اكد خبراء اسواق المال ان مؤشرات البورصة تواصل الصعود بقوة بعد الموجة التصحيحية التى خاضتها الأسبوع الماضى بعد عمليات جنى طفيفة للأرباح بل توقعوا ان يصل المؤشر الرئيسى الى 16 ألف نقطة نهاية الشهر الجارى. يقول محمد ماهر رئيس شركة برايم للأوراق المالية ان المؤشر الرئيسى سيواصل الصعود بقوة -هذا الاسبوع -بعد عودة المستثمرين الأجانب من إجازاتهم مشيراً الى ان المؤشر الرئيسى وصل الى 15 ألف و242 نقطة الأسبوع الماضى ويتوقع له ان يواصل الصعود بعد إن تخطت أحجام التعاملات المليار جنيه يوميا. ويطالب بسرعة الانتهاء من التعديلات التى ادخلها مجلس الوزراء على قانون سوق المال التى يناقشها مجلس النواب حالياً وتركز على تنظيم سوق خارج المقصورة وإدخال بورصة السلع والصكوك لجذب شرائح من المستثمرين العرب. يضيف الدكتور مصطفى بدرة خبير أسواق المال ان عودة المستثمرين العرب والأجانب بعد عطلات أعياد الكريسماس والميلاد بكثافة عالية بلغت نسبتها 25٪ فى جلسة الخميس الماضى يؤكد ان المؤشر الرئيسى يواصل رحلة صعوده التى بدأها منذ الشهر الماضى ويتوقع له ان يصل الى 16 ألف نقطة نهاية الشهر الجارى خاصة وان اسهم القطاع العقارى مازالت الحصان الرابح فى البورصة يليها قطاع البنوك والخدمات المالية مشيراً الى ان اسهم الشركات السياحية بدأت تخوض رحلة الصعود ايضاًبشكل واضح مع الإعلان الرسمى عن عودة خطوط الطيران المنتظمة بين مصر وروسيا الشهر القادم. اما محمد سعيد المحلل الفنى وخبير اسواق المال فيؤكد ان البورصة تجاوزت الأداء السلبى الذى بدأته مع بداية العام بسبب موسم الاجازات وعمليات جنى الارباح الطفيفة التى شهدها عدد من الأسهم التى وصلت أسعارها الى مستويات عالية وعادت الى أدائها القوى حيث حققت مستوى تاريخيا فى المؤشرات بوصول المؤشر الرئيسى الى 15 ألف و260 نقطة منتصف تعاملات جلسة الخميس الماضى ثم تراجعه نتيجة موجة انخفاض ليستقر عند 15 و242 نقطة نهاية هذه الجلسة. . اما مؤشر السبعينى فسجل أعلى مستوى له منذ 2010 بصعوده الى 851 نقطة وانه يتوقع استمرار موجة الصعود بسبب المحفزات الاقتصادية والتقارير الدولية عن الأداء الجيد للاقتصاد. يؤكد الدكتور عصام خليفة رئيس صناديق الاهلى للاستثمار ان الصناديق ستواصل موجة الصعود التى بدأتها العام الماضى وكان من حصادها إن أسعار الوثائق على مستوى الصناديق شهدت زيادات تراوحت مابين 25 الى 30٪ وانه متفائل لأداء هذه الصناديق للعام الجديد حتى ان صندوق البنك الاهلى الخامس حقق زيادة فى اسعار الوثائق 52،5٪ وصندوق بشاير الاسلامى 44٪. يضيف ان مؤشرات الأداء الاقتصادى جذبت أنظار المؤسسات الدولية للتقييم والتصنيف الإئتمانى التى جعلها تصدر تقارير جيدة عن خطط الاصلاح الاقتصادى ومناخ الاستثمار فى مصر حتى اصبح السوق جاذباً لاهتمامات المستثمرين العرب والاجانب خاصة مع تحسن الاحتياطى من العملات الاجنبية وميزان المدفوعات نتيجة ارتفاع موارد النقد الاجنبى بسبب تحسن السياحة وزيادة الصادرات مما دفع المركزى الى إلغاء كافة القيود على التعامل بالنقد الاجنبى كل ذلك انعكس بالإيجاب على اسواق المال وجعل مؤشر الثلاثينى له الريادة فى الاسهم القيادية وهو مادفع وثائق الصناديق للصعود ويجعلها تواصل الاداء المرتفع الذى بدأته العام الماضى. يرى عطا عيد عطا خبير اسواق المال ورئيس احدى الشركات للاستشارات المالية ان الأخبار المحفزة عن المشروعات القومية العملاقة والعاصمة الادارية تركت بصمات ايجابية كبيرة لدى المستثمرين فى اسواق المال لشراء اسهم الشركات العقارية ومواد البناء على رأسها الأسمنت وهو ما انعكس بالإيجاب على الاسهم القيادية التى تدخل كمكون رئيسى فى معظم صناديق الاستثمار فارتفعت اسعار وثائقها. يطالب القائمون على اسواق المال بتفعيل القرارات الخاصة بمنظومة حماية المستثمرين من خلال تطبيق الحوكمة لمزيد من الإفصاح والشفافية لزيادة اعداد المستثمرين ومنع المضاربات التى تضر بصغار المستثمرين خاصة وان اسعار الاسهم لاتزال جاذبة امام المستثمرين بل ويزداد بريقها كلما لجأالمركزى الى التخفيض التدريجى لسعر الفائدة المصرفية.