أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس ارتفاع عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلى قرب الحدود بين قطاع غزة واسرائيل فى الجمعة الرابعة لاحتجاجات «مسيرة العودة» إلى أربعة شهداء، وذلك بعد سقوط شهيدين جديدين أحدهما فتيمراهق. وذكر اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة أن الشهيدين الآخيرين هما محمد إبراهيم أيوب (15 عاما) شرق جباليا (شمال القطاع)، وسعد عبدالمجيد عبدالعال ابو طه (29 عاما) شرق خان يونس فى جنوب القطاع. وقالت مصادر فلسطينية إن متظاهرا من ذوى الاحتياجات يدعى أحمد نبيل أبو عقل (25 عاما) استشهد إثر إصابته برصاصة فى الرأس أطلقتها عليه قوات إسرائيلية شرق بلدة جباليا شمال القطاع، كما سقط شهيد آخر يدعى أحمد العثامنة (24 عاما) برصاص الاحتلال. وبلغت حصيلة الإصابات فى المواجهات المستمرة 650 مصاب منهم 250 بالرصاص الحى من بينهم 30 طفلا 13 سيدة، فيما وصفت حالة أحد الجرحى بأنها خطيرة. ولفتت المصادر الى أن عددا من المتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق مع بدء المواجهات، التى سبقت تأدية صلاة الجمعة فى خيام اعتصام مقامة قرب السياج الفاصل مع إسرائيل. وأعلنت اللجنة التنسيقية لمسيرات العودة فى غزة إطلاق اسم جمعة «الشهداء والأسري» على الجمعة الرابعة من المسيرات والتى اشتركت فيها حشود شعبية واسعة. وقبيل بدء التظاهرات بساعات ألقت طائرات إسرائيلية على أطراف شرق قطاع غزة صباح أمس منشورات تحذيرية من الاقتراب من مناطق السياج الفاصل واعتبرت التجمعات الفلسطينية قربه أعمال «فوضي» وأنه يحظر على الفلسطينيين الاقتراب من السياج وإلا سيتم استهدافهم. وأكد جيش الاحتلال أن إلقاء المنشورات هو»للتحذير من مغبة الاقتراب إلى السياج الأمنى ومحاولة المساس به أو محاولات لارتكاب اعتداءات إرهابية . وكانت «الهيئة الوطنية لمخيم ومسيرة العودة» فى قطاع غزة قد أعلنت قبل يومين عن تقديم أماكن مخيمات العودة الشعبية لتكون أكثر قربا باتجاه السياج الفاصل مع إسرائيل، بينما جرى إقامة خيام العودة على بٌعد 700 متر من السياج الفاصل مع إسرائيل عند بدء نصبها على أطراف شرق قطاع غزة فى 30 من الشهر الماضي. وأعلنت الهيئة الوطنية القائمة على مسيرات العودة أنها تستهدف أن تصل ذروتها منتصف الشهر المقبل عند حلول الذكرى السبعين ليوم النكبة الفلسطينية وتهجير اللاجئين الفلسطينيين. وقد استشهد 37 فلسطينيا وأصيب المئات بجروح منذ بدء مسيرات العودة بينهم صحفى قتل وهو يرتدى سترة عليها كلمة «صحافة» وفى نيويورك، دعا جيمى ماكجولدريك منسق الأممالمتحدة للشئون الإنسانية فى الأراضى الفلسطينيةالمحتلة إلى حماية المتظاهرين الفلسطينيين والتمويل العاجل لتلبية الاحتياجات الحرجة التى نجمت عن الارتفاع الهائل فى عدد الضحايا الفلسطينيين فى غزة منذ 30 مارس الماضي. وفى الذكرى السبعين لنكبة فلسطين رفع آلاف من عرب 1948الأعلام الفلسطينية ولبسوا قمصانا كتبت عليها عبارات التشديد على أن القدس عاصمة «فلسطين». ونظم التجمع فى حقل جنوبى جيفا فى قرية تم تهجير سكانها وتركت خالية منذ حرب 1948.