لأول مرة سيشاهد المواطنون والسياح بمدينة مرسى مطروح ، كنوز أول متحف إقليمى للآثار بالمدينة، بعد افتتاح الرئيس عبد الفتاح السيسى له أمس عبر الفيديو كونفرانس ، من مدينة العلمين الجديدة وهو يقع بمبنى ملحق بمكتبة مصر العامة بمطروح، ويضم 678 قطعة أثرية نادرة ،منها كنوز من الذهب الخالص ترجع الى العصور الفرعونية والرومانية واليونانية والقبطية والإسلامية. وتبلغ مساحة المتحف نحو 1560 مترًا مربعًا، وقد تم تصميمه من الخارج على الطراز المعماري للمعابد الفرعونية ، ويضم طابقين لقاعات عرض القطع الأثرية، التى تم تجميعها ونقلها من مخزن مطروح المتحفى والعديد من مخازن المتاحف المصرية، ومنها المتحف المصرى بالتحرير ومتحف السويس القومي. تقول إلهام صلاح الدين رئيس قطاع المتاحف بوزارة الآثار، ان من أهم القطع الاثرية بمتحف مطروح الاقليمى للآثار، الجزء العلوى لأحد تماثيل الملك رمسيس الثانى من الأسرة ال19، والذى تم نقله من مخزن المتحف القومى بالإسكندرية، وتمثال لأحد الكتبة يعود لعصر الدولة الحديثة من مخزن متحف السويس القومى، بالإضافة إلى عدد من اللوحات الحجرية لكل من للملك تحتمس الرابع والملك توت عنخ آمون، من مخازن المتحف المصرى ومتحف السويس القومى وتمثال آخر للملك شاشانق تم نقله من مخزن المتحف المصري. ويضيف الاثرى سعد هريدى مدير متحف مطروح للآثار، إن المتحف تم تصميمه وتجهيزه بأحدث المواصفات العالمية للعرض المتحفى، وتم تزويده بفاترينات عرض زجاجية، واضاءة تسمح للزوار بمشاهدة جميع القطع الاثرية بوضوح تام، مع وضع بيانات توضيحية واضحة باللغة العربية والانجليزية لكل قطعة اثرية معروضة بالمتحف . ومن جانبه اكد اللواء علاء ابوزيد محافظ مطروح، أن المتحف بلغت تكلفته 15 مليون جنيه مبانى وتجهيزات بتمويل من المحافظة، وتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية لتأمين المتحف من خلال وضع أحدث الكاميرات مع توفير نقاط ثابتة لشرطة السياحة، للتأمين مدعمة بأحدث الأجهزة للكشف عن المفرقعات والبوابات الإلكترونية الحديثة.