انطلاق الدراسة في 214 مدرسة ببني سويف    «رجعوا التلامذة».. 222 مدرسة فى الإسكندرية تستقبل طلابها فى أول أيام العام الدراسى الجديد (صور)    التعريف ب "علم مصر" في الحصة الأولى بمدارس كفر الشيخ - صور    بالصور- محافظ بورسعيد يوزع الأقلام على التلاميذ داخل الفصول    نتيجة تنسيق الثانوية الأزهرية 2024.. الرابط الرسمي للاستعلام (فور إعلانها)    سعر الدولار في البنوك المصرية اليوم السبت 21 سبتمبر 2024    تنمية المشروعات يقدم برامج تدريبية مجانا لشباب دمياط لدعم وتنمية مشروعاتهم    19 جنيها لكيلو البطاطس.. أسعار الخضروات والفاكهة في سوق العبور اليوم السبت    بينها 37 ألف طن طماطم.. 6.4 مليون طن صادرات زراعية منذ يناير 2024    «المشاط» تبحث تعزيز الشراكة مع الوكالة الفرنسية للتنمية لتمكين القطاع الخاص    أوكرانيا: ارتفاع حصيلة قتلى الجيش الروسي إلى 640 ألفًا و920 جنديًا    إيران: الاحتلال يشعل النار في المنطقة لإنقاذ نفسه وسيحاسب على جرائمه    تصرفات متهورة من إسرائيل.. برلماني: مصر حذرت مرارًا من عواقب التصعيد في المنطقة    تشكيل مانشستر يونايتد المتوقع أمام كريستال بالاس.. جارناتشو يقود الهجوم    التشكيل المتوقع للأهلي أمام جورماهيا    محافظ القاهرة: الدولة اتخذت كافة الإجراءات لإنجاح العملية التعليمية    آخر ساعات الصيف.. توقعات حالة الطقس اليوم والأسبوع الأول لفصل الخريف 2024    قتلت بنتها عشان علاج بالطاقة.. وصول المضيفة التونسية لمحكمة الجنايات    صور| شلل مروري بسبب كسر ماسورة مياه أسفل كوبري إمبابة    انطلاق الدورة 17 من مهرجان سماع تحت شعار رسالة سلام إلى العالم (صور)    عمر عبد العزيز: "كريم عبد العزيز بيفكرني ب رشدي أباظة" (فيديو)    من هم الخلفاء الراشدين والتابعين الذين احتفلوا بالمولد النبوي؟.. الإفتاء توضح    "الصحة" تعلن خطة التأمين الطبي للمدارس تزامنًا مع بدء العام الدراسي    «بعد حبسه».. بلاغ جديد للنائب العام ضد الشيخ صلاح التيجاني يتهمه بازدراء الدين    أستاذ علوم سياسية: توسيع الحرب مع حزب الله يعرض تل أبيب لخطر القصف    وزير العمل يعلن عن وظائف في محطة الضبعة النووية برواتب تصل ل25 ألف جنيه    زاهي حواس: حركة الأفروسنتريك تهدف إلى إثارة البلبلة لنشر معلومة زائفة وكاذبة    مسار صعب يخوضه رئيس الوزراء الفرنسي .. تحديات بانتظار الحكومة الجديدة    حكاية بطولة استثنائية تجمع بين الأهلي والعين الإماراتي في «إنتركونتيننتال»    بوتين يشكل لجنة لإمداد الجيش الروسي بالمتعاقدين    أسعار الأسماك اليوم السبت 21 سبتمبر في سوق العبور    الولاء والانتماء والمشروعات القومية.. أول حصة في العام الدراسي الجديد    انخفاض جديد في درجات الحرارة.. الأرصاد تزف بشرى سارة لمحبي الشتاء    أسعار الفاكهة في سوق العبور السبت 21 سبتمبر    اليوم.. نهائي بطولة باريس للاسكواش ومصر تسيطر على لقبي الرجال والسيدات    ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز قبل الجولة الخامسة    هاني فرحات وأنغام يبهران الجمهور البحريني في ليلة رومانسية رفعت شعار كامل العدد    مجلس الأمن يحذر من التصعيد ويدعو إلى ضبط النفس بلبنان    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم السبت 21-9-2024    ما حكم تلف السلعة بعد تمام البيع وتركها أمانة عند البائع؟.. الإفتاء تجيب    بدء التصويت في الانتخابات الرئاسية في سريلانكا    احتجزه في الحمام وضربه بالقلم.. القصة الكاملة لاعتداء نجل محمد رمضان على طفل    مدحت العدل يوجه رسالة لجماهير الزمالك.. ماذا قال؟    ضبط 12شخصا من بينهم 3 مصابين في مشاجرتين بالبلينا وجهينة بسوهاج    وفاة والدة اللواء محمود توفيق وزير الداخلية    هل يؤثر خفض الفائدة الأمريكية على أسعار الذهب في مصر؟    رياضة ½ الليل| مواعيد الإنتركونتينتال.. فوز الزمالك.. تصنيف القطبين.. وإيهاب جلال الغائب الحاضر    مريم متسابقة ب«كاستنج»: زوجي دعمني للسفر إلى القاهرة لتحقيق حلمي في التمثيل    بسمة وهبة تحتفل بزفاف نجلها في إيطاليا (فيديو)    عبد المنعم على دكة البدلاء| نيس يحقق فوزا كاسحًا على سانت إيتيان ب8 أهداف نظيفة    "ألا بذكر الله تطمئن القلوب".. أذكار تصفي الذهن وتحسن الحالة النفسية    «الإفتاء» توضح كيفية التخلص من الوسواس أثناء أداء الصلاة    تحرش بهما أثناء دروس دينية، أقوال ضحيتين جديدتين ل صلاح التيجاني أمام النيابة    بدائل متاحة «على أد الإيد»| «ساندوتش المدرسة».. بسعر أقل وفائدة أكثر    ضائقة مادية.. توقعات برج الحمل اليوم 21 سبتمبر 2024    مستشفى قنا العام تسجل "صفر" فى قوائم انتظار القسطرة القلبية لأول مرة    عمرو أديب يطالب الحكومة بالكشف عن أسباب المرض الغامض في أسوان    أكثر شيوعًا لدى كبار السن، أسباب وأعراض إعتام عدسة العين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور نصر فريد واصل عضو هيئة كبار العلماء‏ : أمريكا تتعاون مع الإسلاميين حفاظا علي مصالحها‏ ووحدة المصريين طوق نجاتهم

تجسدت وسطية الإسلام في شخص الدكتور نصر فريد واصل عضو هيئة كبار العلماء ومفتي مصر السابق فهو لا ينتمي الي جماعة بعينها فكل الجماعات في قلبه ما دامت تستقيم لأمر الله‏..‏ لا يبحث عن سلطة أو شهرة‏,‏ ويحمل علي عاتقه نشر الدعوة الوسطية للإسلام البعيدة عن التشدد والخلاف‏.‏ عرفناه بفتاواه الجريئة التي لا يبغي من ورائها إلا وجه الله, ولا يخشي لومة لائم, فهو دائما ونحسبه كذلك يصدع بالحق أينما كان وحيثما حل
يبدو لنا متفائلا بثورة يناير التي يري أنها منحة من الله ويعلق آملا كبيرا علي مؤسسة الأزهر الشريف التي يعد أحد أركانها, ولكنه يحذر من دعاوي الفتنة والفرقة ويطالب المصريين بالوحدة ونبذ الخلاف والتفرغ لبناء المستقبل.
ما هي رؤيتكم لثورة25 يناير ؟ وما هي أهم مكاسبها من وجهة نظرك ؟
الثورة المصرية بالشكل الذي قامت عليه هي منحة من الله عز وجل والتي لم يكن أن تتم بهذا الشكل السلمي إلا بإرادة الله, فقد وقف الشعب بجميع أطيافة ضد أشد الأنظمة ظلما فقد قذف الله الرعب في قلوب الحكام وأجهزة الشرطة حتي تمت الثورة بنجاح وبهذا الشكل الجميل الذي شهدناه فانظر إلي ما يحدث في سوريا وايضا ما حدث في ليبيا من خراب وتدمير واستشهاد عشرات الآلف, ولكن ما حدث في مصر من أمن وسلم كان الدليل الأكبر علي أنها منحة من الله عز وجل حيث إن ما أستشهد في ثورة25 يناير يعد علي الأصبع مقارنة بالمستشهدين في سوريا وليبيا ولهذا أراد الله لمصر أن تنجح الثورة بهذا الشكل المذهل والذي بهر العالم أجمع.
وماذا عن تأخر مكاسب الثورة ؟
نظرا لظهور بعض أصحاب المصالح المادية والمعنوية في الداخل والخارج من أتباع النظام القديم وما قامو به من مقاومة للثورة أدي ذلك إلي تأخر ثمار الثورة المصرية والتي هي علي الطريق لتحقيقها, ولكن الثورة المصرية نجحت وستحقق أهدافها في العالم كله وليس في مصر فقط من خير وسلام وأمن اجتماعي في كل المجالات وما يحدث الآن للأسف من فرقة لأننا نسينا المنحة التي أعطاها الله لنا وبدأ الجميع يتعجل ثمار الثورة فالمخلصين للثورة والذين تمنوا لها النجاح حدث لهم مثلما حدث مع المسلمين في غزوة أحد فتعجلوا الثمرة وخالفوا ما أمر الله عز وجل به حيث يقول سبحانه تعالي: واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ولكنهم تفرقوا وتشتتوا وأختلفوا حول الوصول للهدف السامي للثورة ولذلك خالفوا أمر الله فقد اعتصموا في أول الثورة ثم تفرقوا بعد ذلك إلي شيعة وأحزاب وائتلافات حتي وصلت أعداد الائتلافات الشبابية إلي200 فانتهز ذلك أعداء الثورة وأعداء المسلمين في الداخل والخارج وبدأ التدخل بكل السبل حتي ظهر الصراع مما عطل مسيرة الثورة, ولكن هذا التعطيل هو مرحلي فالثورة بعد نجاحها أعتقد أنها ستحقق الأهداف بعد أن جاء الحكم مدنيا وهذا الحكم يعتمد في تحولاته كلها علي كتاب الله وسنة رسول الله صلي الله عليه وسلم من خلال الشريعة الإسلامية كمصدر أساسي للتشريع ؟
ماهي الرسالة التي تريد توجيها إلي الشعب في هذه الفترة الحرجة من تاريخ مصر؟
أطالب الشعب المصري بالصبر وأن يقفوا عند قول الله تعالي واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا. والآن وقد جاء الحكم باختيار رئيس الجمهورية بانتخاب حر مباشر ومن ثم فعلينا جميعا أن نخضع لقوله تعالي يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم سورة النساء
إذا أننا ملتزمون أمام ولي الأمر مادام قد جاء بالانتخاب الحر المباشر وطالما ألتزم بحكم الدستور الذي وضعه الشعب وأن حكمه مدنيا وليس عسكريا وليس دينيا تسلطيا وانما حكم الشعب بالشعب من خلال مصدر رئيسي وهو الشرع الذي يحقق للإنسان التمسك بدينه فحينما ننفذ ذلك في برنامج عملي حقيقي من خلال دستور متكامل يكون فيه الرئيس خادم للشعب ويكون فيه الشعب رقيب علي حكامه ستتحقق كل أهدافنا.
ظهور الجماعات الإسلامية في الحكم بمصر وتونس هل هو أمر طبيعي ؟
ظهور الجماعات الإسلامية بالحكم بعد التخلص من الأنظمة الفاسدة هو أمر طبيعي فالإسلام هو دين الفطرة ولكن مقاومة هذه الفطرة ومحاولة الانحراف بها إلي طرق غير سوية وإلي مصالح خاصة هو الذي أدي إلي ما نشاهده من ظهور الجماعات الاسلامية, لأن لكل فعل رد فعل مساوئ له في القوة ومضاد في الاتجاه, فالنظام السابق كان يعمل بكل السبل لكبح أي جهة تريد أن تفعل الإسلام بالقول والعمل من خلال حبسهم بالسجون أو محاولة تشوية الإسلام من خلال نشره للثقافة المغلوطة عن الإسلام والإسلاميين وانتشار الأمية الدينية وتعطيل مادة الدين في المناهج التعليمية بالمراحل المختلفة كل هذا أدي الي خلخلة في المجتمع ومن ثم كان ظهور الجماعات الإسلامية في هذا الوقت علي الساحة أمر طبيعي للقضاء علي الفساد والظلم من خلال الشريعة الإسلامية.
بما تفسر وقوف الأمريكان بجانب الجماعات الإسلامية خاصة جماعة الاخوان المسلمين في مصر والدول العربية ؟
أمريكا لديها أقوي جهاز مخابرات في العالم وهي أقوي دولة في العالم حاليا في كل المجالات فعندما اكتشفت أن الحكم السابق في هذه الدول زائل لا محال لعودته وأن الجماعات الإسلامية ستأتي من قبل الشعوب بدأت تفكر في مصالحها لأنها دائما تبحث عن مصالحها بصرف النظر مع من ستتعاون سواء كان إسلاميا أو غير إسلامي لأنها تهتم في المقام الأول بتحقيق مصالحها وتتعاون مع من يمكن أن يسهل لها هذا الهدف ومن ثم فإن الولايات المتحدة وجدت الدفة ستميل في مصر نحو الجماعة الإسلامية من خلال إرهاصات معينة ومن ثم بدأ الاتجاه بالتعاون معهم حتي تحفظ مصالحها وسيادتها العالمية التي تريد أن تسير عليها حتي وإن كانت جماعة الإخوان المسلمين.
حدثني عن رؤيتكم لدور الأزهر خلال ثورة يناير ؟
الأزهر كان له دور كبير قبل وبعد الثورة فلولا الأزهر وسياسته الوسطية بغض النظر عن بعض الضعف الذي أصابه من الداخل فالأزهر مثل جميع مؤسسات الدولة باعتباره جزء من الدولة فقد أصابه الضعف, ولكن الأزهر كان في الغالبية العظمي من مراحله ومن خلال علمائه ومنهجه الوسطي في الإصلاح ومقاومة الحاكم بالطرق المشروعة كان موجود حتي قبل الثورة فلو بحثت في كل المؤلفات والبحوث والمحاضرات والرسائل العلمية وغيرها ستجدها مليئة بأحكام الشرع الصحيحة التي توضح للناس الحلال والحرام وتطالبهم بضرورة مقاومة الظلم والفساد والرشوة وغيرها كل هذا كان موجودا قبل الثورة. ولكن العامة من الشعب قد لا يعي ذلك ولكن الخاصة من العلماء والمثقفين كانوا يعلمون أهمية هذا الدور الذي قام به الأزهر قبل الثورة, فما كان يحدث من تسييس للأئمة في المساجد في الفترة السابقة كان بأمر من الحاكم وأمن الدولة ولم يكن في استطاعتهم شيء وإلا سيتم فصلهم واعتقالهم من جانب أمن الدولة, ولكن أيضا كثيرا منهم كان يخرج عن القاعدة ووقفوا للظلم وتحملوا الكثير من التنكيل والمعاناة المادية والأدبية ومن ثم فإن الأزهر كان الركيزة الأساسية في تحريك العامة عندما خرجوا لانهم علموا من خلال كل ما يكتب ومن خلال علمائه بأن هناك ظلم وفساد يجب الوقوف ضده بكل السبل. كما كان للأزهر دور كبير في توحيد الصف أثناء الثورة من خلال المؤتمرات والحوارات فخرجت وثيقة الأزهر الأولي والثانية والثالثة كوثيقة استرشادية نحو تحقيق دستور متكامل يحمل الشوري والحكم الرشيد حيث كان من الصعب جدا توحيد الفرقاء في ذلك الوقت فكل الطوائف الإسلامية والعلمانية والمسيحية وحدتهم مؤسسة الأزهر بقيادة الأمام الأكبر شيخ الأزهر والعلماء الأجلاء وما زال الأزهر يواصل هذا الدور الي الآن
وما هي تطلعاتكم المستقبلية لمسيرة الأزهر؟
أتطلع إلي حصول الأزهر علي استقلاله الكامل من الناحية الإدارية والتنظيمية ومن ناحية الميزانية وسياسته الخاصة والتي يحددها في جميع المجالات وهذا المبدأ نحن في طريق تحقيقه بعد الثورة, خاصة وقد بدأنا وضع مادة في الدستور الجديد تشير إلي أن الأزهر هو المرجعية الأساسية الآن لكل ما يتعلق بالشئون الإسلامية في الداخل والخارج من خلال مذاهب أهل السنة والجماعة الوسطية الإسلامية, وهذا لمكانة مصر الأزهر في العالم أجمع فإذا كانت الكعبة المشرفة هي مركز الأرض فإن الأزهر في مصر هو كعبة العلم لهذا العالم بالوسطية الإسلامية السمحة.
ما هو سبب الاختلاف في صياغة المادة الثانية من الدستور بين علماء الأزهر والسلفيين خاصة وأنكم عضو بلجنة الدستور؟
بعض السلفيين كانوا يطالبون بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وليس مبادئ الشريعة عند صياغة المادة الثانية وكان عندهم إصرار علي ذلك وكانوا يقصدون بأن الشريعة بكل أحكامها التفصيلية يجب أن تطبق في كل أمور الحياة والتي وردت في الكتاب والسنة وكتب الفقه وفي المذاهب المختلفة ولكننا كممثلين للأزهر طالبنا بتطبيق مبادئ الشريعة لأن الدستور يضع القواعد العامة التي لا يجوز الخروج عليها والتي تحمل في سياقها الأحكام والتشريع تفصيلي لهذه القواعد حيث أن الأحكام متغيرة وتختلف باختلاف الزمان والمكان, ومن ثم فإن الأحكام وأن كانت صحيحة فإنها في مجال التشريع ستؤدي إلي خلاف كبير حيث أن الحكم في زمن ماضي قد لا يجوز الحكم به الزمن الحالي لأن الحكم يتغير وبما أن الدستور عاما فمن ثم وجب أن تكون هناك مبادئ عامة وثابتة لا تتغير وبالتالي لا يكون عليها خلافا مستقبلا.ولقد انتهت اللجنة علي الإبقاء علي صياغة المادة الثانية كما هي كما وردت في الدساتير السابقة. وهي أن يتكون مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع وأن المرجع في تفسير هذه المباديء يرجع إلي الأزهر والذي اعتبر في المادة الثالثة المرجعية في تفسير مبادئ الشريعة الإسلامية وكل ما يتعلق بكافة الشئون الإسلامية.
وماذا عن الديانات الأخري في الدستور الجديد ؟
بالنسبة للديانات الأخري فقد وضعنا مادة خاصة بأصحاب الديانات السماوية فقط وهي المسيحية واليهودية وليست كل الديانات المستحدثة بضرورة الاحتكام إلي شرائعهم فيما يتعلق بقوانين الأحوال الشخصية وأمور عبادتهم بما فيها تشكيل القيادات الخاصة بهم وهذه المادة لا يوجد تعارض بينها وبين المادة الثانية بالدستور.
ما هو تقييمك لدور بيت العائلة في وأد الفتن الطائفية في ظل الأحداث الحالية ؟
بيت العائلة يعمل علي حل المشاكل التي تقع بين المسلمين والمسيحيين بشكل عرفي من خلال تقريب وجهات النظر بين كافة الأطراف وفي القضايا التي هي محل خلاف بين الطرفين وقد ساهم بيت العائلة في حل الكثير من المشاكل والفتن التي وقعت في أثناء الثورة وهو قادر بشكل كبير علي حل الكثير من الخلافات وخاصة الخلافات الفكرية ومنها علي سبيل المثال تخوف المسيحيين من أن يكون هناك دولة دينية وغيرها من القضايا الخلافية حتي أن العديد من المسيحيين اليوم يطالبون بالتمسك بالمادة الثانية وهي أن تكون مباديء الشريعة هي المصدر الرئيسي للتشريع.
أعترض البعض علي طريقة تشكيل هيئة كبار العلماء وطالبوا بأن تكون الهيئة بالانتخاب من جميع علماء الأزهر وليس بالتعيين كما حدث من قبل شيخ الأزهر ؟
اشترط القانون108 وما عدل بعدة من قوانين تنظيم الأزهر بعد الثورة علي إنشاء هيئة كبار العلماء تقوم باختيار شيخ الأزهر ونص القانون علي أن تكون غالبية الأعضاء بها من مصر ومن خريجي الأزهر وأن لا يقل السن عن55 عاما والحصول علي الدكتوراة وعلي العالمية وغيرها من الشروط.وبالفعل تم الاقتراح علي ان تتشكل لجنة لإنشاء هيئة كبار العلماء من مجمع البحوث الإسلامية يتم اختيار أعضائها من قبل شيخ الأزهر ثم تعرض أعضاء هذه اللجنة علي المجمع للتصويت علي هذا الاختيار بالقبول أو الرفض, وتم بالفعل الموافقة من قبل المجمع علي أعضاء هذه الجنة لتكون نواة لإنشاء هيئة كبار العلماء, ومن ثم فإن ما قام به الدكتور أحمد الطيب هو مجرد اقتراح عرض علي المجمع للتصويت عليه واللجنة وعددها26 عضوا ستقوم باختيار بقية أعضاء هيئة كبار العلماءال40 من مصر والخارج.
ما هي آليات الترشيح لمنصب شيخ الأزهر من قبل هيئة كبار العلماء ؟
سيتم اختيار شيخ الأزهر من بين أكثر من مرشح علي أن يكون ذلك بموافقة الغالبية العظمي من هيئة كبار العلماء طبقا لقواعد الانتخاب وسيتم ذلك بعد خلو منصب شيخ الأزهر الحالي حيث إن الدكتور أحمد الطيب قد تقدم باستقالته أمام مجمع البحوث الإسلامية بعد الثورة ولكن المجمع أصر بالإجماع علي اختياره شيخا للأزهر.
قوانين الخلع والحضانة هي قوانين صدرت في عهد النظام السابق؟هل سيتم مراجعتها من قبل المجمع؟
إنني كنت معترض علي قانون الخلع لأنه نزع من القاضي السلطة التقديرية كاملة حيث إن قانون الخلع القائم الآن هو عبارة عن طلاق للضرر في صورة خلع فالمشكلة أن القاضي أصبح مثل المأذون مادامت الزوجة مصرة علي الخلع بغض النظر عن الضرر الذي وقع عليها ومن ثم فإن القاضي ليس لديه سلطة تقديرية في تقدير الضرر حتي لو تحقق القاضي من أن الزوجة لا يقع عليها ضرر من الزوج وأن الأسرة والأولاد هم من سيلحق بهم الضرر,فالقاضي هنا ملزم بالموافقة علي الخلع مادامت الزوجة مصرة عليه وهذا ما يؤثر بشكل خطير علي الترابط الأسري للمجتمع المصري في الوقت الراهن ومن ثم فهناك قوانيين سيعاد البحث في صلاحيتها وذلك من خلال المعلومات الواردة من المؤسسات البحثية والتي تؤكد من وقوع ضرر علي الأسرة والمجتمع من هذه القوانين.
كلمة توجهها للقائمين علي الإعلام وخاصة الإعلام الديني في ظل هذه الفترة الخطيرة من تاريخ مصر؟
يجب أن يكون الهدف الأساسي للقائمين علي الإعلام بجميع أشكاله من الفضائيات والصحف وغيرها تحقيق الإصلاح والأمن الاجتماعي لكل طوائف الشعب المصري وضرورة البعد عن القضايا التي تحدث الشقاق والخلاف خاصة في الأمور والقضايا الدينية الخلافية بين العلماء ومحاولة التقريب بين وجهات النظر بالحكمة والموعظة الحسنة والتي تجعل فرقاء الأمس أصدقاء اليوم لأن نشر وعرض القضايا الخلافية خاصة القضايا الفقيهة يشتت العامة ومن لديهم أمية دينية من المثقفين وقد يتحول الأمر إلي أن يقاتل بعضهم البعض أو يكفر بعضهم البعض ونحن نعلم أن معظم النار من مستصغر الشرر.
هل تنتمي إلي الصوفية؟ وما أثر الانتماء لجماعة معينة علي الفرد والمجتمع؟
أنني أتبع الوسطية وهو منهج الأزهر الشريف فأنا أزهري سني صوفي فأنا سلفي لأنني أنتسب إلي سلف الأمة كتاب الله وسنة النبي صلي الله عليه وسلم وإلي الصحابة والتابعين وإلي كل المذاهب بلا استثناء, وأنا صوفي لأن الصوفية تعني الشفافية والبعد بالنفس عن الحقد والبغضاء وهذه الأخلاقيات تؤدي الي صفاء النفس وصفاء القلب وهذه هي الصوفية الحقيقة فدراستي في الأزهر لكل الاتجاهات والمذاهب جعلتني أنتمي للوسطية الإسلامية
فأنني لا أنتمي إلي جماعة بعينها لا صوفية ولا سلفية ولا حزبية والسبب في ذلك أن الانتماء الي جماعة بعينها قد يؤدي إلي العنصرية والتعصب بشكل أو بآخر للجماعة التي ينتمي إليها حتي وأن كان يصوبها الخطأ في بعض المواقف.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.