شيعت بولندا أمس رئيسها الراحل ليخ كاتشينسكي وزوجته ماريا اللذين قتلا في حادث تحطم طائرة الأسبوع الماضي, بينما حالت سحابة الغبار البركاني في أوروبا دون حضور الكثير. سواء من زعماء العالم أو رؤساء الحكومات لمراسم الجنازةوأقيمت الجنازة في كاتدرائية فايل في مدينة كراكوف الجنوبية العاصمة السابقة للبلاد ختاما لاسبوع من الحداد الوطني غير المسبوق علي كاتشينسكي وزوجته و49 شخصا آخرين معظمهم من كبار المسئولين السياسيين والعسكريين الذين لقوا حتفهم في تحطم الطائرة في غرب روسيا في مطلع الشهر الحالي, حيث تم دفن الرئيس وزوجته في قبو فافيل مع ملوك بولنديين وأبطال وطنيين وشعراء. وكان نحو180 ألف شخص قد تدفقوا حتي ليلة أمس الأول لإلقاء نظرة الوداع الأخيرة علي نعشي الرئيس وزوجته في القصر الرئاسي وفي كاتدرائية وارسو قبل نقله إلي كراكوف. ونقلت طائرة عسكرية النعشين في وقت مبكر أمس من وارسو إلي كراكوف حيث حلقت علي ارتفاع منخفض بسبب سحابة الغبار التي عمت فضاء أوروبا الناجمة عن بركان أيسلندا وأدت إلي إغلاق المجال الجوي لبولندا ودول أوروبية أخري كثيرة أمام الرحلات الجوية. وكان شقيق كاتشينسكي التوأم ياروسلاف الذي كان رئيسا للوزراء وغيره من أفراد الأسرة قد أصروا علي المضي قدما في إقامة مراسم الجنازة أمس كما كان مقررا رغم أن سحابة الغبار البركاني اغلقت المطارات عبر شمال أوروبا ووسطها بما في ذلك بولندا, بينما توجه رئيس الوزراء دونالد تاسك والرئيس المؤقت برونيسلاف كوموروفسكي الي كراكوف أمس بالقطار, كما حضر الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الجنازة. وكان العديد من قادة العالم وفي مقدمتهم الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والأمير تشارلز ولي عهد انجلترا ورئيس الوزراء الكندي ستيفين هاربر قد اعتذروا أمس الأول عن عدم حضور الجنازة لتعذر السفر بسبب سحابة الرماد البركاني. ومن أنقرة- سيد عبدالمجيد: أعلن في أنقرة أمس أن الرئيس عبد الله جول لم يتمكن هو الآخر من المشاركة في تشييع جنازة الرئيس البولندي الراحل بسبب إغلاق الأجواء البولندية, وكذلك اقتراب السحب الرمادية من الأجواء التركية.