لعل من أساسيات الغذاء الصحي فى شهر رمضان الكريم، الاعتدال فى الاستهلاك الغذائي، وتناول ما يكفي من السعرات الحرارية ومجموعات غذائية مختلفة من بروتينات، وكربوهيدرات, ودهون وفيتامينات وأملاح معدنية، وحتى نقضى الشهر الكريم بصيام صحى بلا مشكلات، يقول الدكتور صابر أبو عرب، الأستاذ بقسم الغذاء بالمركز القومى للبحوث، إن الإفطار الصحى يجب أن يبدأ بعد أذان المغرب مباشرة بتناول ثلاث حبات من التمر لأنه غنى بعنصر الطاقة بعد فقدها طوال النهار أو فى صورة خشاف وهو من البلح واللبن القليل الدسم، أو الحصول على عصير مشروب سكرى, وذلك لزيادة مستوى السكر في الدم، ويمكن بعد صلاة المغرب البدء فى تناول الوجبة لإعطاء فرصة للجهاز الهضمي لاستقبال الطعام، ثم البدء بطبق دافئ من الشوربة لتهيئة المعدة للطعام ثم السلاطة الخضراء للمساعدة على الشعور بالشبع، ثم الوجبة الرئيسية والتى تكون بعد نصف ساعة، مع الحرص على تقسيم الطبق الرئيسى والذى يجب أن يحتوي على كمية كافية من السعرات الحرارية مع تنوع الغذاء، فيكون نصفه خضراوات، والربع بروتينات مثل اللحوم والدجاج أو السمك، والباقى من النشويات مثل الأرز أو المكرونة، ويفضل عدم تناول الأطعمة المقلية أو الغنية بالدهون، واستبدالها بالمشوية والمسلوقة. وتجنب الأغذية التي تحتوى نسبة كبيرة من الملح والبهارات والتوابل، وتجنب تناول المخللات بقدر الإمكان، مع تناول المزيد من الخضار، ويمكن بين وجبة الإفطار والسحور تناول كميات متوازنة من الفواكه أو قطع صغيرة من الحلويات القليلة الدسم، وتفادى شرب العصائر أو المشروبات المحلاة بكثرة لأنها غنية بالسعرات الحرارية. وكذلك الحرص على شرب الماء بكمية وفيرة لا تقل عن 8 أكواب موزعة خلال ساعات الإفطار للتغلب على العطش نهارا خلال ساعات الصيام. وينصح بالمشى نصف ساعة بعد تناول الإفطار بساعتين للمساعدة فى هضم الطعام والتخلص من السعرات الحرارية الزائدة وتفادى الإصابة بالسمنة. أما وجبة السحور فهى من الوجبات التى لا تقل أهمية عن وجبة الإفطار، لأنها تعين الفرد على تحمل الصيام خلال ساعات النهار، ويجب أن تتوافر فى هذه الوجبة الكثير من العناصر الغذائية الرئيسية منها البروتينات مثل الببض، والفول المدمس، والبيض والجبن، والخبز الأسمر والحبوب والدهون، والخضراوات.