تحت شعار «هذه قصة نجاح مصر» تنطلق اليوم بالعاصمة الأمريكيةواشنطن البعثة رقم 41 لطرق الأبواب التى تنظمها غرفة التجارة الأمريكية بالقاهرة إلى الولاياتالمتحدة برئاسة طارق توفيق رئيس الغرفة، وتضم 35 مستثمراً يلتقون خلال زيارتهم لواشنطن عددا كبيرا من المسئولين فى الإدارة الأمريكية وأعضاء الكونجرس ومراكز الأبحاث ورجال الأعمال وجمعيات المستثمرين ورجال المال والاقتصاد. وصرح طارق توفيق رئيس الغرفة الأمريكية بأن البعثة تضم عددا من المسئولين فى الشركات الأمريكية صاحبة التجارب الاستثمارية الناجحة فى مصر لعرض تجاربهم فى المجتمع الأمريكى لتشكيل قوة جذب لمزيد من الاستثمارات التى تحتاجها مصر خلال المرحلة المقبلة. وأشار إلى أن هناك تعاونا استراتيجيا بين البلدين فى كل المجالات وتقاربا سياسيا واضحا فى الفترة الأخيرة من الممكن الاستفادة منه على صعيد تطوير العلاقات الإقتصادية. وأكد أن البعثة خلال العام الحالى أمامها فرصة مهمة جدا لنجاح مهمتها وتحقيق نتائج غير مسبوقة لأنها ستبنى على النجاح الكبير الذى حققته مصر على الصعيدين السياسى والاقتصادى ومحاربة الارهاب. وصرح عمر مهنا رئيس مجلس الأعمال المصرى الأمريكى وعضو البعثة بأن زيارة هذا العام من المتوقع أن تشهد بدء الحوار حول اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والولاياتالمتحدةالأمريكية خاصة بعد تصريح الممثل التجارى الأمريكى مؤخرا حول تركيز أمريكا على النفاذ للسوق الأفريقية خلال المرحلة المقبلة من خلال عدد من الدول منها مصر وإثيوبيا ونيجيريا وجنوب أفريقيا.وقال إنه على الرغم من عدم تشجيع الإدارة الأمريكية للاتفاقيات المتعددة الاطراف فإن ذلك لا ينطبق على اتفاقية التجارة الحرة باعتبارها اتفاقية ثنائية، كما اعلنت الإدارة الأمريكية أنها ستقدم طلبا للكونجرس أول ابريل المقبل للحصول على موافقته على المسار السريع لإبرام اتفاقيات التجارة الحرة وهناك عدة دول مرشحة بالفعل لتوقيع هذه الاتفاقية مع أمريكا منها مصر واثيوبيا. وأصاف أن بعثة هذا العام تمثل مختلف القطاعات الاقتصادية من صناعة وزراعة وخدمات وبنوك وتجارة و تلتقى البعثة بمسئولين فى عدة وزارات أمريكية مختلفة مثل التجارة والخارجية والدفاع، بالإضافة إلى أعضاء فى الكونجرس والبنوك ومؤسسات التمويل الدولية كصندوق النقد والبنك الدوليين ومراكز الأبحاث التى تعد إحدى الركائز الأساسية فى صنع القرار الأمريكي. وأشار إلى أن مهمة البعثة تتمثل فى دعم وتعزيز التعاون بين البلدين، ودعوة الجانب الأمريكى لزيادة استثماراته فى مصر من خلال شرح وعرض الجهود التى تبذلها الدولة المصرية من أجل تهيئة المناخ امام المستثمرين.وأكد أن أهم ماتركز عليه البعثة هذا العام هو عرض قصة النجاح الكبير فى مصر والذى يصر الإعلام الأمريكى على عدم الموضوعية فى التعامل معها وإتخاذ موقف سلبى غير مبرر يتجاهل الجهود والاجراءات التى اتخذتها الحكومة فى مجال الاصلاح الاقتصادى والتى بدأت بقوة منذ العام قبل الماضي، مثل اصلاح المنظومة الضريبية وتطبيق قانون الضريبة على القيمة المضافة ولائحته التنفيذية، وخطوات ترشيد دعم الطاقة، وتطبيق قانون الخدمة المدنية كبداية مهمة للاصلاح الاداري، واتخاذ القرار المهم جدا بتحرير سعر صرف الجنيه، واعداد مشروع قانون جديد للاستثمار .