مع حلول ذكرى نكسة الخامس من يونيو 1967 وضياع الضفة الغربيةوالقدسالشرقية وقطاع غزة فإننا ربما نكون خلال أيام على وشك نكسة أخرى أشد وأعمق أثرا، وهى ظهور مايسمى بصفقة القرن إلى النور وقيام الإدارة الأمريكية بمحاولة فرض حل نهائى للصراع العربى الإسرائيلى ينزع منا نهائيا القدسالشرقية بما فيها من مقدسات اسلامية ومسيحية وينص على إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح ومبتسرة الحدود حيث كشف اليكس فيشمان المحلل العسكرى فى صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية النقاب أخيرا عن اكتمال التفاصيل النهائية لملامح مايسمى بصفقة القرن بعد تعديلها لتصبح ملائمة لمقاس الحكومة المتطرفة فى إسرائيل تماما. ويقول فيشمان إن الخطة الجديدة تشمل نقل 10% من أراضى الضفة الغربيةالمحتلة بما فيها مدينة الخليل للسيادة الإسرائيلية بدون تبادل أراض وبالتالى فإننا لن نفقد فقط القدسالشرقية بمقدساتها، ولكننا سنفقد أيضا مدينة الخليل نهائيا بعد أن رضينا فى الماضى بتقسيم الحرم الإبراهيمى داخلها وأعطينا الدولة العبرية نصفه، وعلاوة على ذلك سيسقط أيضا مبدأ تبادل الأراضي. وفيما يتعلق بعاصمة فلسطين مستقبلا كشف فيشمان عن انها ستكون فى أحياء فى منطقة القدس لم تكن جزءا من المدينة قبل عام 67 وريما يقصد هنا أحياء مثل جبل المكبر وشعفاط والشيخ جراج والعيسوية، أو ربما أبوديس ولا يربطها تواصل جغرافي، وهى تسوية يقول فيشمان إن «بمقدور نيتانياهو العيش معها والمحافظة على ائتلافه الحكومى حتى لو أفضت إلى دولتين» وبالتالى يكشف هذا الصحفى الإسرائيلى ان الخطة الامريكية تم تفصيلها على مقاس نيتانياهو وحكومته فقط وهو دليل آخر على مدى انحياز الرئيس الأمريكى دونالد ترامب لإسرائيل وضربه عرض الحائط بكل الثوابت فى الصراع العربى الإسرائيلى. لمزيد من مقالات أشرف ابو الهول