بعد ساعات من نشر أفيخاى أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى أمس الأول، مقطع «فيديو» على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك»، يظهر تمرينا عسكريا يحاكى الاستيلاء على قرى فى جنوبلبنان، بينها «النبطية» و«بنت جبيل» و«مارون الراس»، شهد لبنان اجتماعات وتحركات أمنية مكثفة فى مقدمتها استقبال سعد الحريرى رئيس مجلس الوزراء اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، المدير العام للأمن العام، حيث استعرض اللقاء الأوضاع الأمنية فى البلاد. فى الوقت نفسه، تفقد العماد جوزاف عون، قائد الجيش، عددا من الوحدات العسكرية المنتشرة فى مدينة طرابلس وضواحيها، حيث زار منشأة التدريب التابعة لفوج التدخل الأول فى رأس مسقا، واطّلع على أوضاعها ونشاطاتها التدريبية المختلفة، ثم انتقل إلى قيادة منطقة الشمال العسكرية فى محلة القبة - طرابلس، ووصل الى قيادة اللواء الثانى عشر، واطلع على أوضاع القوى المتمركزة فى المنطقة والمهمات التى تقوم بها للحفاظ على أمن المدينة واستقرارها. ونقلت وكالة الأنباء اللبنانية عن عون تأكيده أن «الأمن فى لبنان تحت السيطرة، وأن حماية الاستقرار الوطنى هى أولويتنا المطلقة»، داعيا إلى «تكثيف الجهود والاجراءات لترسيخ هذا الاستقرار، والاستعداد التام لمواكبة مختلف الاستحقاقات الوطنية، وفى مقدمتها الانتخابات النيابية فى الربيع المقبل». يأتى ذلك بعد أن ترأس الرئيس اللبنانى العماد ميشال عون، اجتماع المجلس الأعلى للدفاع، فى حضور سعد الحريري، ووزير الدفاع الوطنى يعقوب الصراف، ووزير الخارجية جبران باسيل، ووزير المالية على حسن خليل، ووزير العدل سليم جريصاتي، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، ووزير الاقتصاد والتجارة رائد خوري. وأعطى الرئيس توجيهاته لقادة الأجهزة العسكرية والأمنية للمحافظة على الاستقرار الأمني، وحثهم على البقاء على استعداد دائم لمنع أى خلل أمني، منوها بالجهود التى تبذل للمحافظة على الاستقرار فى البلاد. وتطرق الاجتماع الى ما يسمى الجدار الفاصل عند الحدود الجنوبيةللبنان والذى تنوى إسرائيل إقامته عند النقاط ال 13 التى يتحفظ لبنان عليها، والذى يعتبر خرقا للقرار 1701. وتقرر أن يقوم لبنان بكل الوسائل والإجراءات لمنع خرق هذا القرار.