أعلن حزب الوفد، عن عقد اجتماع طارئ للأحزاب والقوى السياسية غدا بمقر الحزب الرئيسى بالدقي، من أجل تنسيق المواقف وترجمة الدعوة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى لإقامة لجان ربط بين الأحزاب والحكومة. من جانبه، أكد الدكتور ياسر الهضيبى، المتحدث الإعلامى باسم الحزب، أن جدول أعمال الاجتماع سيشمل فتح حوار سياسى جاد حول إعداد وثيقة وطنية وحزبية متكاملة يمكن أن تجتمع حولها الأحزاب والقوى السياسية الموقعة عليها بهدف تفعيل المادة الخامسة من الدستور، التى تؤكد أن النظام السياسى يقوم على أساس التعددية السياسية والحزبية، والتداول السلمى للسلطة، والفصل بين السلطات والتوازن بينها، وتلازم المسئولية مع السلطة، واحترام حقوق الإنسان وحرياته». وقال الهضيبى إن من أهم أهداف الاجتماع محاولة إقامة حياة ديمقراطية سليمة تقوم على التعددية الحزبية والتداول السلمى للسلطة. وأرجع الدعوة بما فيها مكان الاجتماع داخل مقر الحزب، لكون الوفد من أقدم الأحزاب المصرية، وهو بمثابة بيت الأمة وبيت كل المصريين. وبالرغم من رفضه الإفصاح عن عدد الأحزاب التى وجهت إليهما تلك الدعوة، فإن مصادر داخلية بالحزب أكدت أن الدعوة وجهت بالأساس للأحزاب المتقاربة فكريا وعقائديا مع الوفد ضمن التيار المدني. ويسعى الوفد لأخذ زمام المبادرة بعد الدعوة التى أطلقها الرئيس لتشكيل مركز ثقل حزبى يناط به مهمة التواصل مع الحكومة لتقليل حدة الخلافات والاحتقان بين الطرفين، ولدى الوفد رؤيتان بهذا السياق، الأولى تكمن فى إمكانية استقطاب ودمج بعض الأحزاب والقوى السياسية فى عباءة الحزب لتشكيل نواة لتيار حزبى قوى داخل المشهد السياسي، يكون مركز ثقل موازيا لائتلاف دعم مصر، وربطت بعض المصادر داخل الحزب بين تلك الرؤية والمساعى الحالية التى يقودها رئيس الحزب المستشار بهاء الدين أبو شقة، لتشكيل ائتلاف سياسى تحت قبة البرلمان بزعامة الوفد. أما الرؤية الثانية فهى تستند إلى فكرة الائتلاف السياسى العريض، تحت مظلة الوفد، بحيث تكون له أجندة مواقف موحدة من جميع القضايا والتحديات.