أكد هورست سيهوفر وزير الداخلية الألمانى أن الاسلام لا ينتمى إلى ألمانيا، الأمر الذى يثير مجددا الجدل حول مكانة الإسلام فى المجتمع الألمانى الذى يعيش فيه4٫5 مليون مسلم منهم قرابة المليونين من المواطنين الألمان . وقال سيهوفر، زعيم حزب «الاتحاد الاجتماعى المسيحي» المحافظ فى مقابلة مع صحيفة «بيلد» ردا على سؤال حول ما إذا كان المهاجرون المسلمون، واللاجئون السياسيون من المسلمين جعلوا الإسلام جزءا من النسيج الألماني: « لا.. الإسلام لا ينتمى إلى ألمانيا، لقد طبعت المسيحية ألمانيا بطابعها بما فى ذلك يوم الأحد كعطلة أسبوعية والعطلات والشعائر الكنسية وأعياد الفصح وعيد الميلاد جزء منها». وأضاف سيهوفر: «لكن المسلمين الذين يعيشون عندنا ينتمون بالتأكيد إلى المانيا ، لكن هذا لا يعنى بطبيعة الحال وبسبب شعور زائف بالاختلاف أن نتخلى عن عاداتنا و تقاليدنا».وأشار إلى أنه سيدعو لمؤتمر حول الإسلام لمناقشة مشاكل اندماج المسلمين. وتخالف تصريحات الوزير سيهوفر تصريحا سابقا لوزير الداخلية الألمانى الأسبق فولفجانج شويبلة، عام 2006 والتى أكد فيه أن الاسلام جزء من ألمانيا وأوروبا، وهو نفس التصريح الذى أدلى به عام 2010 الرئيس الالمانى حينذاك كريستيان فولف ، وهو ما كررته المستشارة ميركل نفسها مرات عديدة . وفى أول رد فعل على تصريحات سيهوفر، أكد شتيفان فايل رئيس حكومة ولاية سكسونيا السفلى المنتمى للحزب الاشتراكى الديمقراطى الألمانى أن: «المسلمين المقيمين فى ألمانيا جزء من ألمانيا، وهذا ينطبق أيضا على عقيدتهم ومن اللافت أن وزير الداخلية يثير للتو فى أول أيام عمله جدلا لا داع له مطلقا مع رئيسة حكومته». وفى تلك الأثناء تتوجه المستشارة انجيلا ميركل إلى باريس فى أول زيارة خارجية لهاعقب انتخابها لولاية رابعة، حيث يستقبلها الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون للتباحث فى إصلاحاته الأوروبية الطموح.