تعجبت كثيرا للاستقبال الحافل الذي حظي به اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة منذ سنوات, والاعجب من ذلك ان استقباله جاء علي اساس انه رئيس الحكومة الفلسطينية. وكأن مصر اصبحت لا تعترف الا بكل ما هو مقال والدليل علي ذلك مجلس الشعب المصري المقال ايضا. الاهم من ذلك لماذا وضعت مصر غزة هدفا لها منذ بداية حكم الرئيس محمد مرسي, بل انهامن الاولويات عنده في الفترة الحالية وكأنها محافظة مصرية مهمة ثم اعطاء التعليمات بفتح المعابر طوال النهار امام الغزاويين لدخول مصر, كما أن هناك محاولات لدخول الأقل من 40 عاما من دون تأشيرات, والعمل علي دعم غزة بالكهرباء والسولار في الوقت الذي تعاني فيه مصر ازمات حادة بسبب انقطاع الكهرباء وقلة السولار, لقد وصل الأمر الي أن هناك اهتماما من الرئاسة بغزة اكثر من مصر في رأي البعض, وكأن الشعب انتخب رئيسا لغزة وليس لمصر. وفي الوقت الذي اعطيت وعود عديدة للسيد هنيه برفع الأعباء عن كاهل المواطن الغزاوي, طالب الرئيس الشعب المصري ان يقتصد في الكهرباء وان يضغط علي نفسه حتي تمر الازمة, ثم جاءت بعد ذلك حملة وطن نظيف بحيث يقوم المواطن بنفسه بتنظيف الشوارع,وكأن البلد ليس بها اي مرافق للنظافة او عمال يتقاضون الرواتب من اجل رفعها, واذا كان الامر كذلك فلماذا لا يتم تسليح كل فرد في الشعب من اجل تحقيق الأمن لنفسه بدلا من حالة الانفلات الأمني التي تزداد يوما بعد يوم. وعد السيد الرئيس بالتغلب علي الصعاب الخمس خلال المائة يوم الاولي وبعد شهر من حكمه لم تظهر ملامح اي شئ, حتي تشكيل الحكومة اصبح في علم الغيب بعد كم الاعتذارات من اصحاب الخبرات, بجانب زيادة حالات الاضرابات والاعتصامات كل يوم,كل ذلك لا يبشر بأي خير في المرحلة المقبلة, التي يعول عليها المصريون كثيرا للخروج من حالات الكساد التي نعيش فيها, ولكن يجب علي جميع المواطنين أن يعوا ان المرحلة المقبلة قد لا تكون لنا وحدنا ولكن شعارها قد يكون غزه اولا. المزيد من أعمدة جميل عفيفى