دمشق وموسكو تتهمان تل أبيب باستهداف قاعدة عسكرية سورية مقتل 14 بينهم إيرانيون.. وليبرمان:عدنا لسوريا مرة أخرى
حملت مصادر عسكرية روسية وسورية إسرائيل أمس مسئولية الهجوم علي مطار التيفور العسكرى فى حمص وسط سوريا فجر أمس عبر إستخدام طائرات أف 15. ونقلت وسائل الإعلام السورية عن مصدر عسكرى قوله أمس إن مقاتلتين إسرائيليتين من طراز إف -15 شنت هجوما بصواريخ على قاعدة جوية رئيسية فى وسط سوريا خلال الليل. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) "العدوان الإسرائيلى على مطار التيفور تم بطائرات من طراز إف 15 أطلقت عدة صواريخ من فوق الأراضى اللبنانية". كما أكدت الخبر وزارة الدفاع الروسية حيث قالت إن "مقاتلتين اف-15 اسرائيليتين قصفتا المطار أمس بثمانية صواريخ موجهة عن بعد من الأراضى اللبنانية بدون دخول المجال الجوى السورى". وأشارت الوزارة إلى أن طائرات الدفاع الجوى السورى دمّرت 5 صواريخ من أصل ثمانية، فى حين سقطت الثلاثة المتبقية على "الجهة الغربية من المطار". وأكدت موسكو عدم اصابة أى من مستشاريها فى الهجوم. وفى أول تعليق اسرائيلى على الضربة، قال أفيجدور ليبرمان وزير الدفاع الإسرائيلى - فى تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية - أمس إن "سلاح الجو الإسرائيلى عاد للعمل فى سوريا". من جهته، قال رامى عبد الرحمن مدير المرصد السورى لحقوق الانسان إن 14مقاتلاً على الأقل قتلوا فى هذه الضربة من بينهم ايرانيون. وأوضح مدير المرصد أن "روسيا وايران وحزب الله لهم وجود فى المطار" المعروف باسم التياس ايضا. وفى واشنطن، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن قواتها لم تشن ضربات فى سوريا. وقال متحدث باسمها "فى الوقت الحالى، لا تنفذ وزارة الدفاع ضربات جوية فى سوريا". وفى باريس، قال الكولونيل باتريك ستيجر متحدث باسم هيئة الأركان الفرنسية أن الجيش الفرنسى لم يشنّ ضربات على مطار التيفور العسكرى، فى حين طالب على قانصوه وزير الدولة لشئون مجلس النواب اللبنانى تعليقاً على الغارة الإسرائيلية أن تعطى الحكومة اللبنانية قراراً ليتصدى الجيش اللبنانى لأى خروقات إسرائيلية، مشيراً إلى أن لبنان معنى بالتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن، وأن المسئولية تقع على الولاياتالمتحدةالأمريكية. جاءت الضربة فى وقت تتصاعد فيه نبرة التهديد من قبل الدول الغربية ازاء تقارير تتهم القوات الحكومية بشن هجوم كيميائى. ويذكر أن باريسوواشنطن تعهدتا برد قوى ومشترك بعد التقارير حول الهجوم الكيميائى فى مدينة دوما، التى تشهد آخر عملية إجلاء للفصائل المعارضة من الغوطة الشرقية. وقد إعتبر سيرجى لافروف وزير خارجية الروسى الحادث تطورا خطيرا للغاية للوضع ووصف لافروف اتهام دمشق بشن هجوم كيماوى فى سوريا استفزازا ،تأتى هذه التصريحات قبل وقت قصير من بدء اجتماعين لمجلس الأمن الدولى لبحث الأزمة، الأول بدعوة من باريس والثانى بطلب روسى.ووقعت الكويت مع كل من فرنساوالولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والسويد وبولندا وبيرو وهولندا وساحل العاج، طلبا لعقد اجتماع طارىء لمجلس الامن الدولى للبحث فى هذا الهجوم المفترض، بحسب مصادر دبلوماسية. تأتى الضربة وسط تنديد دولى وخليجى بالهجوم الكيماوي المفترض فى دوما السبت الماضى