يتجه العالم خلال السنوات الماضية نحو الاهتمام بمحطات الطاقة الجديدة والمتجددة، حفاظا على البيئة واستغلالا للموارد الطبيعية المتوافرة، ويأتى على رأسها طاقة الشمس والرياح. ولا يعلم الكثيرون أن مصر هى أول دولة فى العالم دخلت مجال الطاقة الشمسية، عندما قام مهندس أمريكى بتشييد محطة للطاقة الشمسية بمنطقة المعادى بالقاهرة عام 1911، واهتم بها العالم أجمع وقتئذ، لكنها لم تستمر لفترة طويلة بعد أن انتقل هذا المهندس إلى ألمانيا ثم الولاياتالمتحدة. ولأن مصر تتميز بطقس مشمس طوال العام فإن امكانيات إقامة محطات توليد الطاقة الجديدة والمتجددة بها كبيرة للغاية، ويمكنها أن تسد قدرا معقولا من احتياجات البلاد من الكهرباء بأسعار معقولة. وفى هذا السياق يأتى افتتاح وزير الكهرباء أول محطة طاقة شمسية بقدرة 50 ميجاوات أمس فى منطقة «بنبان» بأسوان، التى تعد أكبر تجمع لمحطات الطاقة الشمسية على مستوى العالم ، حيث تستهدف إنتاج 2000 ميجاوات من خلال 40 محطة، وذلك فى إطار إستراتيجية هيئة الطاقة المتجددة التى تسعى لأن يكون 20% من إنتاج الكهرباء فى مصر من الطاقة النظيفة عام 2022. وكانت قد اتخذت خطوة مهمة لتشجيع استخدام عمليات توليد الطاقة الشمسية فى مصر. حيث أعلنت فى أكتوبر 2016 عن أسعار مشجعة لشراء الكهرباء من المواطنين الذين يستخدمون ألواح الطاقة الشمسية فى توليدها، مما شجع عددا من الشركات على الاستثمار فى الطاقة الشمسية. وفى السياق نفسه يأتى الاهتمام بطاقة الرياح المتوافرة فى عدة مناطق بمصر، ومن أحدث المشروعات التى تتم فى هذا القطاع توسعة محطة رياح «جبل الزيت» بخليج السويس بقدرة 240 ميجاوات، وإنشاء محطة رياح «جبل الزيت 3» بالتعاون مع الحكومة الإسبانية وسيتم تشغيلها قريبا جدا بطاقة 120 ميجاوات. وهناك مشروعات متعددة لاستغلال طاقة الرياح فى الصحراء المصرية، والتى يمكنها توليد الطاقة على مدى العام، وتوفر لمصر نسبة مهمة من احتياجاتها من الطاقة. لمزيد من مقالات رأى الأهرام