تتوجه اليوم بعثة المنتخب الوطنى إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث يؤدى الفريق تدريبه الأخير مساء اليوم على ملعب ستاد الملك بودوان الذى يستضيف مباراة الغد بين منتخبى مصر وبلجيكا الساعة التاسعة إلا ربعا مساء فى ختام تجارب المنتخب الوطنى قبل المشاركة فى نهائيات كأس العالم بروسيا، التى يتوجه إليها الأحد المقبل. وكان المنتخب الوطنى قد أدى تدريباته أمس على فترتين فى الحادية عشرة والنصف صباحا والسابعة مساء فى ختام معسكره بمدينة بيرجمو الإيطالية الذى استغرق نحو 10 أيام. فيما عقد هيكتور كوبر اجتماعا مع اللاعبين عقب التدريب الصباحى أعلن خلاله القائمة النهائية للاعبين الذى سيخوض بهم مباريات كأس العالم على النحو التالي: عصام الحضرى وأحمد فتحى وشريف إكرامى ومحمود عبد الرازق ( شيكابالا ) وأحمد المحمدى وعبد الله السعيد ومحمد عبدالشافى وأحمد حجازى ومحمد الننى ومحمد صلاح ومروان محسن وعمر جابر وسعد سمير وطارق حامد ومحمود عبدالمنعم ( كهربا ) ومحمود حسن ( تريزيجيه ) وعلى جبر ورمضان صبحى وعمرو وردة وأيمن أشرف وسام مرسى ومحمد الشناوى ومحمود حمدى ( الونش ). وكانت الساعات الأخيرة على إعلان القائمة قد حسمت الموقف لمصلحة عمر جابر وأيمن أشرف، فيما شهدت مفاجأة استبعاد أحمد حسن (كوكا) والدفع بمحمود حمدى (الونش) إلى داخل القائمة عكس جميع التوقعات. على جانب آخر، تعهد الدكتور محمد أبو العلا طبيب المنتخب الوطنى بعدم تكرار مشهد الإصابات الذى عشناه فى كأس الأمم الإفريقية بالجابون 2017، عندما فقدنا 6 لاعبين فى المباراة النهائية بسبب الإصابة، وأضاف: لقد كانت تجربة مريرة التى عشنا بها، من دون أن يكون هناك خطأ فى التدريب، ومن دون أن تكون هناك عيوب فى تكوين اللاعب المصري، كما حاول البعض أن يفسر ما حدث لنا فى الجابون، ولذلك كان إصرارنا على عمل كل شيء حتى لا يتكرر ما حدث إيمانا بإمكانات اللاعب المصرى وعالمية اداء الجهاز الفنى بقيادة مدرب عالمى هو مستر هيكتور كوبر. وقال الدكتور أبو العلا: ما وصلنا إليه الآن فى المنتخب أمر لأول مرة يحدث فى تاريخ الكرة المصرية، بعد استحداث قسم ال GYM واستخدام ال DNA والتعامل بال GPS لقياس الأحمال، إضافة إلى أجهزة القياسات المتعددة. وأضاف: لم يعد اللاعب المصرى المحترف فى أى دولة متقدمة كرويا يشعر بوجود مسافة بين ما اعتاده فى ناديه وبين ما يجده فى منتخب بلاده، فقد تعاملنا فى الجابون مع 10 لاعبين محترفين فى الخارج، والآن وصل العدد ل 19 لاعبا، فكان لابد من مواجهة هذه النقلة النوعية فى تاريخ الكرة المصرية. وأضاف طبيب المنتخب الوطني: التعاقد مع اثنين من كبار المتخصصين فى العالم (لورينت بانوك فى التغذية وجون كيلى فى القوة البدنية) لم يكن سهلا، فقد أخذ وقتا حتى توصلنا إليهما بعد مفاوضات مع عدة شركات متخصصة بعد التأهل لنهائيات كأس العالم، وتحولنا إلى آفاق جديدة للكرة المصرية، ورغم أن الاتفاق كان على عملهما فى المعسكر الأخير للإعداد لكأس العالم، إلا أننا طلبنا انضمامهما فى معسكر مارس الماضى للتعرف على عملهما على أرض الواقع، والحمد لله فقد تجاوبا سريعا مع طبيعة اللاعب المصري، وتجاوب معهما اللاعبون سريعا أيضا، إحساسا منهم بأنهما اضافة كبيرة، لا سيما الذين يعرفون منهم مقدارهما العلمى فى تخصصيهما. وأضاف طبيب المنتخب أنه يشعر بأنه محظوظ بالتعامل مع كل من المهندس هانى أبوريدة بوصفه المشرف العام على المنتخب الوطنى والمهندس إيهاب لهيطة مدير الفريق، حيث إنهما من النوعية التى تستوعب سريعا أى أفكار جديدة ويتحمسان لها. وسرد الدكتور محمد أبو العلا مشوار الشهور الطويلة التى امتدت لأربعة أشهر ونصف الشهر من الدراسة والتفاوض حتى يصل أحد الأجهزة المعاونة (الجهاز الطبي) فى المنتخب الوطنى لهذه الدرجة المتقدمة علميا، حيث أشار إلى أنه فور العودة من كأس الأمم الإفريقية فى فبراير 2017 عقد مؤتمرا فى مصر دعا إليه متخصصين عالميين لدراسة أسباب الإصابات المتعددة التى لحقت بالفريق فى الجابون وانتهى الخبراء إلى أن حدوث الإصابة لدينا مسألة سهلة نظرا لعدم الإعداد المتكامل للاعب فى الوقت الذى يمكث فيه اللاعب مع ناديه أكثر بكثير من مكوثه مع منتخب بلاده المحدد بالأيام حسب اللوائح الدولية، كما انتهى المؤتمر المصغر إلى تقديم 9 تخصصات يعمل أصحابها على علاج تلك المشكلات. وأضاف د. أبو العلا أن فترة المعايشة التى قضاها فى تلك الأثناء مع نادى بورنموث الإنجليزى توصل بعدها إلى عدة حقائق علمية، كان لابد من العمل الفورى على تلافيها، ونقلها عبر اللاعبين إلى أنديتهم، خاصة الداخلية، وهى البرامج التى أفادت كثيرا فى تطوير اداء اللاعب المصرى فى الوقت الذى أبعدته كثيرا عن شبح الإصابات المعتادة فى الملاعب المصرية، علاوة على أن الاستعانة ب 9 متخصصين لم يكن أمرا واقعيا، حيث تم الاستقرار على تخصصين فقط يرتكز عملهما على ما يحتاجه اللاعب المصرى الدولى وهما بالأساس تحسين الآداء وتقليل نسب حدوث الإصابة. واختتم الدكتور محمد أبو العلا حديثه بالقول: إن العالم كله يأخد بالتخصص، لاسيما وقد تحولت كرة القدم إلى علم، وأهمية الأخذ به ترتكز فى أن يتفرغ المدرب إلى عمله الفنى ولا يتشتت تركيزه لأمور أخري، وعلى ذلك والكلام لأبو العلا فأنا أرفض تماما المسمى الوظيفى برئيس الجهاز الطبي، فأنا تخصصى طبيب الفريق وكل من زملائى المصريين والأجانب لديهم تخصصاتهم التى يعملون عليها بقدر عال من الخبرة والكفاءة ممثلا فى الدكتور حسام الابراشى المتخصص فى العلاج الطبيعى وبدر إمام المتخصص فى تأهيل اللاعبين بعد علاجهم للعودة إلى الملاعب وحسنين حمزة المتخصص فى التدليك ومعه محمد محمود، إضافة إلى بانوك وكيلي.