يلتقى اليوم سامح شكرى وزير الخارجية مع نظيره السودانى الدرديرى محمد أحمد الدخيرى بمقر الوزارة، ويعقب اللقاء مؤتمر صحفى مشترك. وكان وزير الخارجية قد عقد لقاء تشاوريا مع الدخيرى منذ أيام فى أديس أبابا على هامش اجتماعات الاصلاح المؤسسى للاتحاد الإفريقي. ومن المنتظر أن يتناول اللقاء تفعيل جميع آليات التعاون على المستوى الثنائى بين مصر والسودان وأيضا فى الاطار الثلاثى مع اثيوبيا، بما يحقق أهداف التنمية فى الدول الثلاث، ويسهم فى تحقيق تطلعات شعوبها فى غد أفضل، فضلا عن تطلع مصر للتنسيق بين الجانبين تجاه القضايا الإقليمية محل الاهتمام المشترك. ومن المتوقع أن يناقش الجانبان مخرجات الاجتماع التساعى الثانى الذى عقد بأديس أبابا أخيرا خاصة انعقاد قمة رئاسية كل 6 أشهر بالتناوب وإنشاء صندوق مشترك للبنية التحتية، وإقرار مبدأ الاستخدام العادل للمياه واتخاذ الاجراءات الملائمة لمنع أى ضرر. ومن المرجح أيضا أن يتطرق اللقاء الى متابعة ما سيقوم به المكتب الاستشارى بالرد على جميع الاستفسارات والملاحظات والخاصة بمشروع التقرير الاستهلالي، ومن ثم اجتماع اللجنة الفنية الثلاثية المستقلة، والمعنية بمناقشة سبل دعم مستوى التفاهم والتعاون بين الدول الثلاث تجاه سد النهضة، بما فى ذلك مناقشة وتطوير عدة سيناريوهات تتعلق بقواعد الملء والتشغيل للسد طبقا لمبدأ الاستخدام العادل، والتى يليها اجتماع بين الدول الثلاث (مصر والسودان واثيوبيا) فى القاهرة يومى 18 و19 يونيو المقبل بحضور المكتب الاستشارى لمراجعة تقرير اللجنة الفنية الثلاثية. ومن جانبه أعلن السفير السودانى بالقاهرة عبدالمحمود عبد الحليم أن وزير الخارجية السوداني أكد امام البرلمان السودانى سعي بلاده إلى «تصفير» الخلافات الحدودية مع الدول المجاورة، والعمل على استدامة استقرار الأوضاع بالمنطقة . وحول علاقات السودان الخارجية وموقفه من القضايا المصيرية، لا سيما سد النهضة الإثيوبى أوضح أن موقف السودان سيكون ملتزمًا بكل ما من شأنه ضمان حقوق الدول الثلاث فى مياه النيل، واستدامة استقرار العلاقة فى هذا المجال الحيوي. وحول العلاقة مع مصر، أكد الوزير السودانى انه بعد قمة رئيسى البلدين، وتوجيههما بإنشاء آلية رباعية تعمل على تصحيح مسار العلاقات، لافتًا إلى أن زيارة الرئيس عمر البشير إلى القاهرة مؤخرًا عززت حالة التهدئة، حيث تم التباحث حول جميع القضايا المشتركة.