شهد تكريم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأسر شهداء الشرطة ومنحهم أوسمة الجمهورية، عددا من المشاهد الإنسانية التى تفاعل معها الرئيس والحضور، حيث عبر أبناء الشهداء عن مشاعرهم فى يوم تكريم آبائهم الابطال، كما شهد الاحتفال ترجل الرئيس من المسرح لمنح والد أحد الضباط الشهداء وسام الجمهورية، نظرا لعدم قدرته على صعود المسرح لمرضه. الأطفال فى أحضان الرئيس وكانت السمة الغالبة فى اثناء تسليم الاوسمة هى التصرف التلقائى من عدد كبير من اطفال شهداء الوطن الذين بمجرد صعودهم المسرح جروا سريعا للارتماء فى احضان الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى كان يحتضنهم بكل مشاعر الأبوة ويسألهم مبتسما مطمئنا على احوالهم، مقدرا تضحيات آبائهم الابطال للدفاع عن ارض الوطن، ثم قام بتسليمهم الاوسمة فى حضور امهاتهم بعد الاستماع اليهم. «هروح سيناء لما اكبر لإكمال مشوار والدي» تلك كانت كلمات الطفل عمر نجل الشهيد فتحى قدرى جعفر، الذى قام بتقديم التحية العسكرية للرئيس بمجرد صعوده لتسلم وسام والده الشهيد، وقال ان والده كان قائد قطاع الامن المركزى بالعريش، ورغم حزنه على استشهاده، وانه لن يستطيع ان يراه مرة اخري، لكنه فخور بان والده البطل هو من طلب الذهاب الى سيناء لمحاربة الارهاب، واضاف انه يريد ان يكبر سريعا ليكمل مشوار والده فى الدفاع عن الوطن ويأخذ بثأره. الرئيس يمسح دموع ابنة شهيد لم تتمالك نجلة الشهيد مقدم محمد عبدالفتاح سليمان نفسها، وأجهشت بالبكاء فى اثناء تسلم وسام والدها البطل من الرئيس، الذى قام باحتضانها على الفور ولم يتركها الا بعدما مسح دموعها البريئة بيديه، مثمنا دور والدها الشهيد فى الدفاع عن الوطن وماقدمه لمصر من ثمن غالى لحفظ امنها وامن ابنائها. والدى عاش بطلا ومات بطلا كانت هذه كلمات قصيرة القاها نجل الشهيد عصام يونس عبدالفتاح قبل تسلمه وسام والده، الذى وصفه بالشجاعة والرجولة والكرم، وقال انه حاول إثناء والده عن طلبه الذهاب لسيناء، الا انه تلقى رده من البطل الشهيد بانه يريد القضاء على الارهاب او ينال شرف الشهادة فى سيناء. واضاف انه عندما ذهب ليتسلم جثمان والده، تقابل مع زميله وقال له ان الشهيد عاش بطلا ومات بطلا وكانت آخر كلماته النطق بالشهادة. ابنى أصغر شهيد فى الشرطة كما ألقى والد الشهيد احمد حافظ ابوشوشة كلمة قال خلالها: إن ابنه يعد اصغر شهيد فى الشرطة، واقسم وسط دموعه المنهمرة بانه لو كان لديه 10 ابناء لقدمهم فداء لتراب مصر الغالية، فبلادنا هى اعظم بلد فى الدنيا، وبارادتنا وايماننا جميعا ستنهض مصر، وستكون مثلما قال الرئيس «أد الدنيا» فى اسرع وقت.