على أبوجريشة: يرفع المستوى العام ومعظم عناصر المنتخب من المحترفين بالخارج عصام عبد المنعم: يجب فتح المجال للاحتراف مع وضع ضوابط ومعايير
شهد الوسط الكروى حالة من الجدل بعد قرار اتحاد كرة القدم السماح لأربعة لاعبين أجانب بالاحتراف فى صفوف أندية الدورى الممتاز 3 لاعبين فوق السن + لاعب واحد تحت 19 سنة« وتنوعت ردود الأفعال بين مؤيد ومعارض للقرار لاسيما أن فرص مشاركة اللاعبين أصبحت محدودة بعد قرار معاملة اللاعبين الفلسطينيين والسوريين كلاعبين محليين وبالتالى من الممكن رؤية أكثر من نصف فريق من اللاعبين الأجانب داخل الملعب. وأصبح اتحاد الكرة بعد ذلك القرار فى مرمى النيران بعد تخوف البعض من تأثير ذلك على إختيارات الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى لعناصر اللاعبين لضمهم للمنتخب وليس الاعتماد فقط على المحترفين فى الأندية الأوروبية. حول هذا الموضوع يقول حسن شحاته المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى إن وصول عدد اللاعبين غير المصريين داخل الملعب إلى ستة لاعبين بعد مشاركة لاعبى سوريا وفلسطين كلاعبين محليين يؤثر بالسلب على مستوى اللاعب المصري، وبالتالى سيقلص من فرص تواجده فى المنتخب الوطنى لتمثيل بلده، مشيرا إلى أنه لابد من تقليص العدد الحالى ودراسة القرار من عدة جوانب لمصلحة الكرة بوجه عام والمنتخب الوطنى على وجه التحديد وذلك من خلال وضع ضوابط ومعايير محددة لمشاركة اللاعبين الأجانب فى المسابقات المحلية . وكشف المدير الفنى الأسبق للمنتخب الوطنى أن المستفيد من القرار هو الأندية وليس المنتخب الوطني، مشيرا إلى أن زيادة اللاعبين غير المصريين فى الدورى لن تؤدى إلى رفع المستوى ولن تعود بالنفع على منتخب مصر والدليل على ذلك الدورى الإنجليزى أقوى وأعرق الدوريات العالمية يوجد به أعلى نسبة من المحترفين الأجانب وتجد عشرة لاعبين أجانب أو أكثر فى النادى الواحد بالدورى هناك لكن نتائج المنتخب الإنجليزى فى المشاركات العالمية والأوروبية أقل بكثير من مستوى مسابقته المحلية وهنا مكمن الخطورة. وضرب حسن شحاته المثل أنه فى أثناء قيادته للمنتخب الوطنى فى الفوز بثلاث بطولات إفريقية متتالية طلب من سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة عدم السماح بضم حراس مرمى أجانب لأندية الدورى لمنح الفرصة لأكبر عدد من حراس المرمى فى المشاركة مع المنتخب. بينما يرى على أبو جريشه كابتن الإسماعيلى السابق والخبير الكروى أن زيادة عدد اللاعبين الأجانب لن يؤثر بالسلب على عملية اختيار لاعبى الدورى فى المنتخب الوطنى بل على العكس وجود عدد من المحترفين فى الدورى يزيد من المستوى العام للفرق وكذلك مستوى اللاعبين المحليين لأن اللاعب الجيد يرفع من مستوى زملائه داخل الملعب وكذلك يزيد من قوة الفريق المحترف فى صفوفه. وقال أبوجريشه إن تجربة المحترفين مع بعض الأندية المحلية أثبتت فائدتها على نتائج المباريات وحدثت العديد من المفاجآت من فرق صاعدة حديثا أمام أخرى قوية مثلما فاز النصر على المقاصة بالأربعة وتعادل الرجاء مع الزمالك وكذلك دجلة مع الأهلى ولذلك تجد العديد من المفاجآت من أندية القطاع فى مباريات الدورى أمام أخرى فى مقدمة الجدول. وأوضح الخبير الكروى أن العبرة بقوة المنافسة ومستوى اللاعبين المحترفين مع أنديتهم فى الدورى لأن الأندية لن تضم لاعبا أجنبيا غير جيد لكن الذى يؤثر على المستوى العام للكرة هو وجود لاعب أجنبى غير مؤثر مع فريقه لأنه يمنع مشاركة لاعب محلى قد يكون مستواه أفضل منه. وعلى تأثير ذلك على المنتخب أجاب قائد الإسماعيلى السابق بأن المنتخب الوطنى يضم 15 لاعبا محترفا فى صفوفه من خارج الدورى المحلى وبالتالى وجود المحترفين الأجانب فى أندية الدورى لن يؤثر على اختيارات الجهاز الفنى للمنتخب. فيما يؤكد عصام عبد المنعم رئيس اتحاد الكرة السابق أن مسألة وجود عدد من المحترفين فى الأندية حسمتها دول كثيرة من خلال وضع ضوابط ومعايير للاحتراف، وتبين أنه من الأفضل فتح المجال للاعبين المحترفين لاسيما أن ذلك يعود بالإيجاب على المستوى العام للمسابقة. وقال عبد المنعم إن اقتصاديات كرة القدم فى بلدنا لا تسمح بشراء لاعبين أجانب أفضل من اللاعبين المحليين فمعظمهم أقل من مستوى اللاعب المحلي، وبالتالى لن يؤثر وجودهم على عملية الانتقاء لعناصر المنتخب الوطنى خاصة أن قوام لاعبى المنتخب من المحترفين فى الدوريات الأوروبية الأقوي. وقال رئيس اتحاد الكرة الأسبق إن وجود اللاعب الأجنبى مع اللاعب المحلى فى نفس الفريق يكشف المستوى العام للفريق لمعرفة المستوى الحقيقى للاعب المصرى لأن الكرة المصرية فى النهاية هى المستفيدة من الاحتراف كنظام ويجب فتح المجال للاحتراف ولكن بوضع معايير للمشاركة للاعب فى كل مباراة على سبيل المثال مثلما فعل الاتحادان الألمانى والإنجليزي.