د.فرحة الشناوى أول امرأة مصرية تحصل على جائزة ضابط عظيم من الرئيس الفرنسى السابق فرانسوا هولاند، وذلك لنشاطها وأبحاثها فى المجال الطبى وفى مجال الفرانكفونية وكذلك فى مجال المرأة، ورغم عملها فى جامعة إقليمية (جامعة المنصورة) إلا أنها استطاعت الوصول للعالمية وكانت أول نائب لرئيس جامعة المنصورة عام 2007 كما حصلت على جائزة الدولة التشجيعية عام 2000 تحكى عن مشوار نجاحها قائلة: التحقت بكلية الطب وتخرجت عام 1971 من جامعة المنصورة ثم حصلت على الماجستير عام 1974 والدكتوراه عام 1981 من جامعة المنصورة، وتدرجت فى السلك الجامعى حتى وصلت لنائب رئيس لجامعة المنصورة عام 2007 وقبلها كنت أيضا أول امرأة عميدة لكلية الطب عام 2005، وللأسف لم تتقلد هذا المنصب سيدة حتى الآن، وقبل ذلك بخمس سنوات شغلت منصب وكيل كلية الطب للدراسات العليا والبحوث.. فالاجتهاد المستمر والتوكل على الله ومراعاة الضمير فى كل شىء ودعاء الوالدين. وأناس قابلتهم فى حياتى ساعدونى كثيرا والمدرسين الذين علمونى إتقان العمل والعطف على الفقير والمحتاج وعدم التبذير وكذلك الفنون والمسرح.. كل ذلك ساعدنى على النجاح والتميز. وعن أهم المحطات فى مشوارها العلمى قالت: سافرت لمنحة لمدة 9 أشهر فى جامعة باريس مستشفى سان لورى وتتلمذت على يد د.جون دوسيه وكان حاصلا على جائزة نوبل فى الطب لاكتشافه فصائل الأنسجة والتى كان لها دور محورى ليس فقط فى زرع الأعضاء ولكن محورية فى وظائف الجهاز المناعى.. ثم عدت بعد ذلك للعمل فى مركز الكلى بالمنصورة مع العالم د.محمد غنيم وعملت معه فى المناعة ومعامل البيولوجيا الجزئية ثم فى كلية الطب وكنت أول امراة تنشىء هذه المعامل وهذا التخصص، وبدأنا فى تكوين مجموعة علمية من التلاميذ وأصبحوا حاليا أساتذة متميزين جدا داخل وخارج جامعة المنصورة.. تتميز جامعة المنصورة بالمشروعات الطبية الناجحة.. فماذا عن أهم هذه المشروعات؟ أهم المشروعات كان إنشاء بنك ومعامل أبحاث للخلايا الجذعية للحبل السرى (مركزتميز بجامعة المنصورة)وهو أول بنك عام للخلايا الجذعية، يعنى نأخذ من كل الناس لنعطى كل الناس مقابل التكلفة وهو يعالج العديد من الأمراض أهمها زرع النخاع. تم اختيارك مقررة لفرع المجلس القومى للمرأة بالمنصورة عام 2015 فماذا عن دورك فيه؟ كنت عضوة بالمجلس منذ إنشائه عام 2000.. ونعمل قيه على محورين الأول أن نجعل لكل سيدة مشروعا صغيرا أو متناهى الصغر ويكون لكل قرية تخصص فى حرفة معينة. والثانى مبادرة الفرع التى تعمل على تطوير قرية طماى الزهايرة مسقط رأس أم كلثوم لتصبح قرية نموذجية لرد الجميل لهذه الفنانة وأن تكون قرية سياحية لكى تدر على الدقهلية دخلا وعملة صعبة. وماذا عن أهم الجوائز التى حصلت عليها؟ جائزة الدولة التشجيعية عام 2000 فى مجال العلوم الطبية المتطورة من أكاديمية البحث العلمى وجائزة فارس عام 98 من الرئيس الفرنسى الأسبق جاك شيراك وجائزة ضابط عظيم من الحكومة الفرنسية عام 2017 وفضلت الحصول عليها فى مصر لأكون وسط أهلى وأسرتى وحصلت عليها لثلاثة أسباب فى مجال الطب وإنشاء بنك للخلايا الجذعية وفى مجال الفرانكفونية لتطوير المركز الثقافى الفرنسى بالمنصورة وجعله مركزا عالميا وأنا مؤسسته ورئيس مجلس الإدارة.. وفى مجال المرأة وتمكينها. وكذلك حصولى على جوائز أفضل بحث وأفضل مقالة علمية. وأخيرا أسألها كيف استطعت التوفيق بين العمل والأسرة.. ؟ تنظيم الوقت وتنظيم الأولويات.. فأولادى فى بداية حياتى الزوجية كانوا يحتاجون منى تفرغا كاملا ثم بعد ذلك قسمنا 40% من الوقت للبيت و40% للعمل و20% للدراسة وإن كانت تتغير بعض الشىء فكل مرحلة لها أولوية. كما أننى لا أستطيع نسيان دور أمى فى حياتى فكانت السند الداعم لى دائما، وكذلك زوجى الذى شجعنى ولم يتذمر يوما من عملى . زوجى رحمه الله د.محسن الشربينى كان مديرا لمستشفى الطلبة توفى عام 1998 وأولادى د.شريف الشربينى أستاذ مساعد فى معهد الهندسة الوراثية جامعة السادات، ود.دينا مدرس بقسم اللغة الفرنسية كلية الآداب جامعة المنصورة، ود.نسمة الشربينى طبيبة أسنان، وعندى 7 أحفاد أكبرهم فى الإعدادية وأصغرهم عمره سنة واحدة.