مُنْ لى بغصن من شذى غوطة الفيحاء يحيينى من لى بأحلام المغاوير بالشام تسعدنى وتشجينى بها التاريخ يجثو وين تحب وما أبكاه يبكينى سلو الشام من كان بالوغى يؤنسنى ويسقينى سلو التاريخ من أثرى الكنانة بالحب والرياحين ............................................ اليوم شهباؤنا تلعق الجراح والآلام تخفيها تُغالب الزمان تطرحه تُرديه تُبكيه ولا يبكيها تَحْفُر قبورا بالورى تدفن الأحلام بأيديها سلو العاصى وبردى والخمائل من كان يرويها سلو الأشبال والغيدا من يحرق الأحلام ويلقيها بأى يد تهدم الدور على رءوس من فيها بأى ذنب تهجو الحمائم الأوكار متوشحات أمانيها نبكى الديار وقد صارت تنعى أحلام بانيها تُلملم الشمل بدنيا صهيون سيدها وحاميها تُكفكف الدمع والعروبة فقدت أغلى معانيها ............................................ بأى حقد بالنفوس تدمى القلوب وتطمس مآقيها تُباع الأمهات سبايا والإبن بائعها وشاريها تُبادُ المساجد والكنائس وماتزال تردد أغانيها تُمحى أناشيد الوطن ومن يحفظها ويثريها؟ بأى قلب تحرق الأوطان يُستباح حاضرها وماضيها ............................................ لهفى على مصر تبكى شقيقتها وأنينها كأنينى من يمسح الدمع ويفتدى حياض الأرض والدين من للفرات إذا جفت منابعه وفاض بالطين من لى بأمجاد قد عز مطلبها وقد كانت تعزينى من لى بآمال كنت أعقدها فتدفعنى وتكفينى أنا الفيحاء عنقاء الخميل سأثأر للدماء وللعرين