فى رد فعل انتقامى بسبب حرب الجواسيس بين البلدين، أعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى أمس أن بريطانيا ستطرد 23 دبلوماسيا روسيا وستقاطع كأس العالم 2018 بروسيا على مستوى التمثيل السياسى الرسمي، وذلك ردا على هجوم بغاز الأعصاب على جاسوس سرى مزدوج سابق بالمملكة المتحدة. وقالت ماي، فى البرلمان: «بموجب ميثاق فيينا ستطرد المملكة المتحدة الآن 23 دبلوماسيا روسيا تم تعريفهم على أنهم ضباط مخابرات سريون». وأضافت أن هذه هى أكبر عملية طرد لدبلوماسيين من لندن فى 30 عاما وستقلص من قدرات المخابرات الروسية فى بريطانيا لأعوام مقبلة. وأكدت أن بريطانيا قررت أيضا تجميد أصول الدولة الروسية فى بريطانيا، وقالت «سنجمد أصولا للدولة الروسية فى حال حصلنا على أدلة على أنها قد تستخدم فى تهديد حياة أو ممتلكات مواطنين أو سكان فى بريطانيا».وتابعت، خلال إلقائها كلمة أمام البرلمان البريطاني: «لن يذهب أى من أفراد العائلة المالكة أو الوزراء إلى كأس العالم فى روسيا، وسنعلق كل الاتصالات الثنائية المقررة على مستوى عال مع روسيا بعدما استخلصنا أن الأخيرة مسئولة عن عملية تسميم الجاسوس السابق سيرجى سكريبال». وقالت «ما حدث يعتبر عملا عدائيا من روسيا ضد بريطانيا وأوروبا»، مشيرة إلى أن بلادها ستتخذ «كل الإجراءات لمتابعة ومعاقبة الضالعين فى هذا العمل الإجرامي». وختمت قائلة «لا نختلف مع الشعب الروسي، لكن الرئيس فلاديمير بوتين اختار التصرف بطريقة خاطئة». وكانت ماى قد كشفت، فى وقت سابق، أن موسكو تقف وراء محاولة قتل الجاسوس سكريبال (66 عاما) وابنته يوليا (33 عاما) بغاز الأعصاب، مشيرة إلى أن المادة التى استخدمت فى الاعتداء صنعت فى روسيا. وذكرت شبكة «سكاى نيوز» أن رئيسة الوزراء البريطانية قرعت طبول الحرب الدبلوماسية والكروية، بعد إعلان عزمها طرد الدبلوماسيين الروس خلال أسبوع ومقاطعة كأس العالم 2018 بروسيا على مستوى التمثيل الرسمي. ومن جانبها، هددت روسيا باتخاذ إجراءات مماثلة ضد لندن، وذلك بعد أن نفى الكرملين أى علاقة لموسكو، بحادث تسميم الجاسوس فى بريطانيا.
