بعد ساعات قليلة من إعلان الوساطة الإفريقية إتفاق دولتي السودان علي إتفاق بشأن جميع الترتيبات المالية المتعلقة بالنفط, أعلنت الخرطوم أنها لن تطبق الإتفاق إلا بعد جولة جديدة من المحادثات بشأن القضايا الأمنية. وأبلغ مطرف صديق المتحدث باسم الوفد السوداني وكالة الأنباء الرسمية أن الاتفاق لا يلبي طموحات الطرفين وأن تطبيقه سيبدأ بعد التوصل إلي تفاهمات بشأن القضايا الأمنية عقب عيد الفطر. وكان وسيط الاتحاد الافريقي ثابو مبيكي أعلن ان السودان وجنوب السودان توافقا علي تقاسم عائدات النفط, وسيناقشان استئناف صادرات نفط جنوب السودان عبر السودان. وقال الرئيس الجنوب افريقي السابق عقب اجتماع لمجلس السلم والامن في الاتحاد الافريقي في اديس ابابا ان الطرفين توافقا علي التفاصيل المالية المتعلقة بالنفط, لقد تم الأمر, من دون ان يكشف تفاصيل وأضاف: سيتم ضخ النفط من دون ان يحدد ايضا موعدا لذلك. وقال مبيكي: الوضع النهائي لأبيي سيتم تناوله الشهر المقبل في اجتماع قمة للرئيسين. الا ان الخبر الذي إذاعته هيئة الإذاعة البريطانية امس لم يقابل بارتياح كامل من المراقبين السياسيين, فهو ان حل عقدة مفصلية في مفاوضات البلدين الا ان مشاكل أخري مازالت قيد البحث منها منطقة ابيي وجنوب كردفان والنيل الازرق. ويحوي جنوب السودان75% من الموارد النفطية للسودان في مرحلة ما قبل التقسيم. لكنه يحتاج إلي أنابيب النفط الموجودة في الشمال للتصدير.