عقدت غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة نحو 89 اجتماعا خلال الخمسة أيام الماضية فى واشنطن للترويج لقصة نجاح مصر خلال الفترة الماضية على جميع الأصعدة الاقتصادية والسياسية، والتأكيد على ثمار برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى أشادت به جميع المؤسسات الدولية. وقال المهندس طارق توفيق رئيس الغرفة الأمريكية بالقاهرة إن الاجتماعات شملت نحو 53 اجتماعا مع مختلف الدوائر فى الكونجرس الأمريكى ونحو خمسة لقاءات مع مؤسسات مالية دولية و16 اجتماعا مع مراكز الأبحاث المؤثرة فى الرأى العام الأمريكى. وأضاف إن جميع الدوائر الامريكية التى تقابلت معها بعثة طرق الأبواب التابعة للغرفة سواء فى الخارجية الأمريكية أو الأمن القومى أو المراكز البحثية أشادوا جميعا بالإصلاحات الاقتصادية وكذلك جرأة الرئيس عبد الفتاح السيسى الذى أخذ على عاتقه تنفيذها واستخدم رصيده الشعبى لاتخاذ مثل هذه القرارات الجريئة. وأضاف أن مقابلات أعضاء البعثة وحوارهم مع المسئولين الأمريكيين كان يتركز على أن هناك جدية من جانب المسئولين فى الدوله على علاج المشاكل المزمنه فى الاقتصاد المصرى والتى استمرت أكثر من 40 عاما، موضحا أن حالة الاستقرار التى تنعم بها مصر الآن بدأت تؤتى ثمارها، حيث زادت معدلات السياحة، وقام لأول مرة 250 ألف سائح أمريكى العام الماضى بزيارة إلى مصر وهو ما يعنى توافر الأمن والأمان فى ربوع مصر المختلفة. وقال توفيق إن مباحثات وفد الغرفه الامريكية مع جميع المسئولين وأعضاء الكونجرس الأمريكى أكدت أهمية التعاون بين البلدين خاصة أن الولاياتالمتحدة تعتبر مصر عاملا أساسيا لاستقرار منطقة الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورا ملحوظا الآن والدليل على ذلك استئناف مناورات النجم الساطع فى أكتوبر الماضى بعد توقف استمر منذ 2009 وكذلك زيارة قطع الأسطول السادس العام الماضى. وقال إن اتفاقية الغاز فى شرق البحر المتوسط والاكتشافات التى تمت هذا العام كان لها تأثير إيجابى كبير فى تحسن صورة مصر الاقتصادية لدى المجتمع الامريكى بجميع مؤسساته، بالإضافة إلى النتائج التى تحققت من جراء الإصلاحات الاقتصادية. وكشف عن زيارة وفد استثمارى يضم نحو 50 شركة أمريكية لمصر خلال أكتوبر المقبل يضم مختلف القطاعات الاقتصادية. وأكد عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى أن جميع المسئولين فى الولاياتالمتحدةالأمريكية خلال لقاءات البعثة أكدوا أنه لأول مرة تكون هناك خطط إصلاح حقيقية وأن تتم عملية التنفيذ بهذه السرعة، والأهم هو آلية التنفيذ التى كانت تتم بدقة متناهية وفقا لجداول زمنيه محددة، كما أن هناك ترقبا الآن لمتابعة المرحلة الثانية من الإصلاحات الاقتصادية.