عبر الجهاز الفني لفريق الكرة الأول بنادي الزمالك عن عدم قناعته بشكل الفريق الهجومي، وامكانات مهاجميه كاسونجو وباسم مرسي، والاستثناء الوحيد الذي أقنع جلال هو نانا بوكو رغم الفترة القصيرة التي قضاها في القلعة البيضاء. وترجم المدير الفني هذا الكلام بتجديد طلب ضرورة التعاقد مع إريك تراوري ليشكل ثنائيا متفاهما مع نانا بوكو، وهو ما عكسته التصريحات الواردة من القلعة البيضاء وكان منها تأكيد حمد إبراهيم مدرب الزمالك علي قوة تراوري وأهميته وأنه إضافة لأي فريق، والزمالك لم يتراجع عن اهتمامه باللاعب بل إن هناك محاولات للتعاقد معه خلال الصيف القادم. ورغم محاولة الجهاز الفني تجميل صورة كابونجو كاسونجو، فإن الجهاز غير مقتنع به، ويكتفي دائماً بتبرير مستوي اللاعب متعللاً بتعرضه للضغوط بسبب إضاعة الكثير من الفرص السهلة في المباريات، ومع تسجيله للأهداف سيستعيد الثقة. وهي المبررات نفسها تقريباً التي اقترنت بباسم مرسي الذي فقد كثيرا من قوته ومميزاته كمهاجم قوي وهداف خطير مما جعله خارج حسابات الأجهزة الفنية سواء مع نيبوشا أو مع جلال حالياً، وأزمة الثقة هي تفسير الجهاز الفني لفقدان مهاجمهم حساسية التهديف. وبدأ مجلس إدارة النادي التحرك للتفاوض مع مصر المقاصة للحصول علي خدمات تراوري الصيف القادم، بعد أن رفض من قبل مسئولو ناديه التنازل عنه لحاجة الفريق إلي جهوده في دوري أبطال إفريقيا. وبعد الوصول للنقطة 42 وتحقيق الفوز الثالث علي التوالي عاش فريق الكرة ليلة سعيدة، بعدما شعر بأنه أصبح قادرا علي تخطي المباريات الصعبة، وهو ما تحقق بالفوز علي وادي دجلة «الأفضل» وفي الثواني الأخيرة من عمر اللقاء، وتخلص اللاعبون نسبياً من أزمة الثقة التي يعاني منها غالبيتهم بسبب تأخر الفوز في كل مبارياتهم والنتائج السلبية التي حققوها علي مدي الموسم. لكن الجهاز الفني كان له رأي أخر، رغم أداء فريقه السييء جداً، فقال إيهاب جلال: سعيد بالفوز علي وادي دجلة في اللحظات الأخيرة من اللقاء، رغم أن درجة استجابة اللاعبين لطريقة اللعب مازالت قليلة والأمر يحتاج لبعض الوقت من أجل الانسجام وتقديم أداء مميز. وأضاف: الأهم الآن هو مواصلة الانتصارات، حتي لو تأخرت استجابة اللاعبين لهذا التكتيك الفني، وسنواصل العمل علي تقليل الأخطاء. وأوضح أن معاناة الفريق من أزمة التوتر الذي يصيب اللاعبين مع الدقيقة 70 إذا لم تكن النتيجة في مصلحة الفريق، والهدف الذي سجل في الدقيقة 93 منح اللاعبين ثقة كبيرة في قدراتهم وأنهم يمكنهم الفوز في أي وقت. واستغل جلال الحالة النفسية للاعبيه وعقد معهم اجتماعا علي هامش المران الصباحي أمس، وتحدث فيه عن الأخطاء التي وقعوا بها، كما شرح معالجتها وتفاديها في المستقبل وطالبهم بعدم تكرارها. وعبر لهم عن سعادته ورضاه بروح الإصرار التي وجدت باللقاء وأدت إلي تحقيق الفوز في اللحظات الأخيرة. كما حرص جلال علي تهنئة أحمد الشناوي علي الأداء الذي قدمه أمام دجلة وتحدث معه في ضرورة القتال للحفاظ علي نظافة شباكه ومساعدة الفريق في الانتصارات. وبدوره اكد الحارس أنه يركز في التدريبات ويعمل علي تطوير مستواه من مباراة لأخري، مشيراً إلي أنه لا يلتفت إلي اي انتقادات تنال منه لأنه يعتبرها شخصية ولا تعكس مستواه الحقيقي.