قدم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين تعازيه لأسر ضحايا تحطم الطائرة «إن - 148» فى ضواحى موسكو، موجها بالتحقيق فى ملابسات الحادث. وأعلن ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية أن بوتين أوصى الحكومة بإنشاء لجنة خاصة للتحقيق فى الحادث، معبرا فى الوقت نفسه عن تعازيه لأقارب وأصدقاء الضحايا. وكانت وكالات أنباء روسية قد نقلت عن مصادر بخدمات الطوارئ قولها إن طائرة تشغلها شركة ساراتوف الروسية للطيران سقطت فى أحدى ضواحى العاصمة موسكو، مما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 71 شخصا. وذكرت وكالة «تاس» أن الطائرة كانت تقل 65 راكبا بالإضافة إلى طاقم مكون من 6 أشخاص، مضيفة أن الطائرة اختفت من على شاشات الرادار بعد أقل من 10 دقائق من إقلاعها من مطار دوموديدوفو بموسكو. وأوضحت أن الطائرة وهى من طراز «أنتونوف إيه.إن-148» للرحلات القصيرة كانت متوجهة إلى مدينة أورسك الروسية فى منطقة أورنبرج الواقعة على الحدود مع كازاخستان. ونقلت الوكالة عن مصدر قوله إنه «تم العثور على الحطام وليس هناك ناجون»، كما تم العثور على جثتين وأحد «الصندوقين الأسودين» فى موقع تحطم الطائرة وسط حقل تغطيه الثلوج. وأشارت الوكالة إلى أن وزارة الطوارئ دفعت بما يزيد على 150 شخصا وأكثر من 20 آلية للمشاركة فى التعامل مع آثار كارثة سقوط الطائرة، حيث تحطمت بالقرب من مدينة رامينسكويى فى ضواحى العاصمة الروسية. من جهتها، أكدت سلطات مقاطعة أورنبرج أن أكثر من 60 راكبا، ينتمون إلى أهالى المقاطعة المذكورة، مضيفة أن لا معلومات لديها عن هوية أفراد الطاقم. ولم يتضح سبب تحطم الطائرة بعد، حيث أكدت وكالة «إنترفاكس» أن وزارة النقل الروسية ما زالت تبحث عددا من الأسباب المحتملة بما فى ذلك الأحوال الجوية وخطأ الطيار، فيما انتقلت لجنة تحقيقات برئاسة ألكسندر باستريكين إلى مكان تحطم الطائرة. وفى السياق نفسه، نفت يلينا فورونوفا المتحدثة باسم الشركة التابعة لها الطائرة المنكوبة وجود أى شكاوى فنية من حالة الطائرة وفى القاهرة، نعى كل من شيخ الأزهر الشريف ومفتى الجمهورية والخارجية المصرية ضحايا الطائرة.