أعلنت تركيا أمس أن قوات برية تابعة للجيش التركي دخلت منطقة عفرين وتقدمت فيها مع قوات الجيش السوري الحر، وذلك بعد يوم من انطلاق ما سمته تركيا عملية «غصن الزيتون» والتي تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية فى عفرين شمالى سوريا. يأتى ذلك فى وقت أدانت فيه دمشق العملية التركية واعتبرتها عدوانا غاشما، فى حين ذكرت وكالة الأناضول التركية أن دمشق فتحت الطريق لقوات الحماية الكردية فى حلب للوصول إلى عفرين. وأفادت وسائل إعلام تركية أن مسلحي «الجيش الحر» ينفذون تلك العمليات العسكرية بدعم وتنسيق مع القوات التركية، التي بدأت تعزيز قواتها البرية والجوية. وذكرت شبكة «ان تي في» الإخبارية أن شخصا أصيب بجروح طفيفة فجر أمس جراء سقوط 4 قذائف صاروخية من الأراضي السورية على مدينة كلس الحدودية. وأعلنت هيئة الأركان أن مقاتلاتها دمرت 153 هدفا عسكريا، تابعا لقوات «سوريا الديمقراطية» وتنظيم «داعش»، في سبع مناطق شمال سوريا، شملت مخابئ وملاجئ ومستودعات ذخيرة، وذكر بيان صادر عنها أن 72 مقاتلة شاركت في تدمير تلك الأهداف. يأتي هذا في الوقت الذي دفع فيه الجيش التركي بتعزيزات عسكرية إضافية إلى وحداته المنتشرة على الحدود مع سوريا، التي وصلت إلى بلدة ريحانلي، بمدينة هطاي جنوب البلاد، وتضمنت دبابات وثلاث حافلات تحمل وحدات خاصة. بينما قالت مصادر دبلوماسية تركية إن وزارة الخارجية بصدد إطلاع سفراء كل من الأردن والعراق ولبنان وقطر والكويت والسعودية، على معلومات عن عملية «غصن الزيتون»، وذلك ضد ما سمتهم الإرهابيين في عفرين. وفى لندن، علقت صحيفة «أوبزرفر» البريطانية على الحرب في سوريا. وذكرت الصحيفة أنه «يتم وصف النزاع فى سوريا الذى بدأ في عام 2011 بانتفاضة ضد نظام حكم بشار الأسد القمعي، عادة بأنه حرب أهلية. ولكن هذا التوصيف ليس له علاقة بما يحدث هناك حاليا إلا على نحو ضئيل». وأضافت الصحيفة: «سوريا تحولت إلى ساحة معركة عالمية تقاتل فيها قوى عظمى ودول جوار إقليمية وقوى عرقية ودينية عالمية من أجل التأثير الإستراتيجي والسلطة. كما طلبت فرنسا أمس عقد اجتماع طارئ لمجلس الامن لمناقشة التدهور العسكري في سوريا، ودعت تركيا الي وقف هجومها علي القوات الكردية في شمال سوريا. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان لوكالة فرانس برس علي هامش اجتماع لمجموعة 5 + 5 لدول غرب حوض البحر المتوسط المنعقد في الجزائر ان «فرنسا قلقة جدا إزاء الوضع في سوريا، وازاء التدهور المفاجئ هناك». وتابع الوزير الفرنسي «لهذا السبب طلبنا عقد اجتماع لمجلس الامن لتقييم المخاطر الانسانية الخطرة جدا داعيا إلي وقف المعارك والافساح في المجال امام وصول المساعدات الانسانية الي الجميع». حيث يعيش 400 الف مدني في وضع صعب جدا. كما دعت الولاياتالمتحدة أمس تركيا إلي «ممارسة ضبط النفس» والي الالتزام باهداف محدودة وتجنب سقوط ضحايا مدنيين في العملية التي تنفذها أنقرة عبر الحدود ضد مقاتلين أكراد في سوريا. وذكرت سكاي نيوز عربية مقتل ثمانية مدنيين،أمس جراء غارات تركية استهدفت قرية في منطقة عفرين في شمال سوريا، وفق ما أكده متحدث كردي والمرصد السوري لحقوق الانسان. وقال المتحدث الرسمي باسم وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين، ، «ارتكبت الطائرات العسكرية التركية مجزرة بحق مدنيين في قرية جلبرة، حيث استشهد أكثر من ثمانية مواطنين بقصف صاروخى»، استهدف مسكنا لعائلة في حصيلة أكدها المرصد السوري .