مع بداية الموسم الجديد سيجد فريق الزمالك نفسه فى ورطة كبيرة امام المحترفين الأجانب الذين انتهت إعارتهم واصبحت عودتهم حتمية، مما يخلق أزمة أمام مجلس إدارة النادى الذى حشد أكثر من ستة أفارقة فى الموسم الماضى قبل ان يقوم بإعارة بعضهم ومنهم أتشيمبونج ورزاق سيسيه، والآن يملك الفريق نانا بوكو وكاسونجو ومعروف يوسف وحمدى النقاز، وأصبح مجلس الإدارة فى حيرة ما بين ترك لاعبيه مجاناً للرحيل وما بين عدم امتلاك أى منهم عروض واضطرارهم للعودة إلى القلعة البيضاء. وأصبح هناك اتجاه شبه نهائى لعدم عودة الثنائى أتشيمبونج وسيسيه بالإضافة إلى رغبة خالد جلال المدير الفنى الحالى فى عدم استمرار نانا بوكو بعدما لم ينجح اللاعب فى الاندماج بشكل كافى مع الفريق منذ انضمامه يناير الماضى وتكرار إصاباته مما أهدر على الفريق فرصة ضم مهاجم أفريقى قوى بجانب كاسونجو. ورغم هذه المعادلة الصعبة نسبياً إلا أن مجلس الإدارة برئاسة مرتضى منصور رفض بشكل قاطع رحيل أى لاعب بشكل مجاني، سواء كان بيعا نهائيا أو إعارة، المهم أن تستفيد خزانة النادى من تسويق محترفيها، وربما سيكون الاستثناء الوحيد هو السورى مؤيد العجان العائد من إصابة بقطع فى الرباط الصليبى ومن الصعب تسويقه ومنحته إدارة القلعة البيضاء الضوء الأخضر للبحث عن عروض للرحيل دون قيد أو شرط. وبدأ المجلس فى مخاطبة وكلاء لاعبيه الأجانب للبدء فى تقديم عروض الرحيل لمناقشتها واختيار أحدهم، وفى نفس الإطار وتنفيذاً لرغبات الجهاز الفنى بدأت الإدارة البحث فى مهاجم إفريقى قوى للانضمام إلى الفريق الموسم المقبل، وكان أول العروض المهاجم المغربى مهدى النغمى مهاجم فريق اتحاد طنجة المغربى أحد هدافى الدورى المغربى السابقين، وإن كان الأمر مجرد عرض شفهى وستتأنى الإدارة قبل التعاقد مع محترف جديد حتى لا تتكرر أزمة الموسم الماضي. وكثف مرتضى منصور اتصالاته مع ناديى الإسماعيلى وإنبى لضم لاعبى الفريقين إبراهيم حسن ومحمد مجدى «قفشة» خاصة وان منصور سبق أن حصل على توقيع الثنائى ويتبقى فقط الاتفاق مع ناديهما من أجل تنفيذ التعاقد، نظراً لطلب خالد جلال للثنائى بشكل واضح منذ أن تولى مسئولية الفريق، واكد أن الثنائى سيكون اضافة للوسط الهجومى بشكل واضح فى الموسم الجديد. وقد تكون صفقة إبراهيم حسن سهلة نسبياً بعدما أعلن الإسماعيلى ضرورة رحيل اللاعب وعدم رغبة الإدارة فى الاحتفاظ به بعد أن ظهر توقيعه للزمالك وتحديداً قبل مواجهة الفريقين فى قبل نهائى كأس مصر، وتأتى صعوبة إتمام التعاقد مع قفشة من دخول الأهلى فى الصفقة وإعلانه منذ فترة حصوله هو الآخر على توقيع اللاعب، ليعود مسلسل كل موسم فى الصراع على لاعبين بين القطبين أو أن ينسحب احدهما لمصلحة الآخر لقطع الطريق أمام الأندية لاستغلال الموقف والمبالغة فى المقابل المادي. وتأتى الجبهة اليسرى على رأس أولويات الجهاز الفنى لتدعيمها بعدما خلت من الخبرات وعدم وجود ظهير أيسر باستثناء أحمد فتوح اللاعب الشاب، ورغم المفاوضات مع المصرى لضم محمد حمدي، إلا أن ظهور محمد عبد الشافى مرة أخرى قد ينهى المشكلة، لكن اللاعب تحدث بصراحة مع إدارة الزمالك وأنه وضع النادى خيارا ثانيا، فى حال فشله فى الاستمرار بالدورى السعودى وعدم تلقيه أى عروض جديدة بعد نهاية تعاقده مع الأهلى السعودى وحتى إعارته للاتفاق، وسيكون تفكيره فى القلعة البيضاء والعودة من جديد مرتبطا بفشل استمراره فى الدورى السعودى.