ارتفعت حصيلة القتلى جراء القصف على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق إلى 28مدنياً على الأقل، قضى 19 منهم جراء غارات روسية استهدفت بلدة مسرابا. وقال رامى عبد الرحمن،المرصد السورى لحقوق الإنسان لوكالة فرانس برس أن من بين الضحايا 7 أطفال و 11امرأة» ويتوزع القتلى، وفق المرصد، بين 19 مدنياً فى مسرابا جراء غارات روسية، بالإضافة إلى ستة آخرين فى عربين جراء غارات للطيران الحكومى ، وثلاثة فى بلدة بيت سوا فى قصف مدفعى للجيش الحكومى . وداخل مستشفى فى مدينة دوما نقل إليه عدد من مصابى مسرابا، شاهد مراسل وكالة فرانس برس رجلاً مسناً يجلس على سرير نقال، ويضع يده على رأسه الذى تسيل منه الدماء، فيما يحضن بيده الثانية طفلاً صغيراً يجلس قربه ورأسه مضمد.وقال إن الطاقم الطبى حاول خلال نصف ساعة إنعاش رضيع تم سحبه من تحت الأنقاض، لكنه فارق الحياة. والتقط المراسل صورا لطبيب يضمد رأس طفل رضيع ممدد على السرير وهو يبكى وآثار الدماء على وجهه.ويأتى تصعيد القصف على مدن وبلدات فى الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، على خلفية هجمات شنتها هيئة تحرير الشام وفصائل مسلحة أخرى فى محيط مدينة حرستا يوم الجمعة الماضي، قبل أن تشن فصائل أخرى هجمات على مواقع أخرى للجيش الحكومى، بحسب المرصد.وقال عبد الرحمن إن «هجمات الفصائل غرب حرستا تهدد دمشق مباشرة، وينتقم النظام من الفصائل التى تسعى إلى إرباكه عبر تصعيد القصف على المدنيين». وقالت وزارة الدفاع فى تصريحات نقلتها وكالات أنباء «مع حلول الظلام تعرضت قاعدة حميميم الجوية لقصف مفاجئ بالهاون قامت به مجموعة مسلحة متنقلة. نتيجة القصف قتل عسكريان اثنان».وأضافت أنه تم تعزيز الإجراءات حول قاعدة حميميم بعد الهجوم. وكانت صحيفة كومرسانت قد نقلت عن مصدرين عسكريين-دبلوماسيين أن سبع طائرات عسكرية «دمرت عمليا» فى الهجوم لكن الوزارة قالت إن هذه المعلومات «كاذبة». ويأتى ذلك غداة اعلان وزارة الدفاع الروسية ، أمس الأول، أن إحدى مروحياتها تحطمت ليلة رأس السنة فى سوريا جراء عطل تقنى، ما أسفر عن مقتل طيارين كانا على متنها.