كتب- محمد حماد: كشف خبراء أسواق المال والاستثمار أن مصر تعمل بالأدوات المالية التي تم طرحها في الستينيات, وتخلفت عن تطبيق النظم والأدوات المالية التي تعمل بها جميع الأسواق العالمية علي الرغم من أن السوق مؤهل لتطبيق جميع الأدوات العالمية, خاصة المشتقات والتي تعني البيع المستقبلي, كأحد أهم المنتجات المالية في مجالات الكهرباء والسلع. وطالب المشاركون في مؤتمر تأهيل الخريجين للعمل في مجال الأوراق المالية التي نظمها احد بنوك الاستثمار مساء أول أمس لتخريج الدفعة الأولي من برنامج إتش.سي. سكول الحكومة الاتجاه خلال الفترة المقبلة لاتباع برامج إدارة الأصول وفق الأعراف العالمية بحيث تدار أصول الدولة من قبل محترفين, وبالتالي تتعاظم موارد الدولة من خلال الإدارة المحترفة لأصولها. وقال حسين شكري رئيس احد بنوك الاستثمار, إن الهدف من البرنامح تزويد الكوادر الشابة بالمهارات الأساسية للعمل في صناعة الخدمات المالية, خاصة حديثي التخرج وطلبة السنة الأخيرة من مختلف الجامعات في مصر بهدف ضخ كوادر مدربة ومؤهلة لخوض الحياة العملية ومن ثم بناء الحلقة المفقودة بين التعليم الأكاديمي ومتطلبات سوق العمل وتحديدا في القطاع المالي. ومن جانبه, أكد الدكتور علاء الشاذلي عضو مجلس إدارة البنك المركزي المصري أن هناك قصورا واضحا في المناهج التي تتناول أسواق المال في مصر, كاشفا عن ضرورة تطوير صناعة الخدمات المالية خلال الفترة المقبلة لمواجهة التحديات العالمية. وأوضح أن المشتقات المالية من الضروري تطبيقها في مصر بهدف تسعير المنتجات مثل الكهرباء والبترول والمنتجات المختلفة والسلع الأساسية, فضلا عن كونها أحد الروافد التمويلية الجديدة في السوق. وأشارت هناء مصطفي أحد منظمي البرنامج إلي أن المبادرة تعد الأولي في مجال أسوق المال, ومن شأنها تأهيل الخريجين للعمل مباشرة بعد اكتسابهم مهارات تؤهلهم للعمل في هذا المجال, وبالتالي استطاع البرنامج الربط بين الجانب الأكاديمي والجانب العملي. وعلي هامش المؤتمر أعلن البنك المنظم لبرنامج إتش سي سكول عن منح فرصة لاثنين من الطلاب للتدريب لمدة ستة أشهر في إداراته المختلفة, حيث تم اختيارهما بناء علي نتائج امتحان موحد خضع له الطلاب المشاركين, يقيس مدي استفادتهم من منهج البرنامج ككل في تنمية المهارات الشخصية والتقنية.