بعد موجة من الأعاصير العنيفة وحرائق الغابات، تواجه الولاياتالمتحدة حاليا أسوأ موجة صقيع وثلوج تجتاح الشرق الأمريكى منذ نحو 30 عاما. فقد شهدت عاصمة ولاية فلوريدا أول انهمار للثلوج منذ 30 عاما وأصبح التنقل بالغ الصعوبة هناك، بينما استعدت منطقة «نيو إنجلاند» لتساقط الثلوج بكثافة. وأعلن حكام ولايات فلوريداوجورجيا ونورث كارولاينا وفرجينيا حالة الطوارئ، وحذروا السكان من درجات حرارة تصل إلى التجمد ومن إغلاق الطرق بسبب الثلوج. كما أعلنت الإدارة التعليمية فى مدينة نيويورك اعتزامها إغلاق المدارس العامة أمس بسبب سوء الأحوال الجوية. وتوقعت الهيئة الوطنية للأرصاد الجوية أن تشهد نيويورك هطول ثلوج يتراوح ارتفاعها بين 13 و20 سنتيمترا، بينما وصلت سرعة الرياح إلى أكثر من 80 كيلومترا فى الساعة. وتأتى تلك التطورات فى الوقت الذى تتعرض فيه معظم مناطق شرق الولاياتالمتحدة لموجة باردة جمدت أجزاء من شلالات «نياجرا» على الجانبين الأمريكى والكندى من الحدود، وأشاعت الفوضى فى الحياة اليومية، وتسببت فى تجمد المياه داخل المواسير وعرقلت مكافحة الحرائق فى المناطق التى وصلت فيها الحرارة إلى 6٫6 درجة تحت الصفر، كما تسبب البرد القارس فى وفاة 9 أشخاص على الأقل خلال الأيام القليلة الماضية. وفى وقت سابق، ذكرت خدمة”فلايت إير”لتعقب رحلات الطيران أن العاصفة بدأت تعرقل حركة السفر جوا فى جنوبالولاياتالمتحدة، حيث تم إلغاء حوالى 50٪ من الرحلات فى مطارى تشارلستون وميرتل بيتش بولاية ساوث كارولاينا وفى سافانا بولاية جورجيا. وفى النمسا، شهدت البلاد أمس طقسا سيئا للغاية ناجم عن موجة من العواصف التى تسببت فى خسائر مادية وأدت إلى عرقلة حركة مرور السيارات، بينما حاول العمال إزالة الأشجار المتساقطة على خطوط السكك الحديدية المغلقة فى مختلف أنحاء المنطقة. يذكر أن هذه العواصف صاحبتها رياح بلغت سرعتها 120 كيلومترا فى الساعة.