شهد عدد من عواصم العالم أمس هجمات إرهابية أسفرت عن سقوط قتلى وعشرات المصابين. فى مالي، شن إرهابيون يرتدون زى قوات حفظ السلام الدولية هجوما «غير مسبوق» على معسكرين تابعين لبعثة الأممالمتحدة ولقوة برخان الفرنسية فى تمبكتو شمال البلاد، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة نحو 20 آخرين. وقالت وزارة الأمن المالية فى بيان إنه بينما كان المعسكران يتعرضان «لحوالى عشرة صواريخ»، حاول رجال يرتدون زى قوة حفظ السلام «التسلل» إلى المنطقة العسكرية على متن آليتين مفخختين، وانفجرت الأولى بينما تم «إبطال مفعول» الثانية. وأضافت أن المعارك انتهت بعد أكثر من أربع ساعات على بدئها. وأكدت باماكو وبعثة الأممالمتحدة أنهما استعادتا السيطرة على الوضع. وأكد مسئول محلى أن الهجوم تخلله إطلاق قذائف، وصواريخ، وانفجارات، وقد يكون هناك انتحاريون، فيما أوضح مصدر أمنى أجنبى لوكالة الأنباء الفرنسية أنه الهجوم الأول بهذا الحجم ضد «مينوسما»، وهو الاسم المختصر لبعثة الأممالمتحدة فى مالي. ويشار إلى أن جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة كانت قد سيطرت على شمال مالى عام 2012 ، وعلى الرغم من تشتيت هذه الجماعات وطردها، ما زالت مناطق بأكملها من البلاد خارجة عن سيطرة القوات المالية والفرنسية وقوة الأممالمتحدة رغم التوقيع على اتفاق سلام عام 2015 كان يفترض أن يسمح بعزل الإرهابيين. وفى أفغانستان، لقى 11 من عناصر الأمن الأفغانية مصرعهم فى هجوم نفذته حركة طالبان الإرهابية على نقطة تفتيش فى إقليم سارى بول الواقع شمال البلاد. وقال المتحدث باسم حاكم الإقليم إن عناصر طالبان استهدفت عناصر من قوة «الانتفاضة المحلية» وهى عبارة عن ميليشيات مسلحة تلقى دعما من الحكومة الأفغانية. جاء ذلك فى الوقت الذى عانى فيه سكان العاصمة كابول من انقطاع ضخم فى الكهرباء والمياه نجم عن تفجير أحد أبراج الكهرباء على يد إرهابيين فى إقليم باجلان، وهو ما أثر على إمدادات الكهرباء فى العاصمة. ولقى 20 مسلحا داعشيا على الأقل مصرعهم، من بينهم قائد محلي، فى غارة جوية نفذها الجيش الأفغانى بإقليم جوزجان الشمالي. وذكرت وزارة الدفاع الأفغانية فى بيان أن العملية جرت بمنطقة درزاب، وأصيب 17 آخرون خلال عمليات التطهير. وقالت الوزارة إن 14 مسلحا على الأقل قتلوا خلال عمليات نفذها الجيش فى إقليمى هيرات وكابيسا، خلال الساعات ال24 الماضية. وفى أوكرانيا، ذكرت الشرطة فى بيان أن انفجارا وقع قرب مبنى إحدى شركات الطاقة بالعاصمة كييف، وفقا لما ذكره موقع «روسيا اليوم». وترجح الشرطة أن يكون التفجير ناجما عن قنبلة يدوية رماها الجناة عند مدخل المبنى. وأوضحت أن الانفجار لم يسفر عن إصابات ولكنه تسبب فى تدمير أبواب المبنى ملحقا أضرارا بنوافذه وواجهته.