وإجراء العمليات الجراحية لجميع المرضي، بشكل منتظم، مراعاة لظروفهم المرضية، وتخفيفا عنهم، مشيرًا إلى أن جميع الخدمات الطبية والعلاجية تؤدى لجميع المرضى مجانًا. ويضيف صبرى أنه نظرًا للإقبال المتزايد على المركز، فإن الأعباء تتزايد أيضًا علينا، والمركز يستقبل المساعدات من أهل الخير بتبرعاتهم، مشيرًا إلى أن شهر رمضان المبارك يكون دائمًا موسم العطاء والدعم لمرضى السرطان بمركز أورام طنطا. ويوضح د. إسلام أن مكافحة السرطان تتم من خلال منظومة متكاملة تشمل 5 ركائز مهمة، هي: الوقاية، والاكتشاف المبكر، والتشخيص المبكر، والعلاج المتخصص، والتأهيل النفسى والبدنى والمتابعة، ويضم المركز 7 عيادات خارجية، وأكبر معامل التحاليل الباثولوجية والإكلينيكية، والبكتريولوجية، ودلالات الأورام، وأجهزة فصل خلايا الدم والصفائح الدموية، كما يضم أحدث أجهزة الأشعة المقطعية والموجات فوق الصوتية، وأشعة الثدي، بالإضافة إلى 4 غرف عمليات على أعلى مستوى من التجهيز، و4 صيدليات لصرف العلاج، وصيدليتيْن إكلينيكيتيْن لإعداد العلاج الكيماوي، وقاعة علاج اليوم الواحد لتلقى العلاج الكيماوى سعة 18 سريرًا، وتستقبل 47 مريضًا يوميًّا، بنسبة إشغال 196%. وشهد مركز أورام طنطا استحداث عدد من الوحدات الطبية والعلاجية الهامة، منها: مركز صحة المرأة والاكتشاف المبكر، والذى يرفع شعار «الوقاية خير من العلاج»، حيث يهتم بالكشف المبكر عن أورام الثدي، وأورام عنق الرحم، وأورام الكبد.