جاءنا البيان التالي: تقرر الاهتمام بصحة المواطن المصري وذلك بتشديد الرقابة علي كل الأغذية المستوردة من الخارج, ومنع استيراد الأسماك المسرطنة من جنوب شرق آسيا, واعدام كل الكميات التي بقيت في مخازن الجمارك منها ولم تتسرب إلي الأسواق بعد. وذلك بعد التأكد من تلوثها خلال اجراء التحاليل علي عينات منها. تقرر بعد دراسة عميقة, القضاء نهائيا علي الفساد في ظرف شهر من الزمان! تقرر منع الصيد نهائيا من بحيرة المنزلة, نتيجة تلوث أسماكها, فمن غير المعقول السماح بصيد أسماك ملوثة تفتك بصحة المصريين! تقرر أيضا, وعلي وجه السرعة, تحليل منتجات الورق المقوي والبلاستيك الذي يستخدم في المطاعم ومحال الأطعمة السريعة, بعد أن تبين أن هذه المادة الجديدة المصنعة منها الأطباق والعلب والشوك والسكاكين ما هي إلا مادة مصنعة من المخلفات الملوثة للمستشفيات, مثل السرنجة البلاستيك والقطن والشاش الملوث بالدم بعد العمليات الجراحية, والتي يعاد تصنيعها في الخفاء وفي مصانع بير السلم, لإنتاج العلب والأطباق التي تقدم فيها الأطعمة السريعة للمواطنين! كما تقرر بعد أن أثبتت التحاليل تلوثها, الاعدام الفوري لكل هذه الكميات من الأطباق والعلب والشوك والسكاكين ومصاصة العصير البلاستيكية! تقرر تخصيص جزء من الأراضي الزراعية بكل محافظة في مصر لزراعة القمح, اسوة بما حققته محافظة بورسعيد من نجاح في هذا المجال, حيث استطاعت انتاج ما يكفي حوالي80% من احتياجات المواطنين في بورسعيد! داخل حدودها!! تقرر الاستعانة بالخبرات المتخصصة المختلفة, لمحاربة الخلل والسلبيات ورفع كفاءة الإنتاج وسير العمل في كل موقع في مصر! كما تقرر أيضا استعادة مراكز البحوث العلمية لدورها في تنمية المجتمع وتقديم خلاصة خبراتها ودراساتها في كل مجال للاستفادة بها في ارتقاء مصر! تقرر وعلي الفور, فرض رقابة مشددة علي الشركات المستمرة في القاء المخلفات الصناعية بها داخل بحيرة المنزلة وباقي البحيرات والنيل, وفرض عقوبات عليها بسبب اصرارها علي تلويث مياه البحيرة وتلوث أسماكها, وبالتالي الاضرار المتعمد بصحة المواطن المصري! تقرر اعدام الخضراوات والفاكهة التي ثبت بعد تحليلها أنها ملوثة ومسرطنة, وحظر تداولها في الأسواق, خاصة التي تروي بمياه الصرف الصحي! تقرر اتباع أفضل الطرق العلمية لتنظيف التربة الزراعية في مصر, من البذور المسرطنة ووضع نهاية لها في بلادنا, حفاظا علي صحة المواطن المصري! تقرر وبجدية, توفير الرعاية الصحية السليمة للمصريين وتوقيع أشد العقوبة علي كل من يتسبب في ايذاء المواطن المصري في رزقه أو طعامه أو شرابه أو صحته! تقرر تجريم الدروس الخصوصية, لرفع المعاناة المادية عن كاهل الأسر المصرية! تقرر التوقف عن استخدام عبارات لا قيمة لها في حوارنا ولم تحقق لنا أية فائدة, مثل معلش, قلبك أبيض ايه يعني؟ و سماح النوبة. كما تقرر ادخال معان جديدة في قاموس لغتنا تحث علي الإلتزام, والصدق, والدقة, والصواب, والجدية, والحسم والحزم والرقابة واتقاء وجه الله في كل عمل يقوم به أي واحد منا! بما أن شهر أبريل, اشتهر بأكاذيبه, وبما أنه مسموح لنا خلاله بالكذبة البيضاء, فسامحوني, لأن كل هذه القرارات في السطور السابقة, كانت مجرد أكاذيب ابريل! والسؤال الآن هو: هل يمكن أن تتحول يوما, هذه الأكاذيب, إلي حقائق!؟! [email protected]