أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن الحكومة توصلت إلى اتفاق مع مسلحى «جيش الإسلام» فى دوما بالغوطة الشرقية لإجلائهم من المنطقة. وأوضحت الوكالة أن الاتفاق «يقضى بخروج كامل (المدنيين) المختطفين من دوما مقابل خروج كامل إرهابيى جيش الإسلام إلى جرابلس» شمالى سورية خلال 48 ساعة. وذكرت الوكالة أن عشرات الحافلات دخلت بالفعل إلى دوما مع الإعلان عن الاتفاق، وكان القصف الجوى قد تجدد أمس على مدينة دوما آخر جيب للفصائل المعارضة فى الغوطة الشرقية، وسقط 150 قتيلا وألف مصاب فى غارات لقوات النظام السورى وفقا للمرصد السورى لحقوق الإنسان. وحملت واشنطنروسيا المسئولية عما وصفته بالمجزرة بسبب دعمها لدمشق، بينما نفت موسكوودمشق استخدام الأسلحة الكيماوية. وذكر الدفاع المدنى السورى المعروف باسم “الخوذ البيضاء” أمس، أن قوات النظام السورى شنت هجوما بالغازات السامة على دوما بالغوطة الشرقية. وكتب الدفاع المدنى على صفحته على موقع “تويتر”، بأن “قوات النظام وداعميه استهدفت دوما بالغازات السامة”. وقدر الدفاع المدنى أن عدد القتلى ارتفع إلى أكثر من 150، وتحدثت “الخوذ البيضاء”، الدفاع المدنى فى مناطق سيطرة الفصائل المسلحة، عن قصف جوى ب”غازات سامة”، ومن جهته قال محمد علوش المسئول فى تنظيم “جيش الإسلام” على “تويتر” إن هناك عشرات القتلى، بينهم أطفال ونساء ورجال، جراء استنشاق الغازات السامة التى استهدفت مدينة دوما. ومن جهته، أشار المرصد السورى لحقوق الانسان الى عشرات من حالات الاختناق أدى بعضها الى وفيات. وتحدث عن حالات من صعوبات التنفس والاختناق بين المدنيين المحاصرين فى أقبية أو غرف ذات تهوية سيئة وغير القادرين على الهروب للعثور على الهواء بعد الغارات. وسارعت دمشق إلى النفي. ووصف مصدر رسمى اتهام الحكومة السورية باستخدام تلك الأسلحة ب “مسرحيات الكيماوي”، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا”. وقال المصدر “الجيش الذى يتقدم بسرعة وبإرادة وتصميم ليس بحاجة إلى استخدام أى نوع من المواد الكيماوية”، مضيفاً “لم تنفع مسرحيات الكيماوى فى حلب ولا فى بلدات الغوطة الشرقية”. وأضاف المصدر أن عناصر تنظيم “جيش الإسلام” فى دوما يعيشون حالة من الانهيار والتقهقر أمام ضربات الجيش العربى السورى فى معقلهم الأخير، وأن الأذرع الإعلامية للتنظيم الإرهابى تستعيد فبركات استخدام السلاح الكيماوى لاتهام الجيش السورى فى محاولة مكشوفة وفاشلة لعرقلة تقدمه. وفى الاتجاه ذاته، نفت روسيا لجوء النظام السورى إلى الأسلحة الكيماوية فى قصف دوما، وقال يورى يفتوشينكو رئيس مركز المصالحة الروسى إن بعض الدول الغربية تستخدم هذه المزاعم لعرقلة انسحاب “جيش الإسلام” من المدينة السورية. بينما، أدانت الولاياتالمتحدة بشدة الهجوم الوحشى الذى وصفته بالمجزرة، معتبرة أن روسيا تتحمل بعض المسئولية إذا تأكدت هذه المعلومات، بسبب “دعمها الثابت” للنظام السوري. وقالت هيذر نويرت الناطقة باسم وزارة الخارجية الامريكية إن هذه المعلومات اذا تأكدت مروعة وتتطلب ردا فوريا من الاسرة الدولية”. وأضافت ان نظام «الرئيس السورى بشار الأسد» وداعميه يجب أن يحاسبوا ، وأى هجمات أخرى يجب أن تمنع فورا.