كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أمس الأول النقاب عن أن الولاياتالمتحدة ومصر تتفاوضان حاليا بشأن حزمة مساعدات تتضمن الحصول علي معدات عسكرية وتدريبا شرطيا ومراقبة إلكترونية وجوية لمواجهة ما يصفه مسئولون في الادارة الأمريكية بأنه تفاقم للفراغ الأمني في شبه جزيرة سيناء. وتري الصحيفة أن مصر تغلبت علي ما يبدو عما لديها من حساسيات حول سيادتها وعجلت بإجراء تلك المحادثات حول المساعدات. وأوضحت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين والإسرائيليين يرون الرد المصري علي الهجوم اختبارا مهما لرئاسة مرسي ولمدي التزام بلاده بالأمن بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وذكرت الصحيفة أن وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون تبحث حاليا عدة خيارات لتبادل المعلومات المخابراتية مع قوات الجيش والشرطة المصرية في سيناء. وقال المسئولون إن هذا يتضمن اعتراض اتصالات الهواتف المحمولة أو المحادثات اللاسلكية بين المسلحين المشتبه في قيامهم بالتخطيط للهجمات, والصور التي تلتقط جوا سواء بالطائرات بدون طيار أو المأهولة أو الأقمار الصناعية. وأشارت الصحيفة الي أن المحادثات تتم عبر قنوات عسكرية ومخابراتية سبق للجانبين أن استخدموها علي مدي عقود, وكذلك مع الحكومة الجديدة في مصر. وقالت الصحيفة إن مصر التي تتلقي مساعدات بقيمة1.5 مليار دولار في صورة أسلحة وغيرها من المساعدات العسكرية من الولاياتالمتحدة كل عام تعارض بشدة أي تدخل أمريكي مباشر فيما يتعلق بأمنها.