لندن- كابول- إسلام أباد- وكالات الأنباء: كشفت صحيفة صنداي تايمز البريطانية أمس النقاب عن أن زعيم حركة طالبان الملا عمر لديه رغبة هو وأتباعه في إجراء مباحثات سلام مع مسئولين من دول غربية. وذكرت الصحيفة أنها أجرت حوارا مع اثنين من كبار أعضاء المجلس الحاكم لطالبان كشفا فيه أن الملا عمر لم يعد لديه رغبة في حكم أفغانستان, وأنه علي استعداد لخوض محادثات جادة وصريحة مع المسئولين في الدول الغربية من أجل السلام في بلاده. وأضافا أن حملة طالبان العسكرية لها3 أهداف, وهي: عودة تطبيق الشريعة وطرد الأجانب واستعادة الأمن, وأكدا أن الملا عمر لم يعد لديه أي رغبة في الانخراط في الحياة السياسية أو الحكومية, وأوضحا أن طالبان لم تكن لها السيطرة علي تولي مقاليد الأمور في البلاد وخسرت الكثير من أصحاب الخبرة السياسية أو الفنية, لذا فإن الحركة تري أنه يجب أن تصبح الحياة السياسية في يد المجتمع المدني, مع عودة أتباع الحركة إلي المدارس الإسلامية. ونفا مسئولا طالبان تماما التقارير التي تحدثت عن وجود اتصالات بينهم وبين الحكومة الحالية, لكنهما أوضحا استعداد الحركة لحوار صريح وجاد سواء مع الحكومة الأفغانية أو المسئولين الغربيين, بما في ذلك المسئولون من الولاياتالمتحدة, علي ألا تضم المحادثات مسئولين في وكالات المخابرات مثل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية سي.آي.إيه.. ورغم ذلك, فلم يبد مسئولا طالبان بالنيابة عن كل أعضاء الحركة خوفهما من مواصلة الحرب, مؤكدين أنهم يسيرون في طريق الانتصار وبإمكانهم خوض محادثات السلام من منطلق قوة. وأشارا إلي أن الحركة مستعدة لصد العملية العسكرية المرتقبة لقوات حلف شمال الأطلنطي الناتو في قندهار, وأنه تم وضع خطة محكمة للرد علي الناتو, كما أدانا الوجود الأمريكي في البلاد, مؤكدين أن الشعب لا يثق بالأجانب لأنهم يرون أنهم يدعمون زعماء الحرب, لذا فإن طالبان موجودة في مناطق عديدة وتحظي بالتأييد في كل مكان, بحسب تعبيرهما. في الوقت نفسه, اختار الرئيس الأفغاني حامد كرزاي عضو لجنة الانتخابات فاضل أحمد مناوي رئيسا جديدا للجنة الانتخابية خلفا لعزيز الله لودن المتهم بتجاهل المخالفات التي وقعت خلال الانتخابات الرئاسية العام الماضي. ويأتي تعيين مناوي في هذا المنصب مع استعداد البلاد للانتخابات البرلمانية المقررة في شهر سبتمبر المقبل. وفي باكستان, أعلنت الشرطة ان7 اشخاص قتلوا وجرح26 آخرون في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة أمس في مدينة كوهات شمال غرب البلاد. وقال القائد المحلي للشرطة إنه هجوم انتحاري استهدف مركزا للشرطة, وقد حاول رجال الشرطة من دون جدوي وقف الانتحاري الذي فجر سيارته المحملة بحوالي200 كيلوجرام من المتفجرات. ويأتي هذا الاعتداء عقب هجومين انتحاريين آخرين نفذهما انتحاريان يرتديان برقعا اثناء توزيع مساعدات في مخيم للنازحين في شمال غرب باكستان, مما أدي إلي مصرع14 قتيلا وإصابة46 شخصا.