أهدر منتخب مصر الأولمبي لكرة القدم فوزا سهلا على نظيره النيوزلندي، بعدما انتهت المباراة التي جمعت بينهما اليوم الأحد على ملعب إستاد "أولد ترافورد" بمدينة مانشستر بالتعادل الإيجابي بهدف لكل فريق . وذلك في إطار الجولة الثانية من المجموعة الثالثة لمنافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية المقامة حاليا بلندن. تقدم منتخب نيوزيلندا في الدقيقة 17 من الشوط الأول عن طريق اللاعب "كريس وود" مهاجم فريق وست بروميتش ألبيون الإنجليزي، ثم تعادل لمنتخبنا الوطني نجم فريق بازل السويسري محمد صلاح في الدقيقة 40 من نفس الشوط. بهذا التعادل رفع منتخبنا الأولمبي رصيده إلى نقطة واحدة في المركز الثالث، كما ارتفع رصيد نيوزيلندا إلى نقطة واحدة أيضا في المركز الرابع، وذلك قبل مباريات الجولة الثالثة والأخيرة والتي قد تكون حاسمة في تحديد هوية الفرق المتأهلة إلى دور الثمانية للدورة دخل هاني رمزي المدير الفني لمنتخب مصر الأولمبي المباراة بنفس التشكيل الذي خاض به لقاء البرازيل الماضي، باستثناء إشراك محمد صلاح من بداية المباراة على حساب مروان محسن ، ليمثل مع محمد أبو تريكة وعماد متعب المثلث الهجومي المصري . وفي الشوط الأول سيطر لاعبو منتخبنا على مجريات اللعب بشكل تام ، وأظهروا براعة كبيرة في الاستحواذ على الكرة وكيفية التمرير السليم في منطقة وسط الملعب ، من خلال ثلاثي خط الوسط "محمد النيني وحسام حسن وصلاح جمعة" . وإعتمد هاني رمزي على إرسال الكرات الطويلة للجناح الطائر محمد صلاح أفضل لاعبي المنتخب بالمباراة، حيث قام بعمل جبهة يمنى قوية بمساندة أحمد فتحي من الخلف ، ولكن فشل مهاجمو مصر في ترجمة الفرص التي لاحت لهم في الشوط الأول إلى أهداف ، ليعاقبوا على ذلك بهدف على عكس سير المباراة لصالح نيوزيلندا في الدقيقة 17 للاعب كريس وود بعد خطأ في التمركز لمدافعي مصر . ولكن براعة وسرعة محمد صلاح ، رفضت أن تخرج مصر مهزومة في الشوط الأول ، بعدما تسلم بينية أبو تريكة المتقنة داخل منطقة الجزاء ، ليحولها بنجاح داخل شباك نيوزيلندا ، معلنا عن هدف التعادل للفراعنة الصغار قبل نهاية الشوط بخمس دقائق . وفي الشوط الثاني واصل منتخبنا الأولمبي سيطرته في المباراة تماما في ظل الأداء الدفاعي الذي يعتمد عليه "ايمبلن" المدير الفني للمنتخب النيوزيلندي، معتمدا على الهجمات المرتدة السريعة خلف ظهيري الجنب أحمد فتحي وإسلام رمضان . وحاول رمزي زيادة الفاعلية الهجومية للمنتخب المصري ، فدفع بأحمد مجدي لاعب غزل المحلة بديلا لمحمد النني في الدقيقة 20 ، وبعدها بدقائق سدد أحمد فتحي كرة قوية علت العارضة بقليل . وتعددت الكرات العرضية من الجبهة اليمنى النشطة من خلال أحمد فتحي ومحمد صلاح ، ولكن لم تجد من يسكنها الشباك النيوزيلندية ، حيث غاب عماد متعب عن مستواه المعهود ، وتفنن في كيفية إهدار الفرص السهلة التي كانت كفيلة بخروج المنتخب بالثلاث نقاط من مباراة اليوم . وكانت أغرب الفرص الضائعة من عماد متعب في الدقيقتين 30 و45 ، بعد أن نجح مهاجم الأهلي في المرور من مدافع الخصم ليسدد كرة ضعيفة في يد حارس نيوزيلندا في الأولى، وكذلك مر من المدافع وحارس المرمى في الثانية ولكنه سدد بغرابة شديدة أعلى العارضة، لينهي على آمال المنتخب في تحقيق الفوز باللقاء السهل الذي كان في المتناول. ويصعب منتخبنا المهمة على نفسه في بلوغ الدور التالي ، حيث يحتاج الفريق إلى تحقيق الفوز على روسياالبيضاء في مباراة الجولة القادمة والأخيرة والمقرر إقامتها يوم الأربعاء المقبل على إستاد "هامبدن بارك" بمدينة جلاسكو الأسكتلندية . .
