يبدأ اليوم فريق الكرة الأول بنادى الزمالك الاستعداد لمواجهة الإسماعيلى مساء الخميس القادم ضمن مباريات الجولة الثالثة عشرة للدوري، بعد الراحة السلبية التى حصل عليها الفريق أمس بعد تخطى فريق حرس الحدود فى دور ال 16 لكأس مصر بسهولة ودون معاناة والتأهل إلى دور الثمانية. وفضل نيبوشا المدير الفنى للفريق منح لاعبيه راحة سلبية امس نظراً لسعة الوقت الكبيرة قبل لقاء الإسماعيلى نهاية الأسبوع فى أهم مباريات الفريق هذا الموسم بالإضافة إلى ضرورة منح اللاعبين الفرصة لاستعادة النشاط والتركيز من خلال الابتعاد عن التدريب أوالتفكير فيه. وكما هو معتاد ستكون هناك جلسة للمدير الفنى مع لاعبيه قبل بدء مران اليوم على ملعب الفريق من أجل الحديث عن ايجابيات وسلبيات لقاء الحدود، ولكنها قد تكون المرة الأولى منذ فترة طويلة التى سيتحدث فيها نيبوشا مع لاعبيه عن الإيجابيات التى ظهرت فى اللقاء الماضي، وستغيب فقرات التوبيخ وسيستبدل بها عبارات الإشادة والمديح بعد أن ظهر الفريق بروح جديدة منحته فوزا مهما وقطع به خطوة نحو لقب الكأس. ورغم الروح التى ظهر بها الفريق أمام الحدود فإنه مازال ينقص اللاعبين الكثير من العمل الفنى والتنظيم التكتيكى داخل الملعب وضعاً فى الاعتبار مستوى المنافس المتواضع مقارنة بالزمالك، لكن الأهم استعادة الروح وبعض الثقة التى اهتزت بسبب نتائج الفريق فى الدورى الأخيرة والتى تسببت فى ابتعاد الفريق بشكل كبير عن المنافسة الحقيقية. ورفض الجهاز الفنى فكرة تثبيت تشكيل الفريق فى اللقاء القادم، معتبراً أن تدريبات الأسبوع الحالى هى التى ستحدد من يشارك أمام الإسماعيلى ومن سيكون خارج القائمة، وأن الإخلاص والجهد فى التدريب فقط هما معيار الأختيار كما يعلم اللاعبون. وكعادة المدير الفنى للفريق رفض الحديث عن فريقه وواصل مقاطعة المؤتمرات الصحفية التى يجد دائماً نفسه خلالها متهما وعليه الدفاع عن امكاناته وظروف فريقه التى لا ترضى طموح الجماهير حتى الآن. كما كان نبيل محمود المدرب العام الجديد حذرا هو الاخر فى تصريحاته وقال إن الأهم هو الفوز ولا أسبق الأحداث، فالفريق مقبل على مباريات مهمة وعبورها يعنى الكثير بالنسبة لمشوار الدوري، والروح التى لعب بها الفريق أهم مكاسب لقاء الحدود، فقد كان اللاعبون فى حاجة كبيرة إلى استعادة الثقة والروح التى كانت أبرز سلبيات الفترة الماضية.ورفض المدرب العام الحديث عن أى أمور فنية تخص الفريق، مشيراً فى تصريحات مقتضبة إلى أن الفترة المقبلة تحتاج إلى تركيز وهدوء وعمل بشكل مكثف لاستعادة الفريق مكانته. وشهد لقاء الزمالك فى الكأس خطأ إداريا كاد يكلف الفريق الخروج من المسابقة، بعد أن وضع الجهازان الفنى والإدارى أربعة محترفين فى قائمة المباراة وهى ضد لوائح إتحاد الكرة قبل أن يتدارك الخطأ أيمن حافظ مدير الكرة ويقوم بوضع الشامى بدلاً من معروف يوسف فى قائمة المباراة. ومن جانبه عبر المستشار مرتضى منصور رئيس النادى عن سعادته بالفوز على الحرس فى الكأس، معتبراً الفوز بداية لاستعادة الفريق الثقة والقدرات الحقيقية التى غابت عنه خلال الفترة الماضية وتسببت فى إهدار نقاط كانت سهلة على الفريق. وقال منصور: سعيد بالروح التى لعب بها الفريق أكثر من سعادتى بالأداء الذى لم يصل إلى مرحلة الرضا الكامل، لكن أهمية هذا الفوز أنه جاء فى توقيت صعب وخلال مرحلة لم يعد فيها اللاعبون واثقين بأنفسهم بالشكل المناسب. وأضاف: رغم ضياع 14 نقطة من الفريق فى مشوار الدورى فإننى مازلت أثق بقدرات فريقى على العودة للمنافسة من جديد والوجود فى مناطق متقدمة من جدول ترتيب المسابقة. وأمام الفريق ثلاث مباريات هى الأهم على الاطلاق خلال الفترة المقبلة، بداية من مواجهة الإسماعيلى الخميس القادم، ولو نجح الفريق فى الفوز باللقاءات الثلاثة فهذا يعنى العودة رسمياً إلى سباق المنافسة على لقب الدوري، والزمالك فريق كبير لا يمكن أن يسقط ولكنه قد يمرض أو يتعرض لوعكة وبعض العقبات خلال مشوار البطولات. وفيما يخص الانتقالات الشتوية، لم يحدد نيبوشا حتى الآن أسماء بعينها يريد ضمها إلى قائمة الفريق، وتردد فقط رغبة النادى فى ضم إبراهيم حسن لاعب الإسماعيلى مقابل الاستغناء عن خالد قمر وأحمد رفعت لاعبى الفريق، فى الوقت الذى وصلت فيه عروض رسمية من أكثر من ناد يسعى للتعاقد مع رزاق سيسيه أو الشامى المحترف السوري، وحتى أحمد كابوريا يفكر فى الرحيل بسبب غيابه عن دائرة أهتمامات الجهاز الفني.
