تعادل المنتخب الأوليمبي مع نظيره النيوزيلندي بهدف لكل منهما في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة بدورة الألعاب الأوليمبية.. تقدم كريس وود بهدف لنيوزيلندا في الدقيقة17 ثم تعادل محمد صلاح لمصر في الدقيقة40 لتتقلص حظوظ المنتخب الأوليمبي في التأهل للدور الثاني بعدما أصبح رصيده نقطة واحدة ولاتزال أمامه مباراة أخيرة أمام بيلاروسيا وعليه أن يحسمها لمصلحته بالفوز. أضاع لاعبو المنتخب الأوليمبي الفوز من بين أيديهم بسبب الفارق الفني الكبير بينهم وبين المنافس فنالوا جزاءهم بخسارة نقطتين ثمينتين, ووصلت الدراما لذروتها في الشوط الثاني عندما أضاع لاعبو مصر الذين تفرغوا لتصوير الإعلانات قبل الدورة- الأهداف بالجملة. سيطرة سيطرة.. وأخيرا هدف! بدأ اللقاء بالطريقة التقليدية التي بجس النبض, حيث خشي كل فريق أن يبادر بالانطلاق نحو مرمي الآخر, لكن الجديد هو أن هذه الفترة لم تدم طويلا بعدما بدأ المنتخب الوطني الأوليمبي يفرض سيطرته علي مجريات اللعب بفضل الزيادة العددية باعتماد طريقة4-2-1-2-1, أضف إلي ذلك أن هناك فارقا مهاريا كبيرا بين لاعبي مصر ونيوزيلندا, الأمر الذي أدي إلي قيام منتخب مصر بمحاصرة نظيره النيوزيلندي في نصف ملعبه. السيطرة والحصار أثمرا بعد مرور عشر دقائق فقط عن فرصتين محققتين, الأولي عندما تمكن محمد صلاح من مغافلة الدفاع النيوزيلندي وتلقي تمريرة خلفهم غير أن الحارس كان أسرع وأنقذ فريقه, والثانية كانت عبارة عن تمريرة أرضية عرضية لأبوتريكة لكنه تسرع وسدد بعيدا عن القائم, في المقابل تشجع المنتخب النيوزيلندي وشن هجمة عشوائية تنتهي بضربة ركنية يفشل المدافعون في إبعادها لتصل إلي كريس وود غير المراقب بالمرة فلا يجد أي صعوبة في إيداعها المرمي في الدقيقة.17 في الدقيقة30 يتلقي محمد صلاح هدية من الدفاع النيوزيلندي علي حدود منطقة الجزاء لكنه فضل الحل الفردي بالتسديد بدلا من التمرير لأبوتريكة فضاعت الفرصة, في الدقيقة40 أحرز محمد صلاح هدف التعادل بتمريرة سحرية من محمد أبوتريكة الذي وضعت تمريرته محمد صلاح خلف المدافعين والكرة علي قدمه فلا يجد أي صعوبة في إيداعها الشباك, لينتهي الشوط بالتعادل. الأداء تحسن.. ولكن!! بدأ المنتخب الأوليمبي الشوط الثاني بجدية مستغلا استمرار سيطرته الميدانية وتناقله الكرة بسلاسة, ففي الدقيقة58 يكاد أحمد فتحي يسجل هدفا غير أن تسديدته تصطدم بقدم أحد المدافعين وتمر بجوار القائم.. كانت هذه الفرصة إيذانا ببدء سيل من الهجمات الخطيرة وهو ما يشير إلي أن منتخب مصر أضاف الفاعلية إلي الاستحواذ وهو ما كان يفتقده في الشوط الأول, فالركنيات تتوالي وأبوتريكة يدخل المنطقة والدفاع يشتت في اللحظة الأخيرة ثم يسدد متعب بالرأس والحارس ينقذ بأعجوبة, وبعده سدد صلاح فوق العارضة تلاه فتحي بتسديدة فوق العارضة أيضا, ثم عاد متعب وانفرد لكن الحارس ينقذ, وبصفة عامة فقد أصبح اللعب داخل منطقة الجزاء النيوزيلندية بعدما كان خارجها طوال45 دقيقة, وهنا فقط شعر كل من في الملعب بأن الهدف الثاني قريب. التحسن في الأداء والفاعلية استمر حتي الدقيقة65 ثم عاد منحني الأداء للهبوط من جديد الأمر الذي دفع برمزي للدفع بأحمد مجدي بدلا من محمد النني في الدقيقة.68 في الدقيقة69 أصاب أحمد فتحي الجميع بالإحباط عندما تلقي تمريرة ذهبية علي حدود منطقة الجزاء فإذا به يسدد برعونة شديدة فوق العارضة.. في المقابل بدأ المنتخب النيوزيلندي يطمع في المباراة وشكلت كراته القليلة للغاية خطورة علي مرمي الشناوي, ومن هجمة مرتدة تصل الكرة لأبوتريكة لكنه سدد هو الآخر برعونة شديدة بعيدا عن المرمي, لكن اللقاء تحول إلي ما يشبه مباريات الملاكمة فالهجمة هنا تقابلها هجمة هناك وأصبح الفريقان, قبل ربع ساعة علي النهاية, يدركان أنه لابد لأحدهما أن يسقط الأخر بالضربة القاضية, وأصبح السؤال هو: من يسدد تلك الضربة قبل الآخر؟. حصل المنتخب النيوزيلندي علي فرصته لتسديد الضربة القاضية في الدقيقة77 عندما تلقي كريس وود كرة عرضية وهو غير مراقب فسدد برأسه لكن الشناوي يجد الكرة بين يديه. في الدقيقة88 يظهر هاني رمزي المدير الفني في الصورة عندما يجري تغييرين دفعة واحدة بدخول شهاب الدين أحمد ومروان محسن بدلا من أبوتريكة وصالح جمعة, لكن ماذا يفعل الثنائي في دقيقتين؟. في الدقيقة90 يثير متعب حول نفسه تساؤلات كثيرة حول مستواه الفني عندما يتلقي كرة فيراوغ الدفاع وينفرد بالحارس فيراوغه ويسدد برعونة شديدة فوق العارضة مضيعا هدفا لايضيع, لترتد الكرة بهجمة علي الشناوي لكن مهاجمي نيوزيلندا لم يكونوا أقل رعونة.. وأخيرا ينتهي اللقاء بالنقاط بدلا من الضربة القاضية.