افتتح رئيس جواتيمالا جيمي موراليس سفارة بلاده في القدس بحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو، وقال موراليس خلال الافتتاح:”هذه لحظة مهمة من أجل مستقبل شعبينا”. وأضاف موراليس، الذي يواجه اتهامات بالفساد، أن بلاده اتخذت “قرارا شجاعا”. وقال نيتانياهو إنه “ليس صدفة أن تكون جواتيمالا من أوائل الدول التي تفتتح سفارتها في القدس، فلطالما كنتم من بين الأوائل”. وأضاف أنه سيزور جواتيمالا خلال جولته القادمة في أمريكا اللاتينية، وكان موراليس قد أعلن في ديسمبر الماضي عزمه نقل سفارة بلاده في إسرائيل إلى القدس، وذلك بعد أيام من تأييد حكومته للولايات المتحدة في تصويت بالجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن القدس، وكانت جواتيمالا واحدة من تسع دول فقط ، صوتت مع الولاياتالمتحدة عندما أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة قرارا غير ملزم يندد باعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وقد نددت الحكومة الأردنية أمس بقرار نقل سفارة جواتيمالا في إسرائيل إلى القدس، ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن محمد المومني الناطق الرسمي باسم الحكومة القول إن “قرار حكومة جواتيمالا نقل سفارتها إلى القدسالمحتلة يعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة، وخصوصا القرار الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي نص على رفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل”، وأضاف المومني أن “قرار حكومة جواتيمالا، قرار غير مسئول ومن شأنه أن يذكي أعمال العنف في المنطقة ويشجع إسرائيل على المضي بخرق القانون يأتي ذلك في وقت استدعت فيه وزارة الخارجية الفلسطينية أمس، سفراءها في أربع دول أوروبية ، هي النمسا وتشيكيا ورومانيا والمجر “للتشاور معهم” إثر مشاركة سفراء هذه الدول في حفل استقبال اقامته الخارجية الاسرائيلية احتفالا بنقل السفارة الاميركية الى القدس.وذكر بيان للوزارة أن سفراء هذه الدول شاركوا “في حفل الاستقبال الذي اقيم في وزارة الخارجية الاسرائيلية يوم الاثنين الماضي ، احتفالا بنقل السفارة الامريكية من تل أبيب الى القدس واعلان القدس عاصمة موحدة لاسرائيل”. وأكد البيان أن الوزارة “تعتبر هذه المشاركة مخالفة جسيمة للقانون الدولي ولقرارات الاممالمتحدة العديدة ، التي تؤكد ان مدينة القدس هي ارض محتلة منذ العام 1967وتمنع الدول من نقل سفاراتها اليها". واضافت الوزارة "يأتي هذا الاستدعاء للتشاور مع سفرائنا لدى هذه الدول فيما يتعلق بمواقفها ومدى التزامها بمواقف الاتحاد الاوروبي".وكانت وزارة الخارجية استدعت مساء أمس الأول السفير حسام زملط، رئيس مكتب بعثة منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، إثر نقل السفارة الاميركية الى القدس.ولم يوضح البيان مدة استدعاء زملط، أعلى مسؤل فلسطيني في واشنطن.ورد الفلسطينيون بغضب على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ، ونقل سفارة بلاده إليها من تل أبيب.وفى أنقره، طلبت وزارة الخارجية القنصل الإسرائيلي لدى تركيا مغادرة البلاد