* 19 ركلة فى 32 مباراة تفتح ملف عودة الحكم «الملاكى» لأندية المال * على ماهر يرى أنها «شطارة» .. وعبد الفتاح: أمر طبيعى مادام الفريق يستحقها اذا كان الموسم الحالى للدورى الممتاز قارب على الوصول لمحطة النهاية , وحفل بين طياته بالعديد من الظواهر السلبية وفى مقدمتها حصول الاهلى على اللقب مبكرا وقتل روح المنافسة قبل اوانها المفترض , فان هناك ظاهرة أخرى تطل برأسها حول نادى الاسيوطى وتلقى بظلالها على حيادية الحكام , رغم كفاءة وموهبة المدير الفنى على ماهر , وهى حصول فريقه حتى كتابة هذه السطور على 19 ركلة جزاء , يثير احتساب معظمها علامات الدهشة, لاسيما ان السيناريو نفسه يحدث مع اندية اخرى , ولكن لاحس ولاخبر ! وقد زاد الجدل حول غرائب وعجائب الاسيوطى وركلات جزائه فى الموسم الحالى والتى وصلت لرقم قياسى لم يتحقق مع فريق من قبل ولا حتى طبقا للارقام القياسية فى اوروبا , خلال مباراة بتروجت الاخيرة وقيام لجنة الحكام بايقاف الحكم الصاعد الذى ادار المباراة واسمه أحمد حامد فهيم وهو رقم «32» الذى يحتسب ضربة جزاء هذا الموسم، والضربة رقم «19» للأسيوطي، ليزيد من القيل والقال حول أحقية ممثل الصعيد فى هذا العدد التاريخى من الضربات. وعلى ضوء لغة الاحصائات فان هناك 123 ركلة جزاء تم احتسابها فى المسابقة، ويعد الأسيوطى الأكثر حصولاً على ضربات جزاء «19»، ثم المقاصة «10»، الأهلى ،المقاولون، النصر «9»، الزمالك، المصرى «8» .. فى حين ان أكثر الأندية التى احتسب ضدها ركلات جزاء هى النصر وانبى «11»، الداخلية «9» والإنتاج، «8»، وادى دجلة، الاتحاد، الرجاء، الأهلي، الإسماعيلي، والأسيوطي»7». وتبدو تعليقات على ماهر المدير الفنى على هذه الظاهرة غير منطقية , فهو من وجهة نظره الرقم طبيعي مضيفا شاهدوا كيف يتدرب الفريق وستفهمون لماذا نحصل على هذا الكم من ضربات الجزاء». وأضاف: «أمنح اللاعبين حرية تامة فى الثلث الهجومي، أطالبهم بالدخول لمنطقة الجزاء، القاعدة الأساسية هى أن موقف واحد على واحد التعامل معه يكون بمحاولة المراوغة». وقال المدير الفنى الفائز فى 10 مباريات هذا الموسم: «تابعوا الإحصاءات، ستجدون أن أكثر فريق حقق مراوغات ناجحة هو الأسيوطي، هذا هو أسلوبنا والحصول على ضربات جزاء أمر طبيعي، أنا فخور بفريقي. وتتجلى عدم عقلانية هذا الكلام فى انه ليس لديه لاعب مهارى مميز لاسيما بعد رحيل نجمه المميز محمد عنتر الى الزمالك , كما انه ليس بالتأكيد كل لمسة او همسة داخل المنطقة من الطبيعى ان تحتسب ركلة جزاء , بدليل ان نسبة تهديفه الاجمالية فى المباريات لا تتلاقى ايضا مع عدد هذه الركلات , لان حصيلته من التهديف وصلت الى 41 هدفا ولو جرى خصم ضربات الجزاء فان معدله يصل لاقل من هدف فى المباراة , وهو بالطبع لا يليق بمدرب من المفترض انه يلعب كرة هجومية او منظمة على مرمى المنافس. وجاءت كلمات عصام عبد الفتاح رئيس لجنة الحكام لتزيد من الجدل المثار حول هذه الظاهرة الجديدة على الساحة المصرية , بالاشارة الى انه إذا احتسب هذا العدد من ركلات الجزاء للأهلى أو الزمالك كان يمكن أن يثار موضوع المجاملات ولكن هذا الأمر طبيعى من حق أى فريق الحصول على ركلات جزاء طالما استحقها, اى أن عنصر المجاملة موجود , واذا كان يستحقها فلماذا تم ايقاف الحكم الصاعد. ويبدو ان الاسيوطى من لحظة وجوده فى المسابقة وهو مثار للقيل والقال , ففى موسم 2014/2015 أدار شريف رشوان مباراته مع الأهلى ، وألغى هدفاً صحيحاً لمصلحة الأهلي، كما تغاضى عن احتساب ركلة جزاء صحيحة 100% ضد مدافع الأسيوطى الذى أخرج الكرة من منطقة جزائه بيده فى لقطة أثارت جدلاً واسعاً، ولكنها مرت مرور الكرام. وتشير الاحصائات التاريخية الى ان موسم 2016 كان على موعد مع تصدر الإنتاج الحربى لقائمة أكثر الأندية حصولا على ضربات الجزاء، بواقع 11 ركلة جزاء فى 29 مباراة، ويليه اتحاد الشرطة الذى حصل على 10 ضربات جزاء فى 30 مباراة، ورغم ذلك فإن اتحاد الشرطة اقترب كثيرا من الهبوط. بينما كان النادى الأقل حصولًا على ركلات الترجيح هو نادى إنبي، الذى حصل على ضربة جزاء واحدة، طيلة الموسم، فيما كان فى المركز الثانى فى الأندية الأقل حصولًا على ضربات جزاء، بواقع ضربتى جزاء فقط طيلة 30 مباراة. .